الحكومة العراقية ترفض ضربات استهدفت الحشد وتعدّها دعما لداعش

أعربت الحكومة العراقية على لسان وزارة خارجيتها يوم الثلاثاء عن رفضها للضربات الجوية التي استهدفت مواقع لقوات الجيش السوري التابع لنظام الأسد، ومقاتلين موالين لها من الحشد الشعبي داخل الأراضي السورية.

وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) قد أعلنت فجر يوم الاثنين أن طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة شن غارة على موقع للجيش السوري في شرق البلاد مما تسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى.

بدوره أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض أن الغارات تسببت بمقتل 38 من المقاتلين الموالين للجيش السوري في الضربة.

وأشارت مصادر غير رسمية الى أنه من بين القتلى عناصر من الحشد الشعبي العراقي الذي ساهم في طرد تنظيم داعش من الأراضي العراقية.

وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية احمد محجوب في بيان اليوم، ان الوزارة “تعبر عن رفضها واستنكارها للعمليات الجوية التي تستهدف القوات المتواجدة في مناطق مواجهة تنظيم داعش سواء كانت في العراق ام سوريا ام اي مكان اخر في ساحة مواجهة هذا العدو الذي يهدد الإنسانية”.

وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية نفى البيانات التي اشارات إلى أن طيرانا أميركيا أو للتحالف الذي تقوده، وراء الهجوم الذي وقع على أحد المواقع العسكرية السورية في منطقة البوكمال في بمحافظة دير الزور شرق سوريا.

وأضاف محجوب انه “فِي الوقت الذي تؤكد فيه الوزارة دعوتها لجميع دول العالم للتضامن والتكاتف في مواجهة هذه الجماعات المتطرفة فإنها ترى ضرورة التنسيق الدائم والدقيق بين التحالف الدولي والقوات التي تواجه هذه التنظيمات الإرهابية ومساعدتها وتقديم الدعم والإسناد لها”.

ولفت الى “أن اي استهداف لهؤلاء المقاتلين بشتى مسمياتهم ومواقع قتالهم هو دعم لداعش ومساعدة لها على التمدد ومحاولة تنظيم صفوفها مِن جديد بعد ان تعرضت للهزيمة الكبرى على أيدي القوات العراقية التي خاضت المواجهة الاشرس نيابة عن العالم بشتى صنوفها وتشكيلاتها من جيش وشرطة وحشد شعبي وبيشمركة وقوات مكافحة الاٍرهاب بأسناد ودعم التحالف الدولي والدول الصديقة والشقيقة وكل القوى الخيرة والشجاعة التي واجهت هذا التنظيم في كل العالم وأعانت الانسانية في تضييق الخناق عليه”.

وينفذ التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد الجهاديين في سوريا والعراق غارات دعما لقوات سوريا الديموقراطية (فصائل كوردية وعربية) في معاركها لطرد تنظيم داعش من آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور شرق البلاد.

وكان تنظيم داعش سيطر في مطلع حزيران/يونيو على أجزاء من مدينة البوكمال في شرق سوريا في هجوم هو الأعنف في المنطقة منذ أشهر ويأتي في وقت يكثف الجهاديون المتوارون في الصحراء من عملياتهم ضد قوات الجيش السوري.

وبعد خسارته الجزء الأكبر من مناطق سيطرته في سوريا، لم يعد التنظيم داعش يسيطر إلا على أقل من 3 بالمئة من مساحة سوريا مقابل قرابة الـ50% في أواخر عام 2016، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في منتصف آذار/مارس 2011 بمقتل أكثر من 350 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here