الفضاء الوطني هل يجلب لنا حكومة قوية وأمن واستقرار؟

نعيم الهاشمي الخفاجي

مضت على سقوط نظام صدام الجرذ 15 عاما والاوضاع من سيء الى اسوء رغم ان هناك 14 محافظة عراقية هادئة وتنعم بالامن والاستقرار واختصار اﻹرهاب ضمن مناطق جغرافية محددة هي بلا شك مناطق الاكثريات العربية والتركمانية السنية فقط وهذه المناطق تحولت الى حواضن للارهاب ومناطق لتصنيع العبوات ولصناعة الاحزمة وتفخيخ العجلات التي تنطلق لكي تنفجر في بغداد وسائر مناطق الاكثريات الشيعية، المشكلة الحقيقية امريكا خلصتنا من صدام ووصل ساسة يمثلون المكون الاكبر والمهمش والمظلوم عبر التاريخ (الشيعة) هؤلاء الساسة لايمتلكون ابسط المقومات لقيادة البلد بظل التدخلات الدولية والرفض العربي والاسلامي السني لمن يحكم العراق شيعي وان كان منفتح ومعتدل ومرجعيته تتبع مرجعية فكر الاخوان المسلمين السني، مشكلة ساسة المكون الشيعي رغم القتل وانهر الدماء التي سالت من ابناء شيعة العراق لكن هؤلاء الساسة لم يبادروا الى توحيد خطابهم السياسي والتصدي بقوة لرؤوس القوى الارهابية، كان ولازال ممكن وقف العمليات اﻹرهابية وبغاية السهولة والبساطة، يفترض بعد كل عملية ارهابية تقع يكون الرد اعدام مجموعة من الذباحين، يفترض استهداف رؤوس المجاميع الارهابية المتواجدون في الخضراء من خلال فسح المجال للفصائل المجاهدة في اصطيادهم، لايمكن ظافر العاني البعثي الذي بقى مرتدي ملابسه الزيتوني يحلل الى سيده صدام الى لحظة سقوط صنم هبل ان يكون ضمن العملية السياسية وخاصة كان يطل علينا من 2003 الى 2010 عبر قناة الجزيرة لشتم الشيعة والاحزاب والساسة الذين يمثلون المكون الشيعي ويتم السماح له للدخول للبرلمان العراقي، بل وهو نائب يحضر منتدى في الدوحة لشتم شيعة العراق والمفارقة من يوفر الحمايه له في الخضراء هم الشيعة ، النائب علاء مكي كان عضو بالبرلمان ونجله تورط في خطف وقتل 30عامل شيعي من ابناء حي العامل 2005 وللاسف لم يتم حتى فتح تحقيق بل والدولة العراقية توفر حماية الى المجرم علاء مكي وعائلته بل علاء مكي نفسه تورط بالتحريض على قتل حجاج شيعية من اهالي القاسم بسبب تصريحاته عبر قناة الجزيرة وادعى ان ميليشيات شيعية اعتقلت حجاج سنة نتج على اثرها مهاجمة قافلة حجاج من ناحية القاسم استشهد منهم ثلاثين حاج، جربنا حكومات المشاركة، جربنا الطاولة المستديرة، جربنا قول سيد عمار الحكيم لا اشارك بالحكومة بدون قائمة علاوي التي تضم الوجوه الصفراء لعصابات فلول البعث، جربنا حكومة الغالبية الانتخابية، جربنا حكومة الوحدة الوطنية واليوم نجرب الفضاء الوطني، فضاء العراق موبوء تنتشر به فيروسات وجراثيم قاتلة هذه الجراثيم تم صناعتها في مختبرات مخابرات السعودية والدوحة والشارقة وعمان وانقرة وواشنطن وباريس، مصطلح الفضاء الوطني مصطلح جميل ورائع ولايمكن ان يتحقق هذا الفضاء بظل وجود غيوم ملبدة في غرب وشمال ووجود منخفضات جوية عميقة تتمركز في البحر الابيض والبحر الاحمر والخليج، الحل الامثل الكتل الفائزة من كتل التحالف الوطني تشكل الكتلة الاكبر وتضم معها جزء كوردي وجزء سني وهذه الكتلة هي التي تشكل الحكومة وهي من تختار اسم رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان وليس يتم فرض الاسماء عليها من الاخرين، واذا كان ساستنا مصرون على ان منصب الرئيس للاكراد والبرلمان للسنة يفترض تثبيت ذلك بالدستور وينتهي الصراع ويعيش الكل في سلام وأمن واستقرار اسوة بالدستور اللبناني الراقي الذي ضمن كل حقوق مكونات الشعب اللبناني، الحقيقة المرة ساسة المكون الشيعي لايملكون مشروع سياسي ورحم الله السيد عبدالعزيز الحكيم حاول جاهدا لتحويل التحالف الوطني الى مؤسسة يكون لديها نظام داخلي ترشح رئيس الحكومة لكن الذي حدث في انتخابات عام 2010 اصر نوري المالكي على شق التحالف الوطني ودخل للانتخابات بمفرده وكتب الكثير من الكتاب والمثقفين منهم السيد احمد مهدي الياسري بل توسل به ان لايشق التحالف الوطني، حسبها حساب للاحتفاظ بالمنصب حصل على 89 مقعد وحصل علاوي وتحالفه من الوجوه الصفراء على 91 مقعد اضطر للعودة للائتلاف الوطني لضمان بقائه بالمنصب وفعلا وصل وعاد نفس الكرة في انتخابات عام 2014 وحصل على 100مقعد بسبب استغلاله لمنصبه وللمال العام وتوزيع الهبات والمال لكن النتيجة وبسبب التوافقية التي ابعدت الجعفري وجائت بالمالكي نفس هذه التوافقية والمقبولية اطاحت به واتت بالسيد حيدر العبادي لمنصب رئاسة الحكومة، بكل الاحوال نحن لم ولن نستفيد من كل الاطراف الموجودة في ساحتنا الشيعية بل نحن اكثر المتضررين منهم اسوة بتضررنا من المجرم صدام الجرذ لكن الذي يهمني ان هؤلاء الساسة عليهم ان يتقون الله ويوحدون خطابهم ويتنبنون مشروع سياسي جامع ويكفون عن الصراعات الجانبية، اليوم شاهدت عدة حلقات حوار منها حلقة في قناة العهد شاهدت مقابلة مع الاخ محمود الربيعي تحدث بكلمات واقعية وشاهدت معه محمد العكيلي الذي تم توظيفه في تحالف نوري المالكي لان الاخ محمد العكيلي لم يكن ضمن صفوف المعارضة السابقة فهو انتمى لتحالف المالكي وتم توظيفه كموظف يدافع عن كتلة نوري المالكي وكان من الوجوه التي عملت على شق الكتل الشيعية لكن اليوم شاهدت اسلوبه متغير كثيرا ويتحدث في لغة معقولة ومؤدبة للحديث عن التحالف الوطني الذي موته نوري المالكي بكل احترام وتقدير، لابأس من تصحيح الاخطاء والكف عن لغة التهريج والتشنج اتذكر في يوم اعلان انتخابات عام 2014 هيثم الجبوري تكلم في استعلاء ضد نواب من ضمن كتل التحالف الشيعي ويقول لهم نحن الاخ الاكبر لكم وعليكم السمع والطاعة ههههههههههه لله في خلقه شؤن مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here