أكد مصدر مطلع من غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، اليوم الخميس، أن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD قام بإزالة راياته وصور رموزه من الميادين والساحات في قامشلو والحسكة، في سياق تهيئة الأجواء «لتطبيع» العلاقات مع النظام السوري.
وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته، إن «إزالة PYD راياته وصور رموزه من الميادين والساحات في قامشلو والحسكة خلال اليومين الماضيين يأتي في سياق تهيئة الأجواء لتطبيع العلاقات مع النظام، حيث هناك مساعي لعودة دوائر الدولة إلى كل المناطق الكوردية».
دوار القرموطي في قامشلوبعد إزالة PYD راياته وصور رموزه منه
ولم يستبعد المصدر ذاته، أن يسلم PYD إدارة المناطق الكوردية في غربي كوردستان إلى النظام السوري؛ «تفادياً للضغوطات التركية الكبيرة على الولايات المتحدة الأمريكية لسحب مقاتلي حزب العمال الكوردستاني من سوريا نهائياً».
وأشار إلى أن «مسؤوليPYD سوف يقبلون بضم وحدات حماية الشعب إلى جيش النظام السوري في نهاية المطاف، حيث يشعرون أن أمريكا والغرب سيتخلون عنهم، لذلك يبحثون عن بدائل، وربما يجدون في النظام مخرجاً لأزمتهم».
المصدر لفت إلى أن «PYD سوف يقبل قريباً برفع علم النظام على المؤسسات الحكومية مثل مؤسسة المياه والكهرباء كخطوة أولية».
وكان رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية (تشكل قوات سوريا الديمقراطية جناحه العسكري)، قد أكد أنه لا توجد جدية من قبل النظام السوري بخصوص إجراء المفاوضات معهم، لافتاً إلى أن النظام يفكر بالمصالحات أكثر من التفاوض.
وأوضح درار في تصريح في وقت سابق، أنه «لا شيء جديد حول المفاوضات مع مجلس سوريا الديمقراطية ولا توجد إشارات من النظام إلى الآن».
وأردف، بالقول: «رأيي الشخصي، أنه لا توجد جدية من قبل النظام حول المفاوضات، يجب علينا أن ننتظر لنرى».
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على 28 في المائة من مساحة البلاد، لتكون بذلك ثاني قوة مسيطرة على الأرض بعد قوات النظام.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط