رقـم البيـان ـ ( 78 ) الحزمة الوطنية العراقية

[email protected]

رقـم البيـان ـ ( 78 )
التاريخ ـ 17 / حزيران / 2018

مع نشر بياننا هذا لابد لنا أن نقدم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك والسعيد بأسمى آيات الود والمحبة والتهاني الى أبناء شعبنا والأمة العربية والاسلامية راجين من الباري عز وجل أن يأخذ بيد أبناء العراق الغيارى نحو الفلاح والأمان

إن “الحزمة الوطنية العراقية” كانت تؤكد على الدوام بأن مقتدى الصدر هو “صدر الجريمة والفساد” في العراق، ولكن منذ عدة أسابيع سابقة أخذت تتعرض “الحزمة الوطنية العراقية” لإنتقادات وملامات شديدة من قبل شخصيات وجهات متعددة بدوافع وطنية صادقة لعدم تجاوبها مع التغيير الذي حصل في سياسة مقتدى الصدر في الفترة الأخيرة. وقد إستجابت الحزمة الوطنية العراقية لطلبات المنتقدين، لكن اليوم أثبتت الحزمة الوطنية العراقية للإخوة الأفاضل وللغافلين والمغفلين والمخدوعين بأنها كانت على صواب في مواقفها لتي كانت عليها قبل أن توجه لها تلك الإنتقادات من مقتدى صدر الجريمة والفساد

يا أبناء شعبنا الثائر ضد جرائم وفساد الأحزاب الطائفية والمنظمات التكفيرية المجرمة

إن الحزمة الوطنية العراقية تود أن تؤكد بأن استجابتها لطلبات المنتقدين، جاءت بعد أن بيَّنَت التالي خلال بيانها المرقم 73 في 19 مايس 2018 وبيانها المرقم 77 في 12 حزيران 2018 التالي:ـ

في بيانها المرقـم ( 73 ) بيَّنت (( وبما أن الحزمة الوطنية العراقية ليس لها أي عداء دائم ولا أي صلح دائم مع كافة الأطراف السياسية العاملة في العراق ولا مع أي طرف من الأطراف العربية أو الدولية. بل تَبْني مواقفها على مواقف الأطراف السياسية لا على شخصياتها. فلذلك يجب أن تُبَيِّن موقفها مما أخذت تشاهده من مؤشرات حميدة والتي حصلت في سياسة السيد مقتدى الصدر أخيراً. بشرط “أن لا تكون مواقفه الوطنية الحميدة هذه مبنية على تمسكه بمبدأ ملالي ولاية الفقيه ” التقية واجبة”. وفي الفقرة خامساً جاء “ومن هذه الشواهد الحميدة، التظاهرات التي إنطلقت وهي تحمل الهتاف العراقي بغداد حرة حرة إيران برة برة ومن الضروري جداً أن يسمع شعب العراق هذا الشعار وهو ينطلق من حنجرة وقلب قائدهم قبل أن يسمعه من جماهيره، ليطمئن قلب كل عراقي مؤمن بعراقه العظيم وبِصُوَرِه الطاهرة. وأن يبين موقفه بكل وضوح من تدخلات قاسم سليماني وإجتماعه برموزه العفنة، ويوضح علاقاته مع إيران بالباطن والظاهر، مع علمنا بأن مساعي إيران وقاسم سليماني بعد الإنتخابات أخذت تبذل ضد المؤشرات الوطنية للسيد مقتدى بالظاهر ولا نعلم الكامن في باطنه. وبيان موقفه من مليشياته المسلحة “سرايا السلام” البديل “لجيش المهدي”. وفي الفقرة سادساً جاء ((لابد للسيد مقتدى الصدر أن يتحالف مع الأطراف الوطنية التي تتصدى لتدخلات إيران القبيحة في شؤون العراق بالرغم من الصعوبات الجمة التي سيمر بها مع المتحالفين معه لتشكيل مجلس الوزراء القادم بموجب دعوته الميمونة من رئيس وزراء ووزراء من التكنوقراط وننتظر أن لا يكون بالكلام المعسول بل بالعمل الحقيقي المباشر. والذي يترجم شعارات الجماهير بمعناها الصحيح مجلس وزراء قادر على محافظة وحدة البلاد شعباً وأرضاً وسماءاً ومياهاً، وأن لا يسمح بنشوب أي صراع تخطط أبعاد نيرانها رموز الطائفية العفنة المدعومة من قبل قاسم سليماني داخل العراق.)). وجاء كذلك في البيـان المرقم ـ ( 77 ) في 12 حزيران 2018 الفقرة رابعا (( وفي الوقت الذي لا تستبعد الحزمة الوطنية العراقية مشاركة “سرايا السلام” من دون علم قائد هذه السرايا السيد مقتدى الصدر بتزوير الانتخابات، كما جعلت من الحسينيات مخازن لأسلحتها وصواريخها لقتل الشعب وترهيبه في مناطق تسكنها عوائل بأعداد كبيرة جداً من شيعة العراق)).

وكما بدأ جلياً صحة ما ذهبت اليه الحزمة الوطنية العراقية عن مقتدى صدر الجريمة والفساد الذي يحمل المزيد من عوامل الدجل والنفاق والإحتيال هو الذي شكل بأوامر ملالي إيران خامنئي جيشاً طائفياً دموياً سماه “جيش المهدى” وهذا الجيش شكله من المجرمين والحرامية واللصوص والقتلة وحثالة المجتمع، ليقوموا كما قاموا بحمايته بقتل مئات الآلاف من العراقيين الأبرياء وهجَّرَ الملايين وهدم المساجد والكنائس على رؤوس المصلين. وبعد نجاحه في هذه المرحلة كما كانت مرسومة له من قبل ملالي ولاية الفقيه الهدامة حتى أصبح بأشد الحاجة للحصول على درجة مرجع للإفتاء ليخدم بموجبه الإهداف الإستراتيجية الهدامة لولاية علي خامنئي. وفعلاً سافر الى قم عام 2008 وعاد بعد ثلاث سنوات حاملاً معه ما تعلمه بإمتياز من وسائل وأساليب وطرق وأدوات كل ما يتعلق بجرائم الإبادة والفساد وآالثأر والإنتقام والقتل والنهب والتسليب والإغتصاب والتهجير بحق العراقيين، وكيف ومتى يتخذ قراراته السياسية بموجب مبدأ “التقية واجبة” على يد وإشراف معلمه الشعوبي حتى النخاع الملا كاظم الحائري. والملا محمود هاشمي، وليصبح في العراق كما هو نصر الله في لبنان. وبعدما أثبت جدارته في ممارسة وسائل الشيطنة والنفاق بموجب مبدأ “التقية واجبة” بحيث أقنع أنصاره المخدوعين بأنه يحارب الفساد والمفسدين ويقف بالضد من تدخلات ايران خامنئي في شؤون العراق رضخ ذليلاً لأوامر وتحركات قاسم سليماني العدائية لصالح أطماع إيران خامنئي التوسعية في العراق في المرحلة المقبلة، لإنقاذ تراجع تحالف الفتح الإرهابية وعصابات الحشد الشعبي التابعة لها. وتحالف دولة القانون التابعين لإيران خامنئي. كما لعب دوره الخبيث عندما خطف تظاهرات الشعب وإعتصاماته أمام منطقة الخضراء ودخل البرلمان مع أعوانه المغفلين بوسائل شيطانية وسبَّبَ بذلك فشل المعتصمين, وهذا الأحمق الدجال الهمجي المتوحش مقتدى صدر الجريمة والفساد سيلاقي مصيره المحتوم على يد مناصريه الذين هتفوا ضد وجود وتدخلات ايران خامنئي، ووحشيتها القائمة بوسائل دموية وصور وحشية في سوريا واليمن.

إن سبب كوارث القتل والفساد والشر والإرهاب في العراق هي ايران خميني أولاً التي شكلت المجلس الأعلى للثورة الإسلامية طائفياً في دوائرها السياسية والإجتماعية، وفيلق بدر عسكرياً لهدم العراق بالإنتقام من شعبه وسحقه، وسحق شعوب البلدان العربية، ومن ثم جاءت من بعدها ايران خامنئي التي أصبحت أخطر من سلفها بذبح شعبها قبل أن تقوم بتصدير كل أشكال الفساد والشر والإرهاب في المنطقة والعالم. وهنا نسأل المغفلين والمتغافلين والمخدوعين ماذا قدم مقتدى صدر الجريمة والفساد منذ ظهوره بعد سقوط نظام السابق والى اليوم من خدمات للعراقيين سواء على المستوى السياسي او حتى الاجتماعي، بل بالعكس كانت أعمال عصاباته الإرهابية تقوم بالهدم والتخلف بدلاً من البناء والتقدم.

وعلى شعب العراق أن يعلم بأن قاسم سليماني قد منح مقتدى صدر الجريمة والفساد الصلاحيات كاملة لتشكيل حكومة خامنئية بنوازع طائفية وعنصرية دموية في العراق تضع أمام أولوياتها عدم تجديد الإتفاقية الإستراتيجية مع امريكا، ومن ثم وعلى وجه السرعة مطالبة الحكومة روسيا بالتدخل عسكرياً في العراق قبل مطالبة العراق بإنسحاب امريكا كلياً مع قواعدها العسكرية من العراق والوقوف بقوة ضد مصالح امريكا والدول المتحالفة معها في المنطقة العربية وحماية دوافع ايران خامنئي التوسعية في دول مجلس التعاون الخليجي. وتجعل العراق في دوائر القتل والدمار كما تفعل اليوم في سوريا واليمن.

والحزمة الوطنية العراقية تقدم تهانيها لمكونات تحالف سائرون الذي تَشَكَّل بأوامر قاسم سليماني اخيراً لإعداد برلمان وحكومة أكثر دموية من سابقاتها في المرحلة المقبلة. وهذه المكونات الخائسة تتجاهل رد فعل امريكا ودورها أمام هكذا تحالف طائفي مقيت الذي يضم السفاح قيس الخزعلي وكتلته عصائب أهل الحق “المصنفة” في قائمة الارهاب من قبل الكونجرس الامريكي.

وعلى الغافلين والمغفلين والمخدوعين والإنتهازين أن يصحوا بعد ما خضع أخيراً دكتاتور كوريا الشمالية وهي دولة نووية لطلبات البلدوزر الامريكي لتدمير ما تمتلك من سلاح نووي وهدم كافة مراكز إنتاجه وتجاربه نتيجة الإجتماع الذي حصل بينهما في سنغافورة ليحل الوئام والوفاق بين بلديهما بما يخدم السلام العالمي بعدما كانوا بالأمس القريب عدوين لدودين عنيدين.

ولذلك توكد الحزمة الوطنية العراقية للغافلين والمغفلين والمخدوعين والإنتهازيين إن أفاعي إيران خامنئي في العراق التي تتغير جلودها على الدوام، لكن تبقى سمومها قاتلة. فهيهات أن يبقى العراق ذليلاً مهاناً في أحضان المارقين في قم وطهران، وهناك شعب خلاق في العراق ومن خلفه مملكة جلالة الملك عبد الله بن جلالة الملك حسين الخالد مع عمر الزمن، والتحالف العربي بقيادة خادم الحرمين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز الذي وقف مع سيادة اليمن وشعبها حتى تحقيق نصرها على الحوثيين وهو قريب بإذن الله، وكذلك صقور البلدوزر الامريكي. والدول المتحالفة مع أمريكا. فهيهات أن يبقى العراق ذليلاً مهاناً يسير خلف إسلام مصنوع في مصانع طائفية دموية في قم وطهران.

نعم، أثبتت الحزمة الوطنية العراقية للإخوة الأفاضل وللغافلين والمغفلين والمخدوعين صحتها من مقتدى صدر الجريمة والفساد من خلال موقفه الأخير الذي إنتهجه في تحالفه مع الجهات التي عاثت في الأرض فساداً والتي لعبت الدور الكبير في التزوير في عملية الأنتخابات الأخيرة والتي تم فضحها من قبل العديد من الجهات وقبل ان تكتمل حلقات الإدانة في عملية الفرز اليدوي عمدت الى إخفاء جريمة التزوير وذلك بحرق صناديق الإقتراع في أهم مفاصلها في بغداد الرصافة لإتلاف خيوط الجريمة، وقد تعقبها عمليات اغتيال لمنفذي تلك الجريمة عند مواجهتها قبل الإدلاء بشهاداتها واعترافاتها ….

ففلاح العراق سيتحقق عندما يلتف شعب العراق مع قواه الوطنية بعزم وحزم وقوة حول السيد حيدر العبادي رجل المرحلة المقبلة ليستمر في إرساء القواعد التي سار عليها بالقوة والهدوء اللتين عرف بهما. ونأمل أن تتحقق في مقدمة الأطراف الوطنية، الشراكة الوطنية الحقيقية وبالمعنى الصحيح بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة السيد مسعود البارزاني، وكذلك القوى اللبرالية والأكاديمية الرافضة للهيمنة والتدخلات الخامنئية مع تحاف النصر بزعامة السيد حيدر العبادي، لجعل البرلمان والحكومة القاددمة برئاسته بعيداً عن تدخلات ايران بالتمام والكمال، ولتبدأ عمليات تطهير العراق من جرذان الفساد والأفاعي السامة وكافة الموالين لإيران خامنئي على حساب مصالح العراق الوطنية والقومية، وليدفنوا مع أعداء الشعب وأعداء الله في مقابر تلحقهم لعنة الله والشعب الأبدية.

الحزمة الوطنية العراقية
************

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here