صحيفة: واشنطن تمنع فصائل الحشد الشعبي من التحرك في مناطق التوتر بالعراق

ذكرت صحيفة العرب اللندنية في تقرير لها، الخميس، أن قيادة التحالف الدولي، أبلغت الحكومة العراقية، بأنها “لن تسمح” بانتشار قوات الحشد الشعبي في “مناطق التوتر الجديدة”، التي أفرزتها أنشطة جديدة لتنظيم داعش في العراق.

ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية وصفتها بالـ”رفيعة” قولها اليوم 28 حزيران 2018 إن “بغداد تلقت إبلاغا واضحا من قيادة التحالف الدولي، ينص على أنها ستمنع وجود أي قوات تابعة للحشد الشعبي في مناطق التوتر الجديدة، ومنها أطراف كركوك وصلاح الدين”.

وقالت المصادر للصحيفة إن “التحالف الدولي يخشى أن تستغل فصائل الحشد الشيعية الموالية لإيران، الخروقات الأخيرة لتوسيع مناطق انتشارها في محافظة كركوك التي يسكنها خليط من الكورد والتركمان والعرب السنة، ومحافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية”.

ووفقا للمصادر، فإن “التحالف الدولي طلب إحاطته مسبقا بأي خطط تنوي بغداد تنفيذها في هذه المناطق، لمواجهة الجماعات الإرهابية التي نشطت خلال الآونة الأخيرة في هذه المناطق”.

وأوضحت المصادر للصحيفة أن بلاغ التحالف الدولي لبغداد بهذا الشأن، تضمن النص على أن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وزعيم حركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، وزعيم حركة النجباء، أكرم الكعبي، “هم مطلوبون دوليون بقضايا تتعلق بالإرهاب، ولن يسمح لهم بالوجود في منطقة عمليات عسكرية”.

وسجلت الأسابيع القليلة الماضية، تزايدا ملحوظا في أنشطة التنظيم المتطرف في أجزاء تقع بين محافظتي صلاح الدين وكركوك، أبرزها اختطاف عدد من الأشخاص، والطلب من الحكومة العراقية إطلاق سراح سجينات، قبل قتلهم وإلقاء جثثهم في الصحراء.

وتسببت هذه الحادثة في إرباك كبير للحكومة العراقية، لأنها وقعت في منطقة يفترض أنها مؤمنة.

وتقول مصادر أمنية وشهود عيان إن تنظيم داعش كثف من أنشطته في أجزاء من الطريق الرابط بين بغداد وكركوك، مرورا بديالى وصلاح الدين.

ترقب حذر

وتتحدث الأجهزة الأمنية عن أن عناصر داعش الذين نجحوا في الفرار من مدن الموصل وتلعفر في نينوى والحويجة في كركوك، خلال عمليات التحرير التي شهدتها، تجمعوا في منطقة جبال حمرين التي تشرف على شبكة طرق رئيسية تربط وسط العراق بشماله، وشماله الغربي، وباتوا يهددون الأمن فيها.

واختطف تنظيم داعش مجموعة من سالكي طريق بغداد– كركوك، وأظهرهم في شريط فيديو وهم يطالبون الحكومة بالاستجابة لمطالب التنظيم المتطرف وإطلاق سراح عدد من السجينات في المعتقلات العراقية.

وحاولت القوات العراقية تتبع الخاطفين، لكن جهودها فشلت، لتعثر الأربعاء على جثث المختطفين في إحدى مناطق أطراف صلاح الدين، بعد ما مثل بها داعش.

وأعلنت قيادات في قوات الحشد الشعبي عن خطط لإطلاق عمليات ثأرية في المناطق التي شهدت الخروقات الأمنية الأخيرة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here