رائد فهمي: مبادئ الاتفاق بين “سائرون” و”النصر” تنسجم مع وجهة الإصلاح

المتحدث باسم الصدر: قريبا نعلن الكتلة الاكبر لتشكيل الحكومة

أكد سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، الرفيق رائد فهمي، أن الاتفاق بين “سائرون” و”النصر”، خطوة أخرى نحو تشكيل الكتلة الاكبر داخل مجلس النواب.
وفيما اعتبر “ائتلاف النصر” الاتفاق الجديد “نواة صلبة” لتشكيل الكتلة الاكبر، رجح المتحدث باسم السيد مقتدى الصدر، الإعلان قريباً عن الكتلة الاكبر لتشكيل الحكومة المقبلة.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، وزعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، مساء السبت، عن اتفاق بين “النصر” و”سائرون”، تمهيدا لتشكيل تحالف “عابر للطائفية” بينهما.
وقال العبادي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الصدر، عقد في منزل الأخير بمنطقة الحنانة في محافظة النجف، إن “اتفاقاً جرى على تشكيل تحالف عابر للطائفية بين ائتلافي سائرون والنصر”.
من جانبه، قال الصدر، خلال المؤتمر، إن “التحالف مع العبادي عابر للطائفية من خلال الاتفاق على برنامج جديد يحدد أهم ما سيتم العمل عليه في الحكومة الجديدة”، داعياً الى “اصلاح القضاء وتفعيل دور الادعاء العام”.
وأضاف انه “على ضوء هذه المبادئ ندعو الكتل الى عقد اجتماع قيادي للاتفاق على الخطوات اللاحقة”.

مشروع الاصلاح

وقال الرفيق رائد فهمي، في تصريح لـ”طريق الشعب”، معلقا على الاتفاق الجديد، بأنه “يأتي في سياق المساعي الرامية إلى تشكيل الكتلة الاكبر”، موضحاً أن “مبادئ الاتفاق التي وردت في بيان السيد الصدر، تنطلق من برنامج تحالف سائرون الوطني وتنسجم مع الوجهة نحو تحقيق الاصلاح الحقيقي الذي ينبغي أن يتسم به برنامج أي حكومة قادمة”.
وأضاف فهمي أن الاتفاق بين سائرون والنصر، يؤشر مساحة مشتركات مهمة، تلتقي مع ورقة المبادئ التي صدرت سابقاً بين تحالف سائرون وتيار الحكمة والقائمة الوطنية.
وأكد أن هذه خطوة مهمة نحو تشكيل الكتلة الاكبر، وأن المشتركات بين التحالفين ستغتني بكثير من العناصر بعد اللقاءات التي نتوقع أن تجري لاحقاً، استجابة للدعوة التي اطلقت أثناء المؤتمر الصحفي بين السيد الصدر والعبادي”.

اسس التحالف

واستعرض الصدر نقاطا قال عنها انها اسس للتحالف المزمع تشكيله بين “سائرون” و”النصر”، وهي كالاتي:
أولا: دعوة الى تحالف عابر للطائفية والاثنية يشمل جميع مكونات الشعب العراقي.
ثانيا: الاستمرار في محاربة الفساد، وابعاد الفاسدين عن مواقع الدولة، والحكومة، وتقديم من تثبت بحقه ملفات فساد الى القضاء العراقي كما يُعزز دور المؤسسات الرقابية في مكافحة الفساد، والرقابة.
ثالثا: تشكيل حكومة “تكنوقراط” من الكفاءات بعيدة عن المحاصصة “الضيقة”.
رابعاً: دعم وتقوية الجيش والشرطة، والقوات الأمنية، وحصر السلاح بيد الدولة، والحفاظ على هيبتها، وما تحقق من إنجازات.
خامساً: وضع برنامج إصلاحي لدعم الاقتصاد العراقي في جميع القطاعات.
سادسا: الحفاظ على علاقة متوازنة مع الجميع بما يحقق مصالح العراق وسيادته، واستقلاله، وعدم التدخل في شؤون الدولة، كما لا نسمح بتدخل الاخرين في شؤوننا.
سابعا: دعم اصلاح نظام القضائي العراقي، وتفعيل دور الادعاء العام.
ثامنا: الحفاظ على وحدة العراق ارضا وشعبا.
تاسعا: التأكيد على التداول السلمي للسلطة.

جلسة قيادية رفيعة

واردف العبادي خلال المؤتمر الصحفي نفسه، قائلا “أؤكد بانه حصل اتفاق لتشكيل تحالف ثنائي بين ائتلافي (سائرون)، و(النصر) على ضوء تلك المبادئ”، مؤكدا ان “هذا التحالف لا يتعارض مع أي تحالف من القائمتين مع الكتل الأخرى بل يصب في الاتجاه نفسه ، والمبادئ نفسها”.
ومضى بالقول انه “على هذا الأساس فنحن حريصون في تشكيل هذا التحالف ودعوة الاخرين الى السير معا، والدعوة الى جلسة قيادية رفيعة المستوى للكتل السياسية من اجل تخليص البلد من الازمة التي يمر بها خاصة في ما يتعلق بعملية العد والفرز للانتخابات”.
وتابع العبادي “نحن نريد تسريع الاتفاق السياسي لكي نوصل رسالة إيجابية الى الشعب العراقي”، كاشفا عن وجود حوارات مع كتل سياسية أخرى “منسجمة مع (سائرون)، و(النصر) في الاتجاه الذي ذهابا اليه”، قائلا “هم ماضون معنا”.

الكتلة الاكبر

في الاثناء، قال جعفر الموسوي، المتحدث السياسي باسم زعيم التيار الصدري، في بيان، اطلعت عليه “طريق الشعب”، ان “كل الاتفاقات السابقة المعلن عنها سارية ونافذة”، مشيرا الى ان “خطوة تحالف (النصر) و(سائرون) اكملتها”.
وأضاف الموسوي ان “الابواب مفتوحة لمن يُؤْمِن بالإصلاح”، لافتاً إلى انه سيتم الإعلان عن الكتلة الاكبر قريبا لتشكيل الحكومة المقبلة”.

نواة صلبة

بدوره، قال حسين العادلي، المتحدث باسم ائتلاف “النصر”، في بيان، اطلعت عليه “طريق الشعب”، إن “التحالف الذي أعلن بين (النصر) و(سائرون) جاء تتويجا لحوارات ومساع وتفاهمات عميقة، ونأمل ونعمل على أن يكون نواة صلبة للكتلة البرلمانية الأكبر”.
وأضاف العادلي، أن “التحالف بينهما (النصر وسائرون) سيكون بمثابة الرافعة السياسية بعد أن تم التفاهم على معالم وأسس المرحلة المقبلة”، مشيراً إلى أن “الانفتاح والحوار قائم مع جميع الكتل لبلورة الصياغات النهائية لأسس وهياكل المرحلة السياسية بما فيها ادارة الدولة وملفاتها”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here