أردوغان يهدد ‹قنديل› بـ «مصير عفرين»

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن تركيا «ستجفف مستنقع الإرهاب»، حسب وصفه، في منطقة قنديل (داخل حدود إقليم كوردستان)، تماماً كما فعلت في عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، ومناطق أخرى انتشر فيها مقاتلو حزب العمال الكوردستاني PKK.

وأضاف أردوغان، أن تركيا ستواصل تنفيذ عمليات تستهدف معسكرات الكوردستاني في جبال قنديل.

وأكد قيام طائرات تركية بشن غارات على معقل PKK في جبل قنديل، وأضاف أن نحو 20 طائرة حربية قصفت جبل قنديل ما أدى إلى تدمير 14 «هدفا مهماً» لحزب العمال.

وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، في وقت سابق، إن القوات التركية تتمركز داخل (شمال العراق) على بعد 30 كيلومتراً من الحدود وقد تتقدم أكثر لتستهدف مسلحي حزب العمال الكوردستاني في معقلهم بجبال قنديل.

وقال يلدريم لـ ‹رويترز›، إن أنقرة لن تتردد في تصعيد الهجوم على المسلحين عبر حدودها الجنوبية، في تشديد لتحذيرات تركيا بشأن توسيع وجودها العسكري في مناطق داخل اقليم كوردستان.

وأضاف يلدريم في مقابلة على متن طائرته في إطار زيارة لشرق تركيا ضمن حملة الانتخابات التركية التي تجرى يوم 24 يونيو / حزيران «تمركزت قواتنا الآن داخل شمال العراق على بعد 30 كيلومترا تقريبا (من الحدود) وتعمل على منع أنشطة التسلل والأنشطة الإرهابية هناك».

واتهم يلدريم حزب العمال الكوردستاني بالقيام «باستفزازات ونصب كمائن» وشن هجمات، وقال إن تركيا «ستتوغل أكثر بالتأكيد» إذا استمرت هذه الأفعال.

وأضاف «لن نبدي أي تردد هنا حتى يتم تحييد هذه العناصر».

وتابع قائلاً: «كل الخيارات (بشأن قنديل) مطروحة».

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد هدد في وقت سابق، بأن تركيا ستهاجم معسكرات العمال الكوردستاني في قنديل وسنجار ومخمور( مناطق داخل اقليم كوردستان).

وللمرة الأولى، يذكر الرئيس التركي، منطقة مخمور (جنوب الموصل)، ضمن قائمة الأهداف المحتملة لهجمات جيشه، التي تستهدف حزب العمال الكوردستاني PKK.

وكان أردوغان يتحدث خلال لقاء متلفز، بثته قناة CNN التركية.

وأكد أردوغان، أن قوات بلاده ستهاجم المناطق المذكورة إذا لم تتحرك حكومة بغداد لتطهيرها من PKK.

وقال: «إذا كان هناك أدنى تهديد لتركيا مصدره العراق، فسنتباحث فيه مع الحكومة العراقية في بغداد»، مضيفاً: «إذا قالت بغداد بأنه لا يمكنني حل هذا الأمر، عندها لن نطلب الموافقة من أحد، سنضرب سنجار وقنديل وسنضرب حتى مخمور».

وهي المرة الأولى التي يذكر فيها الرئيس التركي منطقة مخمور كهدف لهجمات جيش بلاده، واصفاً مخيم مخمور بأنه «بات مفرخة للإرهابيين»، في إشارة إلى أنه يغذي قواعد PKK بالعناصر، وأن على الأمم المتحدة التصرف حيال الأمر.

والاثنين الماضي أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن قوات بلاده تتقدم باتجاه القواعد الخلفية لحزب العمال الكوردستاني في جبال قنديل، مضيفاً أن البدء بعملية عسكرية هو «مسألة وقت» فقط.

وقال أردوغان «قد نضرب قنديل في أي لحظة ذات مساء».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here