لماذا نتعب انفسنا بالكلام !

محمد الشجيري

من منا لا يريد للعراق الخير والتقدم والازدهار وللعراقيين العيش الرغيد والرفاهية واستعادة كرامتهم التي اهدرتها الشعارات البراقة والايديولوجيات الفاسدة منهجاً وفكراً والتي لم تناسب تطلعات وافكار العراقيين بتاتا الا من تبناها فكرياً وعمل بها وبعد ذلك اصابه الندم واي ندم ذلك الذي لا صلاح بعده ولا متسع من الوقت لاصلاح ما يمكن اصلاحه.

كيف تريدون للعراق النهوض ونحن شعوب وامم وتوجهات ومتبنيات مختلفة ومتباينة ومتقاطعة ؟ كيف تريدون للعراق النهوض ونحن نجاور السعودية وايران وتركيا وسوريا وفي الاقليم اسرائيل والاخوان المسلمين والوهابية وحركات المقاومة والممانعة الشيعية ؟ كيف تريدون للعراق النهوض والخروج من ازمته ونحن تحكمنا احزاب ذات فلسفة فارغة وساسة تابعين لا يفهمون معنىً للاستقلالية بل ولا يعون ما معنى ان تكون تابع وذليل تحت مسميات مختلفة ؟ كيف تريدون للعراق النهوض واللصوص يتمتعون بمسروقاتهم علناً جهاراً ونهارا ولا يوجد من يقدمهم للقانون ويجعلهم عبرة لكل لص تجرأ على المال العام ؟ كيف وكيف وكيف .. الكثير من العقبات والموانع والمشاكل كلها وجميعها تقف حائط صد لكل ما يجعل من العراق بلد متقدم ومتعافي ومزدهر ولا حظ لنا ولا قدرة لنا نحن العراقيون على فعل شيء بعد ان اصبح قرارنا بيد الاخرين واصبحنا كالعبد الذليل يجري والسوط خلف ظهره.

لا تتعبوا انفسكم ولا تنظّروا للحلول فالحل والربط لمشاكلنا وازماتنا خارج الحدود ولم نعد نملك من امرنا شيء وكل هذه التمثيليات والمشاهد التراجيدية وغيرها من الانتخابات والبرلمان والحكومة ومواقع القرار ما هي الا اكاذيب لم تعد تنطلي على احد بعد اليوم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here