(بداية النهاية للحشد)..(تعاطف شيعي مع المغدورين 8.. مقابل تجاهل الشارع لقتلى الحشد 22)

بسم الله الرحمن الرحيم

ماذا يدل (تجاهل الشارع الشيعي الشعبي).. لمقتل (22) من مليشية الحشد .. الذين قتلوا بقصف صاروخي مجهول المصدر لحد الان.. علما امريكا نفت استهدافهم.. والمصادر تشير بانها ضربة اسرائلية.. ورغم ذلك (لم يبالي عموم الشيعة بما جرى)..

ولكن مقابلها تعاطف كبير للشارع الشيعي الشعبي.. مع المخطوفين 8 المغدورين من اهل كربلاء .. الذين استشهدوا تعذيبا وقتلا وغدرا.. على يد تنظيم الدولة الاسلامية للخلافة “داعش”.. تشير (لنهاية الحشد بين الشارع الشيعي انفسهم بمنطقة العراق).. وعدم تعاطف الشارع الشيعي معهم.. بل نجد حتى بخطب الجمعة.. تعاطف وكلاء المرجعية النجفية مع الشهداء الشيعة المغدورين 8 .. ولكنها تجاهلت قتلى الحشد.. وهي رسالة ذات مغزى يجب ان يدركه قادة مليشة الحشد .. وخاصة ان هؤلاء لم يقتلون (بعمليات قتاليه ضد داعش).. ولكن ضمن سياق صراعات المحاور الاقليمية.. ليس للشيعة والعراق فيها ناقة ولا جمل.

فالشيعة تعاطفوا مرحليا مع (المسلحين الشيعة الذين قاتلوا تنظيم الدولة للخلافة داعش).. ولكن بعد انكسار داعش.. انتفت الحاجة لهم.. وكذلك هذا التجاهل لقتلى الحشد.. هو رفض شيعي شعبي .. لزج الشيعة باي احتكاك مع قوات التحالف الدولية.. بازمات ليش للشيعة فيها ناقة ولا جمل…. ورفضا لجعل الشيعة مجرد مرتزقة ووقود لحروب استنزاف تزجهم بها طهران بسوريا وغيرها.. لمصالح ايران القومية العليا بتأمين ممر بري لطهران للمتوسط.. وكذلك لادراك الشيعة بان (مليشة الحشد قاتلت لمصالح ايرانية.. وليس لمصالح منطقة العراق وشيعتهم)..

وكذلك رفضا من الشارع الشيعي لعدم انصياع مليشة الحشد لقرارات الحكومة ببغداد، التي تؤكد على رفض زج العراق وشبابه بالمستنقع السوري.. وكذلك لادراك الشارع الشيعي بان هيئة الحشد تم اقصاء اتباع مرجعية النجف.. واختزالها باجندات ايرانية والموالين لطهران.. ليتأكد الراي العام الشيعي بان قيادات الحشد (مسوخ ايرانية، كابو مهدي المهندس ايراني الجنسية وامه ايرانية ومتزوج من ايرانية ومقيم في ايران اكثر من اقامته بالعراق).. (وهادي العامري متزوج من ايرانية، وجنسيته ايرانية و عائلته ايرانية الجنسية).. وامثالهم.. وكذلك للتصريحات التي يصرح بها قيادات بالحشد تعلن بيعتها لحاكم ايران خامنئي جهارا.. وهو القائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني.. وولاءها للنظام الحاكم بطهران (ولاية الفقيه الايرانية).

بالمحصلة عدم تأييد الشارع الشيعي بالعراق لمرتزقة خامنئي، علما المكون الشيعي بمنطقة العراق يتبعون مرجعية النجف.. التي لا تطرح بدعة ولاية الفقيه.. مما جعل الشارع يعي بان (هذه المليشيات لم تلبي الفتوى اصلا.. بل هي مليشيات تأسست قبل فتوى الكفائي.. وتتبع حاكم ايران خامنئي، وما اعلنه نوري المالكي بانه اعلن عن الحشد قبل يومين من صدور فتوى النجف).. مما ولد مخاوف لدى الشارع الشيعي بان هذه المليشيات هي مشروع لحرب شيعية شيعية تدمر مدن وسط وجنوب وتجعلها مثل حلب والموصل.. ولكن على ايدي هذه المرتزقة المدججين بالسلاح الثقيل والمتوسط والخفيف والمدعومين من طهران.. التي لا تخفي اهدافها بجعل العراق ساحة وجبهة لتصفي فيها حساباتها الدولي والاقليمية..

بالتزامن مع كل ذلك.. مقاطعة للانتخابات وخاصة من قبل الشيعة بوسط وجنوب حيث اعلى معدلات المقاطعة للشارع .. للاحزاب والتنظيمات الاسلامية الموالية لايران ومنهم قائمة فتح الايرانية الولاء .. الذين حكموا فسادا وفشلا وتواطئا منذ عام 2003.. حيث دستهم طهران بالعملية السياسية لمصالحها القومية العليا.. حيث تشير نسبة المقاطعة لاكثر من 90 % ببعض المصادر.. واخرى تشير الى 81% .. ولا ننسى التزوير الذي مارسته القوى السياسية حتى بنسبة المقاطعة حيث ادعت نسبتهم 56%؟ .. ؟؟ وما تبين بان (الفائزين والخاسرين على العموم مزورين)..

وربطا معها.. (مظاهرات تشهدها مدن ايران ضد الطاغوت خامنئي والنظام الايراني الحاكم (ولاية الفقيه)… وتحت شعار لا غزة ولا لبنان نعم نعم لايران.. (الموت لفلسطين نعم لايران).. (الموت للفرعون).. الذي يقصدون به خامنئي.. وكذلك ضد الفساد المهول الذي ينخر مؤسسات الولي الفقيه.. وضد الفقر الذي يعاني منه نصف الشعوب الايرانية كما اقرت بذلك مؤسسة الخميني للاغاثة، يضافة لها العقوبات الاقتصادية الخانقة على ايران وانهيار العملة الايرانية).. كل ذلك يشير لبوادر تغييرات جذرية قريبة بالمنطقة وبالعراق..تقلب الاوراق على النظام الايراني.

…………………….

واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here