أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن كل مشاريع بلاده في إقليم كوردستان شرعية وواعدة وغير موجهة إلى تشجيع النزاعات الداخلية، وإنما تهدف إلى تطوير العلاقات الطبيعية.
جاء هذا التصريح للرئيس الروسي خلال مؤتمر صحفي أجراه عقب “الخط المباشر” مع المواطنين الروس اليوم الخميس.
وفي سياق إجابته عن سؤال حول آفاق العلاقات بين موسكو وإقليم كوردستان ، خاصة بعد التوقيع على اتفاقية تعاون في قطاع الغاز بين شركة “روس نفط” الروسية وحكومة اقليم كوردستان ، في مايو/أيار الماضي.
وأضاف الرئيس بوتين أن موسكو تثمن عالياً سعي الشعب الكوردي إلى حماية حقوقه كما ان لروسيا علاقات تأريخية ودية مع الشعب الكوردي ، مؤكدا أن روسيا تدعم العلاقات مع كل من الحكومة الاتحادية في بغداد والحكومة في أربيل.
وعبر الرئيس الروسي عن أمله بأن تتحقق جميع المشاريع في الأراضي العراقية بمشاركة روسيا.
وكانت شركة ‹روس نفط› الروسية، أعلنت في 25 مايو/أيار الماضي، على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي ، عن توقيعها لاتفاق جديد مع حكومة إقليم كوردستان، حول تطوير أعمال الغاز في الإقليم.
وقالت ‹روس نفط› عن هذا الاتفاق، خلال مؤتمر صحفي، إنه «في إطار الاتفاقية الموقعة، ستقوم الأطراف بوضع خطة شاملة لتطوير أعمال الغاز في المنطقة الكوردية من جمهورية العراق”.
وأوضحت الشركة، أن أحد أهم العناصر في هذه الخطة هو التصميم الأولي لبناء وتشغيل خط أنابيب الغاز في إقليم كوردستان.
وأعلنت عملاق النفط والغاز الروسي ‹روس نفط›، في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، توقيعها اتفاقية مع إقليم كوردستان تبدأ بموجبها بالتنقيب عن النفط في خمسة مواقع مختلفة بالإقليم كما تشمل مجالات الخدمات اللوجستية وتطوير البنية التحتية وتجارة موارد الطاقة.
وتعارض بغداد توقيع اتفاقيات من هذا النوع بشكل مباشر مع إقليم كوردستان.
إذ كان أمين عام مجلس الوزراء العراقي مهدي العلاق، قد أعلن في 24 يناير / كانون الثاني، أن بغداد في حل من عقود شركة روس نفط التي وقعتها مع إقليم كوردستان ، لافتاً إلى أن الشركة أوقعت نفسها في مشكلة، وفق قوله.
ويعد إقليم كوردستان سوقاً واعداً للاستثمارات الأجنبية، لاسيما في مجال الطاقة إذ يمتلك الإقليم احتياطيات نفطية تقدر بـ 45 مليار برميل، وغاز بنحو 5.7 تريليون متر مكعب.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط