بين الوهم والازدواجية ضاع العراق

التشوه في العملية السياسية وغياب المنطق والمعقول وحالة الضياع الذي يعاني منه العراق على يد اناس امتهنوا السياسة بالشكل الغريب والمستهجن ويوماً بعد آخر نرى الفشل الذريع في ادارة الدولة ادى الى أن يقع الجميع في حالة من الوهم .

الوهم وما يحدثه من تشوهات في الحواس وما تحدثه من تشوهات في الحقيقة جعلت الجميع ينظر الى الامور على انها حقيقية وطبيعية ولا تحتاج الى المعالجة من جميع جوانبها ووضع الحلول للخلاص منه والتقدم خطوة الى الامام .

هذه الخطوة التي يعجز ان يخطوها السياسيين والشعب معاً للخروج من كذبة كبيرة ان الاوضاع ستتحسن وان المستقبل باهر ويحتاج الى الصبر فقط والجميع يعلم ان ما يعيشه قد يكون حالة من حالات الهلوسة .

الحالة التي تعطيك الاحساس بشيء او وضع غير موجود ولايمكن ان يكون واقعياً وانت في حالة اليقظة ، وتصبح الامور جميعها متضاربة وتحاول ان تبني عليها ما قد يؤدي الى الهاوية وتعاني في النهاية من الازدواجية .

هذه المفارقات والتناقضات السلوكية في الاعمال والاقوال والبعد عن المنطق وعدم الاهتمام بالامور من باب التعقل والفعل عكس القول ادى الى ان يعاني الجميع من هذه الازدواجية التي ستستمر مادام الجميع في غفلة مما يحدث حولهم وقانعين بالامور كما هي ولا يبحثون عن الحقيقة ليصل الجميع الى حالة الاستقرار والخروج من الوهم المسيطر على العقل الجمعي .

العقل الجمعي الذي افقد الجميع القدرة على السلوك المناسب والنظر للامور بشكل يعتقدونه انه صحيحاً وفي الحصيلة النهائية تصبح الحالة اسوء ولا ينفع بعدها الندم وتختلط جميع الاوراق ويذهب ضحية هذا السلوك الكثيرين .

بقلم
جلال باقر
‎2018-‎06-‎12

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here