كيف ينتهي الخلاف حول العد والفرز اليدوي

الحقيقة لا ندري كيف ينتهي القبول بالأمر الواقع والقبول ببرلمان مزور وحكومة مزورة
او الغاء الانتخابات
نعم السياسيون مختلفون ومتصارعون حول العد والفرز اليدوي لأصوات الناخبين التي أجريت في 12 آيار 2018 من الطبيعي الفائزون لا يرضون بالعد والفرز اليدوي لأن الفوز جاء اما بالتزوير او بالصدفة ومن الطبيعي يخشى من العد والفرز لان بعضهم قدم الكثير من المال و بعضهم اشترى كرسي البرلمان بكل ما يملك من مال وربما استقرض بعض هذا المال وكان كل حلمهم وما يريده هو الوصول الى كرسي البرلمان لأن كرسي البرلمان هو الوسيلة الوحيدة التي تغير حاله من لا شي الى كل شي كما هي التي تمنحه القوة والنفوذ والشرف وتهطل عليه الاموال بغير حساب وبدون توقف وحسب الطلب لهذا فانه يرفض العد والفرز اليدوي لانه يرى في العد والفرز انهاء احلامه وآماله لهذا هذا ومن امثاله يرفض بقوة اعادة العد والفرز بل قاموا بهجوم واسع كبير على السياسيين الذين دعوا الى اعادة العد والفرز اليدوي واعلنوا الحرب عليهم ووصفوهم بالفاشلين وأتهموهم بالفساد وسرقة المال العام حتى ان احد هؤلاء الفائزين اخذ يتباهى بانه فاز بجدارة وبدأ بذكر عدد المصوتين له واخذ يكرر هذا العدد الجدير بالذكر ان هذا الفائز اعلامي يعد برنامج يومي في احدى الفضائيات
اما الخاسرون فهم من المؤيدين والمناصرين لاعادة الفرز والعد اليدوي لانهم يأملون ان ينتقلوا من حالة الخاسرين الى حالة الفائزين
ومن هذا يمكننا القول ان الخاسرين لصوص وفاسدون وكذلك الفائزون لانه لو كان هناك فئة مهما كان عددها من هؤلاء السياسيين صادقة شريفة مخلصة لما حدث هذا الفساد وهذا الارهاب وسوء الخدمات
لهذا نرى الشعب العراقي لا يهمه صراع واختلاف السياسيين حتى ولا يشغل نفسه بكل تصرفاتهم لانه اي الشعب في واد والمسئولون في واد منذ تحرير العراق في 2003 وحتى الآن وهم يتصارعون من اجل مصالحهم الخاصة فقط فثروة العراق أعتبروها كعكة وكل واحد يريد الحصة الاكبر من هذه الكعكة لهذا نرى الشعب يزداد فقرا وجوعا وحرمان و شقاء وهم اي المسئولون يزدادون ثروة وتخمة ورفاهية وسعادة
لهذا نرى العراقيين اتخذوا لهم موقف خاص يختلف عن موقف السياسيين الخاسرين او الفائزين انهم وصلوا الى قناعة تامة وكاملة بان الانتخابات مزورة ومخترقة وهناك دول خارجية وعملاء هذه الدول في داخل العراق كانت وراء هذا التزوير لهذا قرروا واعلنوا الغاء الانتخابات برمتها وعدم الاعتراف بها هذا من جهة ومن جهة اخرى وهي الاهم كشف المزورين والدول التي وراء هؤلاء المزورين واحالتهم الى العدالة لان عملية التزوير مؤامرة خطرة على مستقبل العراق والعراقيين فكانت اكبر واخطر جريمة بحق العراق والعراقيين
فعملية تزوير الانتخابات كانت اخطر مؤامرة من قبل ال سعود وكلابها الوهابية والصدامية من خطر غزو داعش الوهابية والصدامية لانها تسهدف هدفين
اولا افشال العملية السياسية من خلال افشال الانتخابات وافشال الانتخابات يعني الغاء الديمقراطية وبالتالي عودة العبودية والزمر الطائفية والعنصرية
ثانيا اذا لم يتحقق الهدف الاول من الممكن تحقيق الهدف الثاني وهو وصول عناصر موالية لآل سعود وكلابها الوهابية والصدامية نتيجة لعملية التزوير والتلاعب بالانتخابات خاصة ا ن ال سعود وكلابها الوهابية والصدامية تمكنت من خلق قوائم خاصة بها ودفعت عملائها الى الانضمام اليها وقامت بعملية شراء اصوات واسعة ودفعتهم الى مراكز الانتخابات كما تمكنت من التقرب من جهات شيعية مثل التيار الصدري واعتقدت انها اخرجته من التيار الشيعي وجعلته في المعسكر المعادي لايران والحشد الشعبي العراقي كما انها تمكنت من صنع دواعش السياسة في المنطقة الغربية الوهابية والصدامية وفي المنطقة الشمالية المجموعة الانفصالية جحوش صدام وفي منطقة الوسط والجنوب وبغداد جهلة وثيران الشيعة
لهذا كان ال سعود وكلابها في العراق في حالة اطمئنان لان العراق اصبح في جيبها واصبح ضيعة تابعة لال سعود حتى ان كلاب ال سعود في العراق اجتمعوا وقرروا ما يلي
دعوة ال سعود الى ترشيح احد اقذار العائلة ليكون اميرا على العراق واكراه العراقيين على ارسال برقية باسم العراقيين على الاقرار ببيعة ال سعود وانهم عبيد واقنان ونسائهم ملك يمين لال سعود الا ان العراقيين الاحرار تحركوا بسرعة وبشكل مفاجئ وغير متوقع فاعلنوا وحدة الفتح وسائرون وبذلك خيبوا وافشلوا احلام اعداء العراق ال سعود وكلابهم في العراق
لا شك ان العراقيين وصلوا الى حالة حرجة جدا هل يرضوا بالامر الواقع ويقبلوا بعملية التزوير ويقبلوا ببرلمان مزور وحكومة مزورة
ام يرفضوا العملية الانتخابية المزورة ويتحركوا لكشف التزوير والمزورين واحالة المزورين الى العدالة نعم هناك بعض الصعوبة وربما يتحرك اعداء العراق ويأمرون كلابهم باستغلال هذا الأختلاف والقيام بأثارة الفتن والنزاعات الطائفية والعنصرية
يظهر ان العراقيين عازمين ومصممين على رفض العملية الانتخابية المزورة وكشف التزوير واحالة المزورين الى العدالة ومهما كانت الظروف والتحديات
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here