موافقة مبدئيّة على انضمام الحزبين الكرديين وقوى سُنيّة إلى الكتلة الأكبر

بغداد/ محمد صباح

تفيد آخر المعلومات بتوصل ائتلافات سائرون والفتح والنصر والوطنية وتيار الحكمة إلى اتفاق لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر، فيما حصلوا على موافقة مبدئية على انضمام الحزبين الكرديين الرئيسين وكتل سنّية إليهم.
ويجري قادة هذه الائتلافات مشاوراتهم بشكل مكثف من أجل عقد لقاء يجمعهم لحلّ بعض المشاكل الفنية والسياسية ووضع اللمسات الأخيرة على التحالف الجديد من أجل تشكيل الحكومة المرتقبة، إلّا أن عملية العد والفرز اليدوي وإجراءات البرلمان ستؤخر هذه التحركات.
ويقول عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة رعد الحيدري في تصريح لـ(المدى) إنّ “التحالف مازال قائماً بين الوطنية والحكمة وسائرون والفتح والنصر من أجل تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر عدداً وفقاً للمدد الدستورية والقانونية”.
وكان ائتلاف سائرون المدعوم من مقتدى الصدر وائتلاف الوطنية برئاسة إياد علاوي وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، قد وقّعوا في السابع من حزيران على وثيقة “مبادئ البرنامج السياسي لتحالف الأغلبية الوطنية الأبوية”، بعدها انضمّ تحالف الفتح ولحقه ائتلاف النصر أيضاً.
ويكشف المسؤول في تيار الحكمة عن “وجود تقارب كبير مع تحالف القوى العراقية السنّي ومع الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني للدخول في التحالف الجديد”، مبيناً أن “البحث مازال جارياً مع هذه القوى لحسم بعض النقاط الفنية وغيرها”.
وخاضت القوى الشيعية على مدار الأيام الماضية مفاوضات سرّية في ما بينها انتهت بحسم خلافاتها التي عاقت إمكانية تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر، وتوصلت أيضا إلى اتفاق يقضي بمشاركة كل الأطراف السياسية في الحكومة المقبلة.
ونجحت هذه الحوارات بإعلان “نواة” التحالف بين سائرون والفتح اللذين اتفقا على تشكيل لجان مشتركة لوضع معايير معينة لاختيار رئيس الحكومة المقبل.
وكانت (المدى) قد كشفت في الثالث عشر من الشهر الجاري أن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني أشرف على الحراك الشيعي وأقنع الجميع بالدخول في تحالف موحّد.
ويمضي الحيدري بالقول “هناك ترتيب لعقد اجتماع لقادة التحالف الجديد من أجل وضع اللمسات الأخيرة لإعلان الكتلة الأكبر عدداً”، موضحا أن “عملية العد والفرز اليدوي ستوثر على إعلان هذا التحالف الجديد”.
وقرّر القضاة المنتدبون، أول من أمس الأحد، إعادة عملية العدّ والفرز يدوياً في المراكز الواردة شكاوى بشأنها استناداً لما ورد في قرار المحكمة الاتحادية العليا التي أيدت إجراءات تعديل البرلمان لقانون الانتخابات النيابية.
وكان المتحدث السياسي باسم مقتدى الصدر، جعفر الموسوي، قد كشف عن أنّ الكتلة الاكبر لديها الآن خمسة مرشحين قيد الدراسة لتولي منصب رئاسة الوزراء.
لكنّ عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة أكد أن “الكتل التي تحالفت مؤخراً لم تناقش مرشح رئاسة مجلس الوزراء حتى الآن”، معتبراً أن “اختيار رئيس الحكومة يمثل العقدة الأكبر بين هذه الكتل والمكونات”، واستدرك: “لكن سنضع معايير معينة لاختيار الشخص المناسب”.
من جانبه، يؤكد القيادي في ائتلاف الوطنية عدنان الدنبوس أن “التحالف مازال قائماً بين الوطنية وسائرون والحكمة من أجل تسريع عملية تشكيل الحكومة”، مؤكداً أن “الحراك بين القوى السياسية مازال مستمراً ولم يصل إلى تفاهمات نهائية لإعلان الكتلة الأكبر عدداً”.
ويضيف الدنبوس في تصريح لـ(المدى) أن “عملية العد والفرز اليدوي ستؤخر التحالفات وكذلك مجلس النواب الذي يعتزم التمديد لنفسه سيؤخرها أيضا”.
واستناداً لقرار المحكمة الاتحادية في عام 2010 فإن الكتلة التي تكلف بتشكيل الحكومة هي أكبر كتلة تتشكل في البرلمان، وليست الكتلة الفائزة في الانتخابات بأكبر عدد من مقاعد البرلمان.
ويؤكد الدنبوس أن “ائتلاف الوطنية غير متحفظ على أي مكون أو كتلة في الانضمام إلى تحالف الكتلة الأكبر عدداً”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here