الرؤية المريضة للبروفيسور سعد الفاضل حول العرب وأهل السودان!

كاظم حبيب

تسنى لي، من خلال الصديق الدكتور حامد فضل الله، أن أقرأ قبل ثلاثة أيام مقالاً للسيد البروفيسور سعد الفاضل من السودان تحت عنوان طويل “… عروبة السودانيين الزائفه هي السبب في التمادي و التطاول عليها في الاعلام العربي بشكل عام”. تضمن المقال عدداً من الأفكار التي وجدت ضرورة مناقشتها لسببين مهمين هما: 1) الأحكام المطلقة التي ساقها لنا مقال البروفيسور سعد الفاضل، والتي لا يجوز التغاضي عنها حين يكون كاتبها بدرجة استاذ؛ و2) ارتكاب البروفسور جملة من الأخطاء الفكرية التي لا يجوز تركها تمر دون مناقشة وتبيان خَطلها، على وفق قناعتي.
يبدأ المقال بتوجيه نداء إلى السودانيين باعتبارهم ليسوا أقل شأناً من الأعراب. وهي لعمري مسألة لا يأتيها الباطل بأي حال، فكلنا بشر، وهي السمة الأساسية التي تميزنا جميعاً وليس غيرها. وبالتالي فأي تفكير آخر يضع المسألة في خانة العنصرية والتمييز العنصري، يضعها بين ألـ “أنا” وألـ “أخر”، أنا الجيد وهو السيء …الخ. وهنا في تعريف الإنسان لا يلعب حالة الفقر والبؤس المالي والتخلف أي دور في تحديد سمة الإنسان.
ثم يشير إلى تفاخر العرب في الأنساب أو تحقير بعضهم البعض الآخر بسبب النسب …وهلمجرا. وهذا الأسلوب في المفاخرة الفارغة كان وما يزال قائماً في سلوك القبائل العربية سابقاً وحالياً، وفي جميع الدول العربية التي ما تزال تعيش في الماضي ولم ترتق إلى حضارة القرن العشرين والقرن الحادي والعشرين، فهم يعيشون الماضي في الحاضر. ولكن وجود هذه الظاهرة لا تنحصر بالعرب أو العربان أو القبائل العربية، بل مارستها وربما ما تزال تمارسها الكثير من البلدان النامية التي ما تزال متخلفة في تطورها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وفي وعيها الحضاري، كما لم تتخلص منها بعض الشعوب المتقدمة في تطورها الاقتصادي والاجتماعي، والذي مارس لديها في الماضي وقبل انتقالها إلى العصر الصناعي الحديث، ورغم ذلك فهي ما تزال موجودة حتى في الدول الأوروبية التي قطعت شوطاً كبيراً في تقدمها والذي نجده أحياناً في الصراع المذهبي بين الكاثوليك والبروتستانت، أو بين المحافظات التي كانت في السابق اقطاعيات. إنها ظاهرة غير حضارية ومتخلفة لا شك في ذلك. في فترة العباسيين صدرت فتوى عن دار الخلافة تقول بأن لا يجوز أن يكون خليفة على المسلمين ما لم يكن من آل قريش، باعتبار أن النبوة قد ظهرت بينهم، وادعوا أن النبي قال “الأئمة من قريش”. لهذا التزم سلاطين الدولة العثمانية بهذه الفتوى تقريباً!
لا شك لديَّ بأن البروفيسور سعد الفاضل يطرح نصف الحقيقة حين يقول بأن العرب حاولوا وما زالوا يحاولون فرض عروبتهم على شعوب أخرى، وهو ما نراه في دول شمال أفريقيا أو الموقف من الشعب الكردي، ولكن ليس كل العرب من قام بذلك، بل الحكام العرب والجماعات الشوفينية والعنصرية من العرب، وهو ما نجده أيضاً لدى حكام آخرين مثل حكام تركيا وحكام إيران إزاء الكرد أو ما نعيشه حالياً من صراع بين كاتالونيا وإسبانيا. أي ليس الحكام العرب والعنصريين من العرب وحدهم بهذه الحالة السيئة، بل هي ظاهرة عنصرية ومتخلفة لا تزال ترفض الاعتراف بحقوق الإنسان وحقوق القوميات والشعوب في تقرير مصيرها بنفسها أو فرض هويتها على الشعوب الأخرى، أو ترى إنها أفضل منها!!
ثم يؤكد البروفيسور سعد الفاضل بأن هذا السلوك يجسد ثقافة العرب. وهذا القول يمثل نصف الحقيقة أيضاً، إذ إن هذه الثقافة هي ثقافة الحكام العرب والأفارقة، ومنهم حكام السودان، سواء أكانوا عرباً أم أفارقة أم الاثنين معاً، ثقافة الإسلام السياسي المتخلف، ثقافة الفئات الاجتماعية المهيمنة على الشعوب العربية وليست ثقافة القوى الديمقراطية والتقدمية بالعالم العربي. التمييز بين الاثنين ضروري حقاً. أؤكد ثانية هناك جمهرة من العرب تمارس سياسات حكامها في التمييز العنصري أو في الشوفينية العربية، ولكن لا يجوز تعميم ذلك.
ولكن الأخطر في مقال البروفيسور سعد الفاضل يبرز في اعتماده النظرية العنصرية البائسة والمتخلفة والعدوانية التي تتحدث عن الأجناس الثلاثة” التي تقترن بأبناء نوح الثلاثة الأساسيين، وهم: يافت وسام وحام. وهي رؤية دينية عنصرية متخلفة تؤكد ما يلي:
“ينحدر الأوروبيون البيض، وهم من الجنس الآري من يافت (Japhet)؛ في حين ينحدر العرب واليهود وبقية الآسيويين من سام (Sem)، الذين يشكلون معا الجنس السامي؛ أما الأفارقة فينحدرون من حام ((Ham. وإن أبناء وأحفاد سام وحام يعتبرون من المغضوب عليهم الذين حكم عليهم بخدمة أبناء وأحفاد يافت حتى الأزل، باعتبارهم سادة وبسبب نقاوة دمهم وكونهم لم يرتكبوا خطايا أو ذنوب، في حين اعتبرت دماء أبناء سام وحام ملوثة وغير نقية، علما بأن هؤلاء الأخوة، إضافة إلى الأخ الرابع جانيثون (Ganithon) هم جميعا، وفق تلك الأساطير، من أبناء آب واحد هو نوح ((Noah المنحدر من آدم وحواء. وكان الحكم على أبناء وأحفاد كنعان (جانيثون) بالعبودية الأبدية، وأن يكونوا عبيدا للعبيد، كما جاء في ميثولوجيا الديانة اليهودية والمسيحية.” (أنظر: د. كاظم حبيب، الهجرة المغاربية وواقع العنصرية والعداء للأجانب في بعض بلدان الاتحاد الأوروبي، كتاب بثلاثة أجزاء موجود في مكتبة التمدن في موقع الحوار المتمدن، 2000. قارن أيضاً: Poliakow، Leon، Der arische Mythos، 1. Auflage، Junius Verlag- Hamburg،1993، S. 22).
لقد اعتمد الأوروبيون على هذه النظرية لا لغزو دول العالم واستعمارها فحسب، بل ولتحويل سكان آسيا وأفريقيا عبيداً لهم، ولنا في تاريخ اسبانيا والولايات المتحدة وهولندا وألمانيا خير تعبير عن هذا السلوك الاستعماري الإجرامي الشائن بحق الشعوب الآسيوية ولاسيما الشعوب الأفريقية. وقد شارك العرب في فترة الإمبراطورية الأموية والعباسية والعثمانية، بل وفي فترة الفتوحات الأولى، فيما أطلق عليه بالفتوحات الإسلامية، والتي كان هدفها استعمار الشعوب الأخرى واستغلالها واستخدامها لمصالحهم، وهي تجسيد لذات العقلية الاستعمارية، علماً بأن العرب وغيرهم قد مارسوا العبودية لا بحق السود وحدهم بل وبالأسرى الآخرين من البيض. ويمكن العودة بهذه الرؤية العنصرية إلى تاريخ الرومان واليونان أيضاً وتاريخ بعض الدول الأوروبية حتى الأمس القريب في جنوب أفريقيا وغيرها. ويمكن أن نجد شواهد على هذا السلوك في عدد من الدول الخليجية كالسعودية وقطر والإمارات وغيرها. كما إن الإسلام لم يحرم العبودية وامتلاك العبيد والجواري، وهي إشكالية كبيرة لا بد من إدانتها بقوة والمطالبة بمنع حصولها في أي زمان ومكان.
إن النظرية العرقية، نظرية خاطئة وخطيرة ومهمتها اضطهاد الشعوب لصالح الدول الاستعمارية ولصالح الحكام والمسؤولين وكبار الإقطاعيين والرأسماليين، وهي ما تزال كذلك، ولهذا فالعربي الاعتيادي لا يميز بينه وبين الأفريقي أو السوداني، فكلاهما إنسان. ولكن التمييز يكون عند الحكام ومالكي وسائل الإنتاج والفئات الغنية التي تحاول اضطهاد واستغلال الإنسان. وعلينا أن نميز بين الحالتين.
لا شك في أن للشعب السوداني تراث وتاريخ إنساني مشرف، إذ ساهم في بناء حضارة الإنسان في عهود مختلفة، ولا يختلف في ذلك عن أي شعب آخر. ولكن ليس كل تاريخ شعب السودان واحد. فالشعب السوداني خضع لاستغلال حكامه أيضاً، ومنهم الحاكم الحالي، تحت واجهات كثيرة بما فيها الدينية، وبالتالي لا يجوز القول إن تاريخ السودان أو العرب كله جيد أو كله سيء، بل فيه الغث والسمين، وكذا تاريخ كل الدول ومناطق العالم المختلفة.
من حق الإنسان أن يتبنى القومية التي يعتقد إنه منها، أو يعتنق الدين الذي يعتبره مناسباً، أو أن لا يعتقد بأي شيء من هذا القبيل، ويكتفي بكونه إنساناً يحمل رأيه وفكره ولا يتدخل أحد بشأنه في هذا الصدد. وبالتالي لا أجد ضيراً في أن ترى جمهرة من السودانيين في كونها عربية الهوية، ولكنها في الوقت ذاته أفريقية الهوية وشرق أوسطية الهوية …الخ. أو أنها لا ترى كونها عربية الهوية بل أفريقية، كما في حالة البروفيسور سعد الفاضل. ولكن لا يجوز إهانة من يعتقد بهذا أو ذاك، إذ في ذلك محاولة لاستلاب حق الإنسان في الانتماء القومي أو الديني أو المذهبي. كما لا يجوز مخاطبة الشعب السوداني بهذه اللغة السمجة والخشنة.
أنتم سودانيون، سواء أكنتم عرباً أم أفارقة، أم كنتم عرباً وأفارقة في آن واحد، فهذا لا يغير من الأمر شيئاً لدى الإنسان الاعتيادي، ولكنها تصبح مشكلة عند القوميين اليمينيين المتطرفين أو العنصريين، وبغض النظر عن الفقر أو الغنى، وبغض النظر عن الدين أو لون البشرة. نحن كلنا بشر وتجمعنا الإنسانية ويفرقنا الفكر المتطرف أياً كان هذا الفكر، ولاسيما الفكر العنصري أو التمييز الديني أو المذهبي.
أشعر إن في هذا المقال استهانة كبيرة وإهانة غير مباشرة وغير مقبولة لشعب السودان، سواء أراد الكاتب ذلك أن لم يرد، وهو إجحاف غير مبرر لا يجوز ممارسته مع شعب السودان وبكامله، إضافة إلى كون إصدار حكم مطلق على جميع السودانيين وبهذه الصورة السمجة غير مقبول بأي حال، كما هو غير مقبول حكمه على كل العرب. أتمنى على الكاتب، وهو أستاذ، أن يراعي في هذا الصدد جوانب عديدة بما في ذلك علم النفس الاجتماعي والسياسي!
أما بصدد كون أبناء السودان يتحدثون، وربما يكتبون العربية، بفصاحة وسلامة أفضل من العرب، ففيه حكم مطلق. فهناك من السودانيين، سواء أكانوا عرباً أم أفارقة أم الاثنين معاً، ممن يتحدثون العربية بطلاقة ويجيدون كتابتها باعتبارها لغة الأم، كما هو الحال بين بقية العرب. كما يوجد بين أبناء العرب ومن السودان من لا يتحدث العربية بطلاقة أو يكتبها بصورة سليمة. والأمر يتعلق هنا بمستوى تعليم الإنسان وثقافته… وقدراته الفكرية.. إلخ، وليس لكونه سودانياً أم لبنانياً أم مصرياً أم عراقياً. وليس من باب الإساءة بأي حال أقول بأن الأخ البروفيسور سعد الفاضل قد وقع بأخطاء نحوية واملائية كثيرة حقاً ما كنت أتمنى أن يقع فيها، لكي يبرهن على حكمه المطلق. جرى تأشير مجموعة من الأخطاء باللون الأحمر وليس كلها. لم أعمد إلى تصحيحها.
ملاحظة: ارفق مع مقالي مقال السيد البروفيسور سعد الفاضل ليتسنى للقارئ والقارئة معرفة سبب مناقشتي لبعض مضامين المقال المذكور.

عروبة السودانيين الزائفه هي السبب في التمادي و التطاول عليها في الاعلام العربي بشكل عام …* 

*بروفسور سعد الفاضل.* 

ايها السوداني ، ايها الأبنوسي ، قد تكون شديد السواد ، مفلس ، فقير ، تعيش في بلد متأخر جداً ، لكنك لست اقل من الاعراب في شئ و ليسوا أكرم منك في شئ .. 

العربان امّم و قبائل ، فتجدهم في شبه جزيرتهم يتفاخرون بأصلهم و فصلهم ، فمن هو (عتيبي) يرى نفسه أفضل من (القحطاني) و من هو قحطاني يرى نفسه أفضل من (الشمري) و من هو شمري يرى نفسهم أفضل من (المطيري) و من هو مطيري يرى نفسه أفضل من (المري) ..الخ ، ثم تجد (قبائل نجد) يتفاخرون على (أهل الحجاز) و أهل الحجاز يتفاخرون بأصلهم على (اهل اليمن) .. و يجتمعون كلهم ليقللوا من أصل (عرب الشام و العراق الفينيقيون و الاشوريين) و يقولون ان نسبهم لا ينتهي الي معد بن عدنان و لا فهر و لا عمرو بن لحي و ثم يأتي في مؤخرتهم (المصريين) الذي يراهم العرب على انهم ليسوا من العربان تفصيلاً و يجتمع كل هؤلاء في التندر و التطاول على (اهل السودان) … 

هذه هي ثقافة العرب منذ (جرهم) و (خزاعه) و (قريش) و (قطفان) و (عاد) و (ثمود) …. تفاخر و تطاول و هجاء و ذم و حروب و شجاعه فارغه و سبي للنساء و غير ذلك … 

شأءت الاقدار ان يتناسى السودانيين اصلهم الحامي الممتد الى كوش بن حام بن نوح ، العرق الحامي الضارب في القدم ثم يعتنقون فكره غير مثبته علمياً لدرجة الإيمان و اليقين عن هجره عربيه ضخمه غيرت ديمغرافيا المنطقه و حولت السودانيين الي عرب ينتمون الي العباس عّم النبي عليه أفضل الصلاة و السلام … 

النتيجه :- 

ايها السودانيون ؛ ماذا تنتظرون من شعوب تنتنفس عنصريه و تعيش في ماضٍ شديد القبليه ؟! 

لن يعترفوا بكم كأخوة في نفس العرق أبد الدهر ، فهم لا يعترفون ببعضهم البعض ، أنتم في تاريخهم عبيد يستخدمونهم لرعاية الإبل و خدمة الحجيج و جمع الأخشاب فقط و لم تكونوا يوم ساده او أنداد لهم … 

و في المقابل تناسيتم ان اجدادنا في كوش و نبته و مروي اسسوا حضارات قديمه ذُكرت في مشاهد منها في الكتب المقدسه و اهتم بها اهل الغرب اهتماماً شديد فاق اهتمام اَهلها بها ، حتى ان المصريين شعروا بخطوره شديده من ذلك مما سيؤثر سلباً على حضارتهم الفرعونية .. 

يؤسفني اننا لا نمتلك دراما ملهمه تبعث في السودانيين حب الانتماء لهذا الوطن الغالي ، لدينا فنون مآسيه لا تقل روعه عن فنون العرب ، فنون تحكي عن النوبه و البجه و العنج و الانقسنا و الفور ، تعبر عن تاريخ غني بالتجارب الإنسانيه و الحضارات القديمة ، تعكس الجمال النقى و الرهيب الموجود في تلك الوجوه السوداء الابنوسيه شديدة الطيبه و سريعة الغضب … 

نعلم ان السودان هو البلد الوحيد في المنطقه الذي لم تطاله الفتوحات الاسلاميه و إنما انتشر الاسلام عن طريق التجاره في الغالب الاعم … 

الحمد لله رب العالمين نجيد اللغه العربيه بفصاحه أفضل من اَهلها و نقرأ القران و متمسكون بكتاب الله و سنة النبي الكريم عليه أفضل الصلوات وازكى التسليم … 

اشعر بالاشمئزاز عندما اجد سودانيون يسبون و يلعنون من يصفهم بالدونيه و عدم العروبه بألفاظ نابيه قبيحه ، اعزائي ، ترفعوا عن النزول لهذا المستوى ، لا تشعروهم بأن لهذه الاعمال قيمه كبيره .. 

قولوا لهم لسنا عرباً و نحن سودانيون ، لنجرب مره ان نجتمع في سودانيتنا … 

نعم نحن مفلسون ، فقراء غير متعلمين ، نعيش في بلد شديد الفقر ، لكن و الله لسنا اقل من اي شخص في هذا الكوكب 

لننهض بفنوننا و نعكس عمقها الدافئ و الحقيقي للجميع ليس من اجل إثبات الذات و لكن لتكريم حضارات و ثقافات قامت و ترسخت في هذه البلاد ، لننهض بالدراما ، الأدب ، الغناء ، المسرح ، الكوميديا ، السينما و حتى الرياضه ، فتلك القوى الناعمة صارت اكثر تأثيراً من الاسلحه النوويه .. عندها لن نضطر ان ندافع عن شئ ، و لن يحاول اي رخيص ان يتربص بتاريخنا و اصلنا .. 

ما دمنا نستهلك فنونهم و دراماتهم و أعمالهم سوف نتبعهم الي الابد … 

*منقول من صفحة بروفسور سعد الفاضل على الفيس بوك*

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here