المُحَقِّقُ الصَرْخِي، ورأيهُ الشرعيُ بمَنْ تَرَكَ الصلاةَ.

الكاتب عـــــلاء الــــلامي
……………………………………………………………
لو ألقى كل منا نظرةً فاحصةً للمجتمعِ، لوجدَ جنايةَ الجهل وتأثيره الفعلي في تركِ الصلاة وخاصة في الشريحة الاجتماعية التي تسمى (المثقفة)، وكل فرد من هؤلاء على استعداد أن يقرأ ويطّلع على أي شيء إلا عن الإسلام، ويفكر في أي شيء إلا في الإسلام، فمعلوماته عن الإسلام أما ضحلة لا تمثل شيئًا أو خاطئة ومسمومة ومنحرفة، وفي خصوص الصلاة لا تتعدى معلوماته وفي الواقع إن مثل هذا الإنسان ليس بمثقف ولا واعٍ بل هو الجاهل الحقيقي، لأنه ينفق عمره في أشياء تافهة زائلة، ولا يبحث في المسائل المصيرية المهمة، ألا يعلمُ مثل هذا التابع والذنب للمجتمع الغربي أن أمامه حياة أخرى غير هذه الفانية، وتلك هي الدائمة والباقية؟!
ألا يعلم أن له ربًا خالقًا منعمًا عظيمًا، شديد العقاب سيسأله عن أعمالهِ وأفعالهِ الصادرةِ في هذه الدنيا الفانية وماذا جهّز وقدّم لدارِ بقائه؟!، أليس من الحكمةِ والعقل النظر والتمعن في معرفة هذه الدعوى المهمة عن الخالق العظيم والآخرة والإسلام ومعرفة حقيقتها ومتطلباتها، وبالتأكيد سيسمع ويقرأ أن الصلاة تمثل أكبر وأهم المسائل الفرعية لهذا الدين الخالد وأنها من ضرورياته ؟، فالجاهل يجني على نفسه بجنايته على الصلاة بترکها.
(وأن النظرة السائدة عن الإسلام لدى هذه الطبقة التي تُسمى بالــ(مثقفة ) هي تنطوي بمفاهيم وأفكار شاذة!!! فيعتقدون بشي ويخالفون كل ما ينطوي به من حتميات هذه الطبقة المثقفة : وهو التبشير بالدولة العالمية وإيجاد مجتمعٍ خالٍ من الطبقية وغيرها، وكل هذه الأفكار لم تأتِ من فراغ، بل تراثُ إسلامي استحدثته هذه الطبقة المثقفة واستخدَمَتْهُ لتأسيس منهجها فهم يأكلون من الأرض، ويكفرون برب الأرض، ويأخذون التعاليم الإلهية ويكفُرونَ بمن أنزلها، فوقعوا بين جهلٍ ونفاقِ فرقةٍ أوجدتِ النفاق والأخرى اتّبَعَتْها بجهلٍ وعناد!!!!
المصدر/ مقتبس من الرسالة العملية /كتاب الصلاة / القسم الأول للمحقق الأستاذ.
https://bit.ly/2Ko9kK5

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here