رقـم البيـان ـ ( 77 ) الحريق الكبير المفتعل

[email protected]

رقـم البيـان ـ ( 77 )
التاريخ ـ 12 / حزيران / 2018

بإشعال الحريق الكبير المفتعل والذي إلتهم أكبر مخازن صناديق الإقتراع قبل إعادة الفرز اليدوي
لابد والحال هذه أن تبدأ ثورة الشعب لتطهير العراق من حفنة العملاء المأجورين المرتشين الخونة الفاسدين المتمسكين بولائهم المطلق لإيران خامنئي لاسيما المحسوبين على الشيعة والسنة والأكراد و”الحزمة الوطنية العراقية” تامل أن تكون ثورة التطهير هذه بمستوى أمنيات الجهة التي دفعت رئيس الوزراء بتشكيل لجنة تقصي الحقائق للتحقيق بخروقات الإنتخابات

يا أبناء شعبنا الثائر ضد جرائم وفساد الأحزاب الطائفية والمنظمات التكفيرية المجرمة

1. مع إنتقال العراق من مرحلة الفوضى بموجب نظرية “الفوضى الخلاقة الأمريكية” التي بدأت مع الإحتلال عام 2003 لتبدأ المرحلة الخلاقة في الوقت الذي أصبح مناسباً بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية لتلعب الدور المطلوب منها لتحقيق الأهداف التي تخدم مصالحها الإستراتيجية جنباً الى جنب مع مصالح العراق، ودورهما في بناء مشروع الشرق الأوسط الكبير بتفعيل “الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق” الموقع عام 2008.
2. وقبل أن تبدأ الولايات المتحدة المرحلة الخلاقة لابد لها أن تبدأ مع الشعب العراقي بتطهير العراق من الفاسدين الذين لعبوا الأدوار التي رسمت أبعادها الخبيثة “إيران خامنئي” في مرحلة الفوضى التي كشفت للشعب العراقي النوايا الخيانية للأحزاب التي قامت وتدربت في “إيران خميني” ومن ثم “إيران خامنئي” ودخلت العراق لتقوم بالثأر والإنتقام بدوافع طائفية وتحريف الحقائق وتوظيف التزوير وتقديم الإغراءات وسرقة المليارات من العراق وتهريبها لملالي ايران والابتعاد كلياً عن أخلاقيات العمل الوطني والانبطاح تحت أقدام ملالي ايران القذرة لتخريب العراق حتى أصبح الوقت مناسباً بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية لتبدأ المرحلة الخلاقة مع ظهور خروقات جسيمة وقعت في الانتخابات. كما أكد عليها رئيس الوزراء حيدر العبادي حيث قام وعلى الفور بروح وطنية صادقة بتشكيل لجنة تقصي الحقائق وبعد انتهاء اللجنة من مهمتها دعت الحكومة والقضاء والبرلمان على سحب يد مجلس المفوضين في مفوضية الإنتخابات وإحالتهم للتحقيق وبقرار من قبل مجلس النواب تقرر إعادة العد والفرز اليدوي في عموم العراق. و”الحزمة الوطنية العراقية” على يقين بأن كافة المساعي لكشف المزورين سيصيبها الفشل ان لم تقف امريكا خلف رئيس الوزراء والساعين معه لكشفهم ومحاسبتهم بأشد صور المحاسبة وفق القانون..
3. وبهكذا تزوير قد كشفوا وعرّوا قادة الأحزاب والأطراف العفنة للشعب العراقي بأنفسهم مدى إنحدارهم ووضاعتهم وإصرارهم على خيانة وطنهم وشعبهم كما سيؤكد ذلك التحقيق عندما يأخذ طريقه بالعدل والنزاهة. وسيكشف التحقيق عن مدى إصرار حفنة عملاء مأجورين مرتشين من الخونة والفاسدين يتنافسون على مناصب في أعقاب كل انتخابات. لتبقى الحكومات ضعيفة وغير فعالة ليستمروا بنهب موارد البلاد. ولكن عندما يباشروا القائمين بالتحقيق بكسر حواجز الخوف والتبعية والإذلال والاستلاب الحزبي والطائفي والعشائري والميليشياوي، سيحققون للشعب كل إستحقاقاته الوطنية. ويؤكدوا بأن عراقهم سيبقى حي في مكانه مع الزمن.
4. وفي الوقت الذي لا تستبعد الحزمة الوطنية العراقية مشاركة “سرايا السلام” من دون علم قائد هذه السرايا السيد مقتدى الصدر بتزوير الانتخابات، كما جعلت من الحسينيات مخازن لأسلحتها وصواريخها لقتل الشعب وترهيبه في مناطق تسكنها عوائل بأعداد كبيرة جداً من شيعة العراق. ولكن عندما تثبت “سرايا السلام” عدم مشاركتها أمام القضاء، لا يمكن للحزمة الوطنية العراقية ان تتجاهل تحالف “سائرون” بقيادة مقتدى الصدر التي أحرزت المرتبة الأولى في الإنتخابات، وشجاعته النادرة في مقاومته لتحركات قاسم سليماني العدائية وضغوطه الوقحة بوجه سياسته الإصلاحية التي تحجم من أطماع إيران خامنئي التوسعية في العراق في المرحلة المقبلة، ورافضاً تدخلاته السافرة والهدامة قبل تشكيل الحكومة المقبلة، بسبب تراجع القوائم العميلة لإيران خامنئي في الانتخابات وعلى رأسها تحالفا الفتح الإرهابية وعصابات الحشد الشعبي التابعة لها. وتحالف دولة القانون. وهكذا جهود تبذل بروح وطنية حميدة صادقة سيشجع الشعب ليبدأ بتطهير عراقة من جرذان إيران خامنئي.
5. لا يمكن لإيران خامنئي أن تعترف بتراجع عملائها في الانتخابات ولا تقبل بالرضوخ أو تقبل بالنتائج والمستجدات والتطورات قبل وبعد ظهور نتائج الإنتخابات رسمياً. ولا يمكن لها أن تترك مصالحها التوسعية في العراق ما لم تشعل فتيل حرب دموية داخل العراق، في الوقت الذي هي تعلم علم اليقين بأن أجندة صقور ترامب لن تسمح لها أن تقود العراقَ وفق رغبتها وعلى هواها، ودول المنطقة والعالم في تسابق لفك عُقَد المشكلات القومية والطائفية والمذهبية في المنطقة وتحقيق السلام دائم في الشرق الأوسط.
6. والحزمة الوطنية العراقية تثمن عالياً جهود السيد حيدر العبادي ومدى أهميتها الوطنية لتوسيع دوائر تحالفاته لتشكيل الحكومة القادمة، ولكن لا يمكن أن يحقق أمنياته مالم ينسلخ من حزب الدعوة حتى لا يُتَّهم من قبل الشعب بأنه يفضل إرتباطه بالحزب على مصالحهم الوطنية والسياسية والأمنية، وبإنسلاخه من حزب الدعوة سيوسع تحالفاته بوقت قريب مع كتلة سائرون وأطراف كردية وتركمانية ووطنية أخرى عديدة تؤهله للتصدى بقوة ومن دون أي تردد لردود فعل ايران خامنئي لاستيائها من تراجع وكلائها الدمويين ضمن “تحالف الفتح” و”ائتلاف دولة القانون” في تشكيل الحكومة المقبلة.
7. وزيارة قاسم سليماني للعراق بصدد إجتماعه مع السيد مقتدى الصدر لاسيما بعدما هتف أنصار مقتدى الصدر ضد وجود وتدخلات ايران في العراق بعد إعلان فوزهم، دليل لا يقبل الشك على إصرار إيران خامنئي على إستمرار هيمنتها على الوضع في العراق كما هو قائم بوسائل دموية وصور وحشية في سوريا واليمن وستلحق بهما لبنان قريبا للحفاظ على الخريطة السياسية في الشرق الأوسط لصالح سياستها التوسعية على حالها، وهي تتجاهل بالمقابل إصرار أشد وأقوى من قبل أمريكا لإحداث تغييرات في الخريطة السياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط، من أجل ضمان مصالحها ومصالح العالم المرتبطة بتدفق البترول والغاز اليها، وحماية أمن شعوب دول المنطقة، والقضاء على البذور الفكرية للتطرف الديني والمذهبي الإرهابي في المنطقة والعالم.
8. وبين الإنقسامات الداخلية في أغلب أطراف الشيعة والسنة والأكراد السياسية وإحتدام التنافس على أشده. ما هو إلّا لإبقاء العراق يدور في دوائر طائفية بآلياتها الدموية واالفاسدة والعنصرية على حساب سلامة وحدة العراق. لكن نظام الحكم القادم سيكون أفضل وأكثر قوة بعد معالجات الامور التي تتعلق بنتائج الانتخابات، نظام يتمتع هذه المرة بالدعم العام من قبل الشعب الذي كان غافلاً في الماضي، وأفاق وسط ازدياد التهديدات لهدم امنه واستقراره. والولايات المتحدة تنتظر حين تظهر النتائج من قبل القضاء العراقي وهي تعلم جيداً بأن العراق قادر من التخلص من جميع مشكلاته الحالية لإمتلاكه على المخزون الكبير من النفط للاستهلاك المحلي والتصدير لو جاء ببرلمان يحسن إستخدام كامل مسؤولياته التشريعية والتخلص من أي فساد أو سرقة. وذلك ما يعزز تركيز حلفاء العراق وعلى رأسها الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها المنصب على ضمان وحماية مصالحها الرئيسية في العراق، هي عملية يجب ان لا تنتهي ما دامت تحقق للعراق الامن والاستقرار والإنفتاح الإقتصادي والتعامل مع شركات وجهات عالمية عظمى تبني للعراق اجيالاً منشودة بالعدل والمساواة والخير والرفاه والبناء والتقدم ..

الحزمة الوطنية العراقية
************

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here