بعد شمّر.. عشائر صلاح الدين تطالب بتوفير الحماية وفتح طريق يربطها بكوردستان

طالب عدد من شيوخ ووجهاء العشائر في محافظة صلاح الدين، اليوم الاربعاء، الحكومة الاتحادية بضرورة توفير الحماية المناسبة لجميع مدن المحافظة، لاسيما النائية منها بعد تعرض الكثير من تلك المناطق إلى عمليات إرهابية تسببت بقتل واختطاف الكثير من المواطنين إضافة إلى إيجاد حالة من الهلع بين صفوفهم بعدد من مدن المحافظة.

وشدد شيوخ ووجهاء العشائر في المحافظة عبر بيان على “ضرورة منح ابنائها الفرصة لحماية انفسهم وتوفير السلاح لهم بعد عجز القوات الأمنية وفصائل الحشد على توفير الحماية لهم سيما في المناطق الواقعة جنوبي شرق المحافظة وشمالي غربها، على ان تكون قيادة عمليات صلاح الدين الجهة المشرفة على عمليات التسليح لأبناء العشائر”.

واضاف البيان ان “العمليات التي تشنها عصابات داعش الإجرامية تسببت في نزوح الكثير من المواطنين من مناطق سكناهم”، مطالبين القائد العام للقوات المسلحة بضرورة “التحرك ازاء ما تتعرض له الكثير من مدن صلاح الدين”.

كما طالب “شيوخ ووجهاء العشائر بضرورة الإسراع في إفتتاح طريق كركوك – أربيل كونه النافذة الوحيدة لدخول ابنائهم إلى إقليم كوردستان هربا مما يجري على الأرض او من أجل علاج مرضاهم وبعكسه يضطرهم الحال لسلك طرق أخرى ذات خطورة بالغة تسببت في اختطاف وقتل الكثير من ابنائهم”، حسب البيان.

ودعا شيوخ ووجهاء العشائر رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى توحيد الموقف الأمني في مناطقهم بعد الأحداث التي شهدتها بسبب عدم وجود وحدة للقرار في تلك المناطق بعد تعدد الجهات الماسكة للملف الأمني فيها الأمر الذي انعكس سلبا على المواطنين.

يذكر ان قبيلة شمر، الأكبر في العراق، طالبت اليوم الاربعاء الحكومة العراقية بتسليح أبنائها للدفاع عن أنفسهم بعد عمليات قتل وخطف تعرضوا لها من قبل تنظيم داعش خلال الأيام القليلة الماضية في مناطق صحراوية وسط البلاد.

وقال عبد الله حميدي عجيل الياور كبير شيوخ القبيلة التي تمتد بين سوريا والسعودية في بيان “نحمل القوات الأمنية مسؤولية حماية المدنيين (…) وعجزها عن ذلك يعد تقصيرا بأداء الواجب”.

وأضاف الياور “إذا لم تستطع القوات الأمنية السيطرة على هذه المساحات التي يقطنها أبناء شمر وغيرهم من أبناء القبائل والعشائر العربية الأصيلة، فليأمر القائد العام (للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي) بفتح باب التطوع في سلك الجيش وتشكيل لواء من أبناء المناطق لحماية أنفسهم”.

وتعرض أبناء القبيلة لسلسلة استهدافات من قبل عناصر تنظيم داعش كان آخرها اختطاف سائق حافلة صغيرة في قرية وادي الصفاء قرب تلول الباج شمال محافظة صلاح الدين مساء الثلاثاء.

وتشهد المناطق الصحراوية في وسط العراق تزايدا في تحركات التنظيم الجهادي، وعثر مؤخرا على جثث سبعة من رعاة الأغنام من بين ثلاثين شخصا من عشائر شمر كانوا تعرضوا للخطف في منطقة تقع بين الشرقاط والحضر، شمال بغداد.

وأعلن العراق “النصر” على تنظيم داعش في كانون الأول الماضي، وتراجعت معدلات العنف في البلاد بشكل كبير بعد المعارك التي خاضتها القوات العراقية طوال ثلاث سنوات تمكنت خلالها من استعادة المناطق التي سيطر عليها الجهاديون العام 2014.

وبعد خسارتهم الكبيرة، فقد الجهاديون السيطرة على المناطق التي كانت خاضعة لهم، وخصوصا الموصل في شمال البلاد، وانسحبوا إلى المناطق الصحراوية مستغلين الجغرافية الصعبة لتلك المناطق بغية شن هجمات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here