ما بين أنجلينا جولي والشعب العراقي

الكاتب : المفكر مصطفى عبدالخالق الشاهر

أجرت المبعوثة الخاصة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، الممثلة الأميركية أنجلينا جولي، زيارة إلى مدينة الموصل العراقية، حيث تجولت بين أنقاضها، بعد أقل من عام على تحريرها من قبضة تنظيم داعش ووصلت جولي إلى الجزء الغربي من مدينة الموصل، حيث التقت بعائلات عانت من الحرب التي شهدتها المدينة بعد أن سيطر عليها داعش لنحو 3 سنوات .

وخلال زيارتها تبرعت بمليوني دولار من حسابها الخاص لمساعدة ضحايا لا تربطها بهم أي صلة سواء من ناحية الدين أو المذهب أو العشيرة أو الرقعة الجغرافية أو التأريخ أو أي شيء آخر .

إن عدد سكان العراق يبلغ أكثر من (37,000,000) مواطن فلو قمنا بجمع (250) دينار عراقي وهي أقل قيمة نقدية في العراق أي ما يساوي (0,2) دولار (2 سنت) من كل مواطن عراقي لأصبح المجموع أكثر من (9,250,000,000) (تسعة مليارات ومائتان وخمسون مليون) دينار عراقي وهذا المبلغ كافي لمساعدة جميع الفقراء والمحتاجين وضحايا الإرهاب في جميع أنحاء العراق وليس فقط في الموصل

يا ترى من يستطيع القيام بهكذا عمل من الرئاسات الثلاث أو من أعضاء مجلس النواب الذين تم أختيارهم من قبل الشعب أو من العشائر أو القبائل أو شيوخ الدين أو من شعب غالبيته تعد مساعدة المحتاجين من أهم ركائزهم الدينية و تعد الزكاة ركن من أركان دينهم أو من الشعب العراقي بأكمله والذي هو على عكس أنجلينا جولي فضحايا الموصل تربطهم بالشعب العراقي كل روابط الحياة من دين ودولة وتأريخ ومصير واحد وغيرها الكثير من الروابط .. فمن يستطيع من العراقيين أن يتبرع ب (0,2) دولار (2 سنت) لمساعدة الفقراء وضحايا الإرهاب كما فعلت أنجلينا جولي وتبرعت بمليوني دولار ؟ .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here