تقرير: تحالف «سائرون – الفتح» خفف التوتر في العراق

أسفر التحالف الذي أعلن عنه مؤخراً بين رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي يدعم ائتلاف ‹سائرون›، متصدر الانتخابات التشريعية الأخيرة في العراق، وهادي العامري، متزعم ائتلاف ‹الفتح›، إلى التخفيف من حدة التوتر السياسي في البلاد، وفق ما يرى مراقبون.

وحاز تحالف ‹سائرون› بزعامة الصدر على الترتيب الأول في انتخابات 12 أيار / مايو الماضي، فيما تلاه ‹الفتح› مباشرة في الترتيب الثاني.

وذكر تقرير صحفي، اليوم الخميس، أن الزعيمين العراقيين دفعا إلى التحالف لما فيه من مصلحة الطرفين.

فالصدر، لن يصمد «إذا أصر على قتال الجميع في وقت واحد. والضغط بشأن إعادة إجراء الانتخابات كان كبيراً جداً»، وفق ما قال دبلوماسي غربي في بغداد لـ ‹رويترز›.

وأضاف الدبلوماسي الذي التقى بالصدر في الآونة الأخيرة، إن الصدر شعر بالضغوط عليه وخشي أن يتبدد فوزه.

كما كان لطهران دوراً في التوسط بين الطرفين الشيعيين.

وقال حسن حسن الباحث في معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط إن هادي العامري بدوره كانت لديه قوة الدفع وبخاصة في هذه الانتخابات التي تمثل فرصة بالنسبة له، مشيراً إلى أنه «يحظى بشعبية طاغية في بعض الدوائر».

وقال دبلوماسي غربي ثان في بغداد للوكالة، إن قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الثوري الإيراني، كان في العراق هذا الأسبوع وإن من المرجح أن يكون قد نصح العامري بالتحالف مع الصدر الذي اجتمع مع السفير الإيراني في الآونة الأخيرة.

وقال الدبلوماسي، إن الإيرانيين رأوا أنه لا مناص من القبول بالصدر، وإنه أدرك بدوره أن عليه العمل مع العامري لتأمين فوزه.

وربما كان من شأن تجنب العامري أن يصعب الأمور على الصدر، إذ لا يزال خصمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في الصورة رغم إرغامه على ترك السلطة واتهامه بالتسبب في سيطرة داعش على ثلث العراق.

وكانت تقارير إعلامية قد أشارت يوم أمس، أن تحالف «سائرون – الفتح» قد أطاح عملياً بحظوظ العبادي والمالكي في السبقا إلى رئاسة الوزراء.

وعقب حديث العبادي عن «خروقات جسيمة» خلال الانتخابات، قرر مجلس النواب العراقي الذي يضم العديد من النواب الذين أخفقوا في الاحتفاظ بمقاعدهم، إعادة فرز الأصوات يدوياً على مستوى البلاد، وأقر تعديل قانون الانتخابات، وألغى انتخابات الخارج والتصويت الخاص في إقليم كوردستان، ما أثار استياءً واسعاً.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here