المسلمون بين الكاوبوي الأمريكي والمال الخليجي

__________________________ ضياء محسن الاسدي
(( بعدما أصبح العالم قرية صغيرة نتيجة التقدم العلمي والتكنولوجي كنا نأمل الاستفادة من هذا التقدم بما يعرف عن القرية بنسيجها الواحد وتلاحم أبنائها في السراء والضراء لكن شيخها تنمر عليها وفرض الأتاوى وقام بتمزيقها ليسهل السيطرة عليها متمثلا بالكاوبوي الأمريكي فوق صهوة جواده المعطر برائحة البقر عابرا القارات والمحيطات وقاطعا المسافات الشاسعة باغيا غشوما للسيطرة على العالم الجديد بعد ما أبتلع سكانه المحليين والمهاجرين بات لزاما عليه أن يكون فاتحا وغازيا لبلدان العالم الفقيرة وخاصة الدول المسلمة والعربية لتحقيق ما كان يصبو له لاستغلال خيراتها وثرواتها ومواردها القابعة تحت أرضها بدون الاستفادة ولا معرفة كيفية استغلالها فكان أول مشروع له هو إسقاط النظام العراقي في 2003 بعدما تربى على يديه وفي غرف السياسة الأمريكية وما لعبة مسلسل الربيع العربي في بعض دول شمال أفريقيا العربية إلا جزءا من المخطط لإسقاط الوجوه التي ملت منها شعوبها فصار من الأولى إبدالها بوجوه كالحة أخرى جديدة تختفي من ورائها قباحة ونتانة أسيادهم في السيطرة على شعوبهم وتدميرها على نار هادئة وإتعابها نفسيا واقتصاديا حيث ما زالت تعاني منها جميع دول الربيع العربي تونس . ومصر . وليبيا . وسوريا وفلسطين. وهذا الذبح والقتل المبرمج على مسمع دول العالم وأمريكا في اليمن فكل هذا هو سيناريو معد من قبل الكاوبوي القبيح للعمل في المنطقة العربية وكل هذه الماكنة الحربية والجهد والدعم اللوجستي يحتاج إلى موارد بشرية ومالية فكان كرم وسخاء الأنظمة الخليجية وعلى رأسها آل سعود في أمواله المبعثرة في قتل الأبرياء من الشعوب الإسلامية والعربية خدمة لأسيادها الأمريكان وفي مصلحة الفتاة المومس المدللة ( إسرائيل ) كي تبقى الفتاة البريئة المهددة دوما من جيرانها والحفاظ على شرفها وعلى هذا البطل الأمريكي أن يحميها إلى متى تبقى الشعوب الإسلامية والعربية نائمة تغض الطرف عن ممارسات هذا الكاوبوي القذر في رسم سياسات شعوبها والتحكم في مقدراتها وأموالها بدعم من أموال الخليج فالعرب بحاجة إلى صحوة ضمير وعقل والنهوض من رقادهم الذي طال مئات السنين للانتفاضة على واقعهم المزري ليعرفوا إلى أين هم سائرون وراء هذا الغازي الأمريكي والوقوف مجددا على حالهم ليرسموا حياة شعوبهم بأنفسهم وأموالهم بعيدا عن نظام آل سعود وأموال السحت الحرام لدول الخليج والتي تبعثر هنا وهناك خدمة لمصالحهم الشخصية ومشاريعهم الخفية ضد الإنسانية ))

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here