معركة الحديدة بداية النهاية للتمرد الحوثي,وخلع اول مخالب ايران

ما

ااشبه اليوم باالبارحة’فقبل حوالي 39 عاما وحين كان الديموقراطي المسالم كارتر رئيسا للولايات المتحدة,وفي الاشهر الاولى التي تلت سيطرة الامام الخميني على مقاليد السلطة المطلقة على الدولة الايرانية,قامت مجموعة من الشباب الايراني الموالي لزعيم الثورة ,باقتحام السفارة الامريكية في طهران واحتجازطاقمها الاداري,في سابقة لم يعرف لها العالم المتمدن مثيلا!,ومع ذلك راينا رد فعل هادئ ومسالم من قبل الرئيس الامريكي,بل ووافق على مفاوضة الخاطفينّ ,لكنه لم يستطيع تلبية مطالبهم لانها كانت متطرفة وغير معقولة ولامقبولة

ذلك الموقف الضعيف كلف الرئيس الامريكي غاليا,حيث ادى الى فشله في الحصول على ثقة الناخب الامريكي لولاية ثانية,بل ادى الى فوز الصقر الجمهوري ريغان,والذي,توعد ايران بالويل والثبور وعظائم الامور ان لم يطلقوا سراح الامريكان

وفعلا’قاامت جماعة الخاطفين باطلاق سراح الاسرى,بمجرد فوزه بالانتخابات,وقرب توليه السلطة,وبعد 444 يوما من اختطافهم.

اليوم,وبعد الاداء الضعيف للرئيس الديموقراطي اوباما,تولى البلدوزر ترامب السلطة ,بدأ,بالتلويح بالعصا الغليضة ضد ايران’وحقق وعوده بالغاء الاتفاق النووي الذي وقعه سلفه الضعيف ,ثم جاء وزير خارجيته,بومبيو وهدد ايران بشكل معلن وصريح وواضح,بانها ستعاقب بشدة لم يسبق لها مثيل ان لم ترعوي ’وتنفذ اوامر امريكا بحذافيرها,,امرها بشكل مهين وفوقي بأن تنفذ 12 مطلبا

كان رد فعل القيادة الايرانية واتباعها ومريديها وميليشياتها,عنيفا ومهددا,ورافضا!

لكن من يتابع واقعالحال يرى ان ايران قد استسلمت,وتعمل بشكل او اخر على تجنب المواجهة التي حذرها منها وزير الخارجية الامريكي,لانها تعلم علم اليقين ان الرئيس ترامب,ورغم سحنته الكوميدية,لايعرف المزاح’ويفعل مايقول,وانه قد عقد العزم على انهاء النفوذ الايراني

اليوم تتابع الانباء التي تؤكد انهيار القوة الايرانية بشكل سريع ودراماتيكي,ففي سوريا مثلا,لم يكفي انها اعلنت انها سحبت قواتها وميليشياتها من الجنوب السوري,رغم حساسية الموقف وحاجة النظام السوري لدعمها في معركة درعا,واقرار وزير الدفاع الاسرائيلي بان ميليشيات ايران قد انسحبت فعلا من الحدود الاسرائيلية’الا ان الطائرات الاسرائيلية لم تعفيهم من العقاب والاهانة, بل قامت بقصف مواقع بعيدة عنها وادت الى قتل 52 عنصرا من ميليشيات ايران عدى الجرحى

فاية اهانة وتسلط وجبروت هذا؟

رحم الله امرئ عرف قدر نفسه

اليوم نرى الانهيار المتسارع لميليشيات الحوثي في اليمن,والمتمثل في سقوط مطار الحديدة بايدي الجيش اليمني الشرعي,وقرب سقوط المدينة ومينائها,مما يدل على انكماش القوات الايرانية,وعزمها التخلي عن حلفائها الذين غررت بهم,وتركتهم فريسة سهلة بايدي اعدائهم,

هاهو احد مخالب ايران يقلم بقوة وقسوة ,وهاهم الذين راهنوا على مساندتها لهم يدفعون ثمنا باهضا لمخططات ايران الفارسية القومية التوسعية

وقريبا سوف يجبر الايرانيون على مغادرة سوريا وبعدها العراق

ويعودون الى نقطة الصفر,بعد رحلة فاشلة طوباوية غير عاقلة,سببت شلالات من الدماء والدموع

ياليتهم فهموا منذ البداية

انه في النهاية

لايصح الا الصحيح

وان حلمهم باعادة امبراطورية فارس في وقت تتسيد فيه امريكا العالم,بقوتها وجبروتها

هو تماما كحلم ابليس بالجنة

ولكل داء دواء يستطب به,الا الحماقة اعيت من يداويها
بقلم
مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here