موقع أميركي: داعش يتنامى في المناطق المتنازع عليها

ترجمة/ حامد أحمد

شهدت المناطق المتنازع عليها في الجانب الشمالي الشرقي من العراق مؤخراً، تزايداً في عدد هجمات مسلحي داعش الإرهابي وهو أمر ينذر بعودة التهديدات الامنية المزمنة الى المنطقة ويجبر العشرات على النزوح من بيوتهم وقراهم.
المناطق المتنازع عليها واسعة تمتد مابين أجزاء من كركوك ونينوى وصولا الى ديالى، وكانت محور نزاع طويل بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، في حين بدأ تنظيم داعش بإعادة تجميع صفوفه في المنطقة بعد فقدانه السيطرة على مناطق واسعة مثل الموصل .
وأفاد سكان محليون بتصريحات لموقع VOA الأميركي، بأن عدة قرى هجرها أهلها خلال الاسابيع الاخيرة جراء هجمات مسلحي داعش وعمليات الاختطاف فيها، خصوصا ضد مجموعة عرقية من الاقليات هناك تسكن قرب سلسلة جبال حمرين وقرى على طريق كركوك – بغداد.وخلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي الثلاثاء، قال رئيس الوزراء حيدر العبادي، إن المنطقة المهجورة الواسعة من الاراضي المليئة بالالغام هي العامل الرئيس لتوفير بيئة آمنة لخلايا داعش .
وأضاف العبادي خلال المؤتمر “إنه طريق طويل محاط بالجبال وغالبا ما يكون مهجورا، لدينا دوريات للجيش على الطرق ولكن الإرهابيين بإمكانهم إيجاد طريق للنفوذ الى المنطقة. بإمكانهم الاختباء في أحد هذه الجبال بانتظار حدوث فجوة أمنية لتنفيذ هجومهم خصوصا أثناء ساعات الليل .”وقلل العبادي من شأن أهمية المخاوف من أن تزايد حالات عدم الاستقرار على الطرق الخارجية قد تمتد للقرى والمدن القريبة، في حين تحدث مسؤولون كرد قائلين إن انسحاب قواتهم من المنطقة خلفت ثغرات أمنية .
ومضى العبادي بقوله “إنها مجاميع مشتتة وقد دمرنا قدرتهم على تنفيذ هجوم لقتل مدنيين داخل المدن. دائما ما يحاولون تنفيذ هجمات داخل مدن ولكنّ جهدنا الاستخباري دائما متقدم عليهم .”
وجاءت تعليقات العبادي بعدما نشر تنظيم داعش فيديو يظهر فيه 6 مختطفين وهدد التنظيم الإرهابي بإعدامهم.
وفي شريط الفيديو الذي بث يوم السبت قال تنظيم داعش بان الرهائن يعودون لقوات فصائل الحشد الشعبي مهدداً بقتلهم خلال ثلاثة أيام إذا لم تستجب الحكومة لطلبهم بإطلاق سراح “معتقلات من أهل السنّة” .
واستناداً لبيان صادر عن مركز الإعلام الأمني، وعقب بث الشريط الذي هز الرأي العام العراقي، عقد العبادي اجتماعا طارئا مع قادة أمنيين واستخباريين موجهاً أوامره بتنفيذ عملية خاصة جديدة لملاحقة خلايا الإرهاب .
عملية الاختطاف الاخيرة هي ليست بحادثة منفصلة جديدة. مسؤولون محليون ذكروا بأن تنظيم داعش كان قد اشترك بعشرات عمليات الاختطاف عبر المناطق المتنازع عليها .
وقال عضو مجلس محافظة ديالى زاهد الدلوي، إن أكثر من 14 عائلة كردية غادرت منازلها في قرية ماردان، الواقعة شرق خانقين مطلع هذا الشهر عقب هجمات متكررة من مسلحي التنظيم .
وفي الوقت نفسه قال صلاح حسين، أحد وجهاء عشيرة الكاكائيين في قرية توبزاوه الواقعة في كركوك، إن عدة قرى أخرى يسكنها الكاكائيون مثل السنغار، والبات باشا، والشاشات قد هجرها أهلها بسبب تهديدات داعش .
الزعيم الروحي لطائفة الكاكائيين، كويجا عزيز، قال انه يأمل من الحكومة العراقية وبقية البلدان ان تأتي لإنقاذ ما تبقى من طائفتهم ومنع اندثارها، مشيرا الى أن أبناء طائفته دائما ما يتعرضون لهجمات من مسلحي داعش. وأكد ان المنطقة كانت مستقرة نسبياً عندما كانت قوات البيشمركة مسؤولة عن الامن فيها .
عن: موقع VOA الأميركي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here