أردوغان: القوات التركية بدأت تسيير دوريات في منبج

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، بدء قوات بلاده تسيير دوريات في منطقة منبج شمالي سوريا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام حشد جماهيري في ولاية سامسون، شمالي تركيا، في إطار الاستعدادات لخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 24 يونيو/ حزيران الجاري.

بدوره أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن قوات بلاده ستتحقق من انسحاب عناصر (PKK – PYD) في إشارة إلى الوحدات الكوردية، من منبج.

وفي كلمة على هامش فعالية انتخابية بولاية أنطاليا غربي البلاد، أشار جاويش أوغلو إلى بدء تطبيق «خارطة الطريق» المتعلقة بمنبج، والتي تم التوصل إليها في 4 يونيو/ حزيران الجاري.

ولفت إلى أنه «لم يعد هناك مجال للمراوغة والخداع»، وأن البلدين (الولايات المتحدة وتركيا) بدأتا باتخاذ خطوات مشتركة (حول منبج).

وأضاف «سيتم التحقق من إخلاء عناصر التنظيمين لمنبج، لذا سيكون هناك جنود أتراك (في منبج).

وأوضح جاويش أوغلو، أنه «عقب انسحاب عناصر الوحدات من المنطقة، سيقرر الجانبان (الأمريكي والتركي) كيفية إدارتها وفرض الأمن فيها».

وشدّد على أن «تركيا من خلال عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، جففت مستنقعات الإرهاب قرب حدودها، وأن الدور حان لإنقاذ منبج من خلال المفاوضات الدبلوماسية»، حسب تعبيره.

كما أكد أن «الدور سيأتي بعد منبج على المناطق الأخرى»، الخاضعة لسيطرة الوحدات.

فيما كان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قد قال بدوره: «جنودنا بدأوا اعتباراً من اليوم مهمتهم في منبج حيث يعملون مع الأمريكان من أجل تطهير تلك المنطقة من العناصر الإرهابية».

جاء ذلك في كلمة له أمام وجهاء وأعيان منطقة شرق وجنوب شرق تركيا، خلال اجتماع عقد في مركز ‹بهجلي أفلر› الثقافي والفني في إسطنبول.

وأصاف يلدريم «يقع على عاتقنا إنهاء الاضطرابات الداخلية بسوريا والعراق وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين إلى بلادهم بشكل آمن».

وفي وقت سابق، اليوم، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، إن الجيش التركي سيواصل تسيير دورياته في منطقة منبج «من أجل ضمان أمن تركيا ووحدة أراضي سوريا».

وأضاف كالين في ‹تغريدة› عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي ‹تويتر›، أن الجيش التركي «سينفذ مهامه في المنطقة بدقة وحزم».

وكان مصدر مطلع من مجلس منبج العسكري (تابع لقوات سوريا الديمقراطية) قد نفى، اليوم الاثنين، دخول قوات تركية إلى مدينة منبج شرقي حلب في شمالي سوريا في إطار التفاهمات الأمريكية التركية.

وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته كونه غير مخول بالتصريح، لـ (باسنيوز)، رداً على أنباء أفادت بدخول هذه القوات إلى المدينة: «وصلت قوات عسكرية تركية من جرابلس إلى خط الساجور في المنطقة الفاصلة على الحدود مع منبج بين  قوات مجلس منبج العسكري المدعومة من قوات التحالف الدولي وما تسمى بفصائل درع الفرات الموالية لتركيا».

وكان نشطاء وشهود من مدينة منبج السورية، أكدوا أن قوات تركية دخلت بعد ظهر اليوم الاثنين، إلى منبج.

ونشر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لرتل عسكري تركي على طريق عام، قالوا إنه على مدخل مدينة منبج.

وذكرت مصادر محلية، إن الرتل المكون من عربات وآليات عسكرية، سيقوم بتنفيذ دوريات مراقبة في منبج.

وأوضحت أن دخول الرتل التركي يأتي مع دخول الاتفاق المبرم بين أنقرة وواشنطن بصدد منبج، حيز التنفيذ.

وأضاف المصدر المطلع من مجلس منبج العسكري لـ (باسنيوز)، أن «وفداً من القوات التركية التقى بوفد من قوات التحالف الدولي في شمالي خط الساجور على حدود منطقة منبج ثم عاد باتجاه جرابلس».

وأكد المصدر أنه «في الوقت ذاته خرجت دوريات مشتركة بين قوات مجلس منبج العسكري وقوات التحالف الدولي على الحدود الفاصلة بين منطقتي منبج وجرابلس».

ومؤخراً توصلت واشنطن وأنقرة لاتفاق على «خارطة الطريق» حول منبج، تتضمن خروج الوحدات الكوردية من المدينة باتجاه شرق الفرات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here