تقرير يسلط الضوء على عصابات مسلحة تخطف الفتيات في بغداد بعد انتحال أفرادها صفات أمنية

ازدادت حالات اختطاف فتيات في العاصمة بغداد، حيث تم تسجيل ست حالات خلال أسبوع واحد فقط، ما دفع بعض العائلات إلى مغادرة العاصمة نحو أماكن أكثر أمنا.

وذكر تقرير نشره موقع “الخليج أونلاين” اليوم الأحد، 17 حزيران 2018، ان عصابات ومجاميع مسلحة تجوب شوارع العاصمة العراقية بغداد، وهي تنتحل الصفة الأمنية من خلال ارتداء الملابس العسكرية وحمل أسلحة وهويات للأجهزة الأمنية، وتقوم بخطف الفتيات القاصرات، بحسب ما يؤكد مصدر أمني.

ونقل الموقع الخليجي عن مصدر في وزارة الداخلية، طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، قوله إن “الكثير من العصابات المتخصصة بعمليات الخطف هم منتسبون في كتائب وفصائل مسلحة تابعة لأحزاب وتيارات لها ثقلها في العملية السياسية في العراق، لذلك لا يمكن محاسبة الجناة”.

وأضاف المصدر، ان “تلك العصابات تتاجر بالأعضاء البشرية من خلال عمليات الخطف، والبعض الآخر من العصابات تخطف الفتيات وتبيعهن لشبكات الدعارة، وكل ذلك يحصل بعلم الحكومة والجهات الأمنية”.

وتابع قائلا، ان “أغلب عمليات الخطف تتركز في مناطق مختلفة من بغداد، ومن أبرز تلك المناطق المنصور والعامرية والغزالية واليرموك وزيونة”، مؤكدا تشكيل خلية من كبار القادة من وزارتي الدفاع والداخلية لغرض متابعة الوضع الحالي.

من جهتهم أكد مواطنون ان تلك العصابات المسلحة تدخل إلى المناطق السكنية بحرية تامة، وتخطف الأطفال والفتيات أمام أنظار ومسامع القوات الأمنية، ما أجبر الكثير من العوائل على السفر خارج العراق والسبب الأساس هو الأمان المفقود في كثير من مناطق العاصمة.

وقال أحد سكان منطقة الغزالية غرب بغداد، ويدعى ” أبو محمد” إنه “في الآونة الأخيرة انتشرت عصابة “أبو موس”، المتخصصة بخطف الفتيات القاصرات واغتصابهن، وتعذيبهن بالموس، مبينا أن “هذا الحادث هو السادس من نوعه في أسبوع واحد في منطقة الغزالية والمنصور، والأجهزة الأمنية لم تتخذ إجراءات لردع تلك العصابة”.

وأشار إلى ان “الكثير من العوائل سافرت إلى الخارج لقضاء عطلة العيد وبنفس الوقت هروبا من الأوضاع الأمنية”.

فيما أفادت الناشطة المدنية زهراء الطائي، ان “انتشار عمليات الخطف والاغتصاب وتعذيب الضحية، هي بسبب كمية العنف الكبيرة التي اكتسبها البلد من جراء الحروب والاحتقان الطائفي”.

وأوضحت، ان “هناك نوعان من عمليات الخطف التي يشهدها البلد، الأول تقوم به عصابات لأغراض عديدة أبرزها ابتزاز ذوي الضحية للحصول على مبالغ مالية، أو خطف الفتيات لبيعهن لشبكات الدعارة”، واردفت بالقول “أغلب ذوي الضحايا يخشون التكلم مع منظمات المجتمع المدني، بسبب تهديد تلك المليشيات لهم”.

وتابعت، ان “النوع الآخر من عمليات الخطف هو الأخطر، إذ تقوم به مليشيات متنفذة بدوافع سياسية بحتة، وهو مرتبط بالوضع السياسي العام”، وأشارت إلى أن هذه العمليات ازدادت بعد انتهاء المعارك ضد تنظيم داعش.

الجدير بالذكر ان بعض الفصائل تواجه اتهامات بالقيام بعمليات خطف وأعمال أخرى في العاصمة بغداد، وذلك مع استمرار تصنيف العراق في مراكز متقدمة ضمن قائمة البلدان الأسوأ معيشة في العالم منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

ا.ح

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here