شيعة العراق بين نارين –

لايخفى على الراى العام .ان الشيعة لم تشترك بالحكومة العراقية عندما تاسست عام 1921/ بسبب فتوى من المرجعية الشيعية بالنجف الأشرف . بان الحكومة تحت مظلة الإنكليز باطلة . وكان تمثيل الشيعة بالحكومة السابقة رمزي وليس اصحاب قرار.مائة عام تحملنا الالم والكدر والإهانات والكلمات البذيئة من راس السلطة بالعراق وآخر هو نظام صدام الطائفي كنا على الهامش . شراكوا صفوين تبعية .وهم يتنعمون بخيرات الجنوب من النفط…

جاءت امريكا وغيرت صدام وسلمت الحكم للشيعة .لكن الشيعة تمردنا على امريكا وقاتلناها وخرجت امريكا من العراق فاشلة وقدمت اقل من ستة الالف قتيل من الجيش الامريكي . اضافه الى تلقى الرئيس الامريكي بوش .فردة حذاء قذر من صحفي عراقي مغمور الان مرشح بالانتخابات . وكان مدفوع من الخط المعارض لتغير صدام .وتم تكريمة بالخارج والاحتفال بزواجه في ارقى فنادق اوربا على حساب الدول التى تسير على الخط المعارض لسقوط صدام ..

وشيعة العراق مقسمين . ناس مع ايران المعزولة من جميع الدول والمكروة أيضا من هذه الدول . والعملة الإيرانية هابطة واقتصادها يتراوح نحوا الفشل ..

وناس مع السعودية التى هيمنت على الدول العربية وعزلت ايران وصافحة امريكا واوربا وعلاقاتها معهم منذ اكثر من سبعون عاما جيده جداً …

وخوف العراقيين من السعودية وتحالفها الطائفي .ربما تشن حروب طائفية على شيعة العراق .مثل ما فعلت بالحوثين والقتال لايزال على الحوثيين مستمر وبقوة .والعالم يتفرج على هذه المجازر . لا ناصر لهم .ولا معين الا الله .

والحوثين رافعين شعار فارغ لامعنى له مثل ايران .الموت لامريكا الموت لليهود .عاش الاسلام .بمعناها . ايران والحوثين لم تتعايش سياساتهم الخارجية مع اليهود والنصارى اذن كيف تعيش ايران مع اوربا وامريكا بالحياة وهم يهود ونصارى . وماهو موقف الجميع من نبينا محمد صل الله عليه وإلهي وسلم عندما أوصا المسلمون بالسفر الى ملك الحبشة المسيحي بانه عادل ويحمي المسلمين من كفار قريش .

وحكوماتنا الشيعية بالعراق اغلب المسؤولين عوائلهم بالخارج . غير مهتمين بالعراق مهما حدث للعراق من مصائب ونكسات ولوعات هم بالتالي يهربون الى الخارج . اضافه الى تصفيرهم ميزانية الدول على رواتبهم ومخصصاتهم وايفاداتهم وعلاجهم بالخارج . وتعين اولادهم بالسفارات والملحقيات قرب بيوتهم في نفس الدول المقيمين بها بينما الشباب العراقيين الخريجين من العوائل الفقيرة عاطلين عن العمل ويتباكون بالفضائيات .

والعراقيين يعلمون بان الحكومات التى جاءت بعد الدكتاتور لاتبني بلد ولأتعمر المشاريع الصناعية والخدمية ولاتبني مدارس .ربما تتحول المدارس الى كرفانات .ولا توزع بيوت سكنية للفقراء . والأدوية تسرق من المستشفيات الحكومية والشوارع حفر ومطبات وانقطاعات الكهرباء والماء متواصل . ونحن شعب غير متسامح بعضا البعض ناس تبصق على ناس ولم نعرف الى اين يتجه بنا مركب المحاصصة القديم والجديدة من الحكومات التوافقية والمحاصصية والاستحقاق الانتخابي المزعوم . التى جاءت بعد سقوط الجلاد . ساعدنا يارب على هذه المِحنة ..

ناشط في منظمة حقوق الانسان . علي محمد الجيزاني .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here