كل الدلائل والمعطيات وما نشاهده ونسمعه في جمهورية العراق العظمى تشير وبصورة أوضح من شمس تموز بان العراق كبلد يعيش بمعجزة الهية…العراق بلد بلا دولة…نعم توجد حكومة تصريف اعمال ..تقبع في المنطقة الخضراء…ليس لها أي علاقة بالشعب…مهمتها فقط (القوادة) للدول التي تمولها..ايران تركيا سعودية والولايات المتحدة…وكل مجموعة تمارس دور القوادة للدولة التي تموله….اما خارج المنقطة الخضراء…فيوجد ما يسمى تصريف اعمال كتوزيع الرواتب على الموظفين(العاطلين اصلا)…والذين وظيفتهم الجلوس من التاسعة صباحا وحتى الثانية عشر ظهرا….كحد اقصى…
تفجيرات مدينة الثورة الأخيرة…وحرق صناديق الاقتراع في الرصافة…إضافة الى ظاهرة سرقة فتحات منهولات الازقة من قبل حواسم الامس وعشائر (الشرف والغيرة)..والعمائم العفنة….يعكس صورة الحالة التي عليها العراق اليوم..مقتدى الصدر يدعو الى حصر السلاح بيد الدولة…واذا بمدينته تصحوا على اطنانا من الاعتدة تكفي لمحاربة جيش متكامل…كانوا يعيبون على السنة خزن الأسلحة في الجوامع ..وهم يخزنون اضعافها في الحسينيات…نصحوا يوما اخر لنسمع ان صناديق الاقتراع(المزورة اصلا)قد أحرقت…ويظهر علينا الصحاف الجديد سعد معن بعبارته المكررة والشهيرة (الوضع مسيطر عليه)….طرطورات تجوب ازقة العاصمة بغداد ليسرقوا فتحات المنهول من قبل قاذورات حواسم 2003,,,,ولم ولن تجرو أي قوة حكومية على اعتقال هذه الصعاليك لانها محمية من العشائر التي على استعداد لتدخل معارك طاحنة من اجل دجاجة او ديك او كتكوت….انهم شجعان فيما بينهم…وتراهم كالجرذان المذعورة امام الإرهاب…ينتحبون على أبنائهم الذي قتلوا في قاعدة سبايكر…وتراهم كالاسود على الضعفاء من اجل ديك او خروف او حتى قطة منزلية….
عن أي انتخابات يتحدث العالم؟؟؟؟وعن أي دولة تتحدث ما تسمى حكومة…؟؟؟؟وعلى من تضحكون؟؟؟؟الم يحن الوقت لتدويل القضية العراقية..؟؟وجعلها قضية دولية اممية…؟؟؟من المحال بل ومن المحال ان يعود العراق الى ربع ما كان عليه…قبل عام 2003….الحل او الحلول هي اما تدويل القضية العراقية امميا..او اقلاب عسكري صارم واحكام عرفية وانهاء عملية الديمقراطية في العراق…لانها اثبتت انها لم ولن تصلح لمجتمعنا…
العراق كبلد صار اليوم اضحوكة اما العالم….شعبا وما يسمى بقوادي المنطقة الخضراء….وعمائم الشر والدجل…
عمار البازي…
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط