(العراق دولة لم تتحقق منذ 1921).. (لا تتراكم لديه الديمقراطية..كل انتخابات اسوء من سابقتها)

بسم الله الرحمن الرحيم

(وهم).. يستشري بين شريحة من المجتمع رغم ان هذه الشريحة تضمحل وتتقلص ..ولكن يكمن بها (البلاء)…. تعتقد بان ما يمر به العراق مرت به دول اخرى من قبله؟؟ وشعوب عانت حتى اصبحت (ديمقراطية حقيقية) ان صح التعبير جدلا.. وهذه الشريحة المتضعضعة.. ما زال يراهن عليها (اركان العملية السياسية المتهرئة) في مشاركتها بالانتخابات وتدويرهم بالمحصلة بكل دورة انتخابية.. ويمثلون (7%) نسبة المشاركة بالانتخابات الحقيقية التي تشير اليها مصادر .. وليس حتى (44%) كما ادعت مفوضية الانتخابات الحزبية الغير مستقلة.. عن نسبة من شاركوا بانتخابات عام 2018.. ليتبين بان (نسبة من ادركه الياس والاحباط من الانتخابات والعملية السياسية بل من العراق نفسه.. هي الاغلبية المقاطعة وليس الواهمة المشاركة).

فتراكم الخبرة والتجربة.. من مقايسيها التحسن والاستفادة من تجارب الماضي لتجنب الوقوع باخطاء من سبق.. وهذا يسمى (التراكم المعرفي من تجارب الشعوب).. ولكن بمنطقة العراق لا يحصل بل العكس صحيح.. والدليل:

1. كل انتخابات اسوء من سابقتها.. ونسبة التزوير تتصاعد .. حتى فضح كل شيء بصناديق العد الالكتروني التي كشفت باعتراف المفوضية نفسها عن (800 الف) تزوير.. من كتل سياسية.. ليؤكد الاتهامات الموجهة لانتخابات عام 2018 بالتزوير المريع .. ليطرح سؤال (كم اذن كانة نسبة التزوير بالانتخابات الماضية)؟؟ اضافة للتزوير حتى بنسبة المشاركة الحقيقية التي هي اقل من 7% وبعض المصادر البريطانية تشير الى (19%) .. لتدعي مفوضية الانتخابات الغير مستقلة الحزبية.. بان نسبة المشاركة 44% بمسرحية هزلية من قبلها..

(تنبيه: ازمة الفائزين المزورين.. والخاسرين المعترضين).. (كلا الفئتين زورت.. ولكن فئة مزورة كانت نسبة تزويرها اكبر وليس هذا فحسب بل نجحت بحجب نسبة كبيرة من تزوير الفئة الاخرى.. ففازت بالانتخابات.. فاعترض الفئة الثانية المتيقنة من التزوير.. غراب يقول لغراب وجهك اسود).

­

2. بعد كل انتخابات تزداد نسبة الفقر والعوز والحاجة.. بين شعوب منطقة العراق.. ويشهد العراق نسبة تخلف اكبر بتراجعه بكل المعايير الصناعية والزراعية والخدمية والكهرباء ووصلت حتى مخاطر جفاف مرعبة منها مخاطر جفاف النهرين التاريخيين دجلة والفرات.. ولم يشهد اي بناء لاي سد بعد كل انتخابات.. ولم يشهد فتح اي مصنع او مزرعة.. وبعد كل انتخابات تزداد نسبة البطالة .. ونسب الفساد المالي و الاداري ..

لذلك (ادركت الاغلبية المقاطعة هذه الحقائق. .ولكن مشكلتها ليس لديها بديل.. ودوافع المقاطعة بين كل مكون.. تختلف عن دوافع المقاطعة للمكونات الاخرى).. اما (الاقلية الواهمة المشاركة.. فبديلها منافعها الشخصية وتدوير نفايات سياسية.. ومخاطرها ما نشهده من نتائج مشاركتها بقنابل موقوته من تزوير وما بين خاسرين وفائزين وكلاهما مزورين.. ولكن نسبة تزوير الفائز اعلى من نسبة تزوير الخاسر).. والاخطر كل من هما لديهم مليشيات مستعدة ان تحرق الاخضر واليابس..

3. كل انتخابات وراءها زلزال.. فاقتراع وراءه تفجير مراقد الائمة بسامراء وحرب طائفية مستعرة.. وانتخابات وراءها ثلث منطقة العراق بيد داعش.. وانتخابات وراءها زلزال ودخول بنفق ليس فقط مظلم بلد دموي.. بزلزال التزوير والمقاطعة التي وصلت لاكثر من 93%.. وليس حتى 56%.. وحتى نسبة (56%) تشير بان المقاطعة تتصاعد بالعراق لتشكل الاغلبية.. ولا ننسى ما يلوح بالافق من (حرب اهلية) ومخاطر انفجارات تدمر احياء بكاملها بانفجار مخازن السلاح بالمناطق المدنية التابعة للمليشيات..

.. ليتبين بان (الانتخابات تزيد الاوضاع سوءا وليس تحسنا).. ومن يفوز (هم قيادات واحزاب بمخالب مليشياتيه تنذر بحرب اهلية.. وهذه القوى هيمنت بالسنوات الماضية على مفاصل الدولة المالية والاعلامية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والامنية من الاحزاب والاجندات الاقليمية.. المتورطة بتهريب النفط وبالفساد المالي والاداري وسوء الخدمات والوضع الامني المزري والفشل بالحكم).. وهي تضع (النسبة التي تريدها بكل انتخابات.. وتهدد بحروب شاملة جديدة.. اذا لم تمنح هذه النسبة بغض النظر عن من صوت لها.. مثال احد الفصائل المسلحة كان لديه مقعد واحد بالبرلمان ليصعد فجأة بهذه الانتخابات الى 15 وبعدها اضيف له مقعدين ليصبح 17؟؟ فهل يعقل باربع سنوات يقفز من (1 – 17)؟؟ فهذا ما لا يقبله عقل)..

4. كل انتخابات.. وراءها تتصاعد زيارات مكوكية لممثلي دولة اقليمية.. ومع ممثلي اجندات خارجية اخرى.. لتشكيل الحكومة ضمن المصالح القومية لتلك الدول الاجنبية والجوار.. وبعد كل انتخابات تتصاعد نفوذ دول الجوار وخاصة ايران على حساب مصالح العراق.

5. كل انتخابات تتصاعد نسبة المليشيات المشاركة بالعملية السياسية وواجهاتها السياسية.. ليصل اليوم لصعود ممثلي عشرات المليشيات المدججين بالسلاح.. وباي لحظة ينقلون الصراع على الارض..

6. بعد سقوط الطاغية صدام.. وحزب البعث.. وبدل ان تستفاد هذه الشعوب من هذه التجربة.. وجدناها تصنع لنفسها اصنام لها.. تقدسها بارادتها.. كال فلان.. وال علان.. والزعيم الفلاني .. والقائد الفلاني .. الخ.. .. من الاحزاب .. والمشايخ والمعممين.. والافندية.. وتؤسس مليشيات كل منها يريد فرض اجنداتها قسرا ضد مليشيات اخرى.. ومكونات متصارعة .. ترفض كل منها حق المكون الاخر بحقه بالاستقلال او ادارة شؤونه الداخلية فدراليا .. ووجدنا النفاق بابشع صوره (يدعون انهم مع التنوع .. وهم اكثر الناس اجتثاثا للتنوع.. فشعارات الوحدة لديهم اساسها فرض لون واحد على الجميع.. قسرا).. يدعون (الوطنية) وهم يجهرون علنا بولاءهم لنظام خارجي ويبايعون حاكم لدولة اجنبية مجاورة.. فعن اي تجارب وتراكم يتحدث البعض يمكن ان تحصل بمنطقة العراق؟

7. بعض الواهمين من (المسلمين المخدوعين بالتاريخ) يعتقدون بان (اوربا استفادة من ديمقراطية الاسلام) بشكل مثير للضحك.. متناسين بان قبل الاسلام ظهرت حضارات راقية مثل اليونانية والاغريقية والرومانية وغيرها.. في وقت لا يوجد اسلام ولا مسلمين.. وان ما يسمى الحضارات الاسلامية وامبراطوريتها كالاموية والعباسية وغيرها.. اعتمدت على علوم اليونان والبابليين والاشوريين.. والسريان.. والوثيين.. ثم الحضارات المسيحية كالروم.. (فعن اي ديمقراطية يتحدث هؤلاء وعن اي رقي يتفخر به المسلم عن غيره)؟؟

فمتى ينظر المسلمين لواقعهم.. ويعترفون بثغراتهم.. ويكفون عن التبجج والتفاخر باوهام دسها بعقولهم عمائم السوء.. وكتاب التاريخ الدجالين.. ونذكركم في وقت كانت الحضارات القديمة راقية .. كان محمد يدعو اتباعه لان يتنظفون لان احدهم كان يعتبر من الفخر لديه ان يبقى بلا اغتسال لجسمه لمدة سنة.. ويعتبر ذلك مقياس للرجولة.. وبعد تمكن (المسلمين تم احتلال شعوب ودول بكاملها.. واخضعت مركزيا للحاكم الاوحد “الخليفة”.. وانتشرت اسواق النخاسة ببيع الاطفال والنساء من الشعوب التي يتم احتلالها وسبي اهلها).. وفرضت شرائع الاسلام (التي تعتبر كل غير مسلم كافر او مشرك).. وقسم العالم (دار سلم ودار حرب).. فعن اي ديمقراطية وحرية نتحدث هنا؟؟

وعندما ظهر الامام علي عليه وعلى البشرية السلام ينسف كل ذلك ويؤكد (بان الانسان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق).. وان الحق (لا يعرف بالرجال ولكن يعرف الرجال بالحق).. ولا تنظر لمن قال ولكن انظر لما قال.. (رفض من المجتمع وتم محاربته من اغلب المسلمين وقتلوه).. ففشل بحكمه لاعتمادها على (دين يفهمه المسلمين كما جاءهم من محمد).. وليس (قيم اخلاقية جديدة على هذا الدين جاء بها الامام علي).. مما يتبين بان ال

8. بعد كل انتخابات .. يتكرر استمرار توزيع كعكة العراق فيما بين الكتل والقوى السياسية واجنداتها الخارجية الاقليمية.. باعتراف حنان فتلاوي بالانتخابات الماضية..

الجواب لكل ذلك.. وعن سبب ذلك:

1. ان العراق ليس فقط مشرع لدولة فاشلة.. بل مشروع لدولة لم تتحقق منذ عام 1921 لحد يومنا هذا ولن تتحقق.. وهذا ليس عيبا .. بحد ذاته.. فالحقيقة يجب ان نعترف بها ونعالج الوضع بعد ذلك.. فكما اكد الملك فيصل الاول بان العراق ليس دولة بل مجموعات بشرية متنافرة لا يجمعها جامع ولا يوحدها موحد.. ومن هذه النقطة نبدأ العلاج (ليس بوهم صناعة وطن وشعب) فالشعوب والاوطان لا تصنع من عدم.. يجب علينا الاعتراف بالحقائق الديمغرافية والجغرافية على الارض.. وننطلق لتاسيس ثلاث اقاليم فدرالية (كمرحلة انتقالية).. للمكونات الثلاث ليحكم كل مكونه نفسه بعيدا عن مخاوفه من المكونات الاخرى.. والسبب (لان هذه المخاوف هي التي يصعد عليها الفاسدين من الكتل السياسية)..

2. (ازمة العراق ليس بلد موحد يراد تقسيمه.. بل مقسم يراد توحيده قسرا).. وهنا الطامة الكبرى وسبب كل الازمات.. التي تسحق المكونات (المكون الشيعي، والمكون الكوردي، والمكون السني العربي).. فمشكلتنا ليس نحن مقسمين فهذا ليس عيبا.. ولكن مشكلتنا من يريد توحيد هذه المكونات قسرى على جماجم جميع المكونات.

3. ما زال المكون الشيعي العربي يخاف من المكون الكوردي والمكون السني ان يزحفون عليه ويعود حكم السنة من جهة اخرى.. وما زال المكون السني العربي يخاف من المكون الكوردي والمكون الشيعي ان يزحفون عليه وان يستمر حكم رئيس وزراء محسوب شيعيا مقرب لايران على رقابهم.. وما زال المكون الكوردي يخاف من عودة حكم السنة.. وزحف المكونات الاخرى عليه جغرافيا.. فلن تنفع اي ديمقراطية او تجارب سياسية.. حتى ولو مررنا بتجارب لالف سنة ضوئية.. فلا حل الا الاقاليم الثلاث للمكونات.. فمعظم دول العالم المستقرة هي فدرالية كالهند والمانيا والامارات وامريكا وغيرها.

من كل ذلك وجب ان يخضع العراق (لادارة دولية).. بتدويل القضية العراقية..

لان القادم اسوء اذا لم يتم تدارك ذلك.. بهدف تخليص منطقة العراق من شراذم من يحكمه اليوم.. وبنفس الوقت ضمان عدم عودة الطغاة مجددا والفاسدين معا بالمحصلة.. وذلك لانعدام البديل اليوم عن النظام السياسي المتهرئ الحالي.. وعدم تحمل شعوب منطقة العراق ان يكونون مجددا فئران تجارب لمشاريع بديل.. مجرد شعارات ومصطلحات من (مدنية وتكنوقراط.. الخ).. وحتى (هذه المصطلحات كشف زيفها)…

.. وهذا لا يتحقق.. الا باخضاع العراق (لادارة دولية كما ذكرنا).. تتم خلالها.. الفدرلة لثلاث اقاليم.. ومحكمة دولية لمحاكمة اركان الفساد المالي والاداري بعد عام 2003.. واسترداد الاموال المهربة والمهدورة بالفساد .. لحساب مصرفي خاص بمنطقة العراق لبناءه واعماره.. وارجاع نفوذ دول الجوار لخارج حدود العراق.. وبناء قواعد عسكرية دولية لمواجهة مخاطر المليشيات والاجندات الاقليمية.. وحصر العقود بالشركات العالمية المتقدمة من امريكا واوربا الغربية واليابان.. لضمان عدم تمرير صفقات فساد كما كان يجري بتمرير عقود مع دول العالم الثالث المتخلفة والدول الاشهر بالفساد كايران والصين ومصر وتركيا وسوريا والاردن ولبنان.. الخ.. وكل ذلك بعض من فيض ..

…………………….

واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here