جريمة العشرين

في هذا اليوم قبل 98 عام اذل الشيعة انفسهم وبالتالي اذلوا العراقيين الاحرار جميعا وأدى هذا الذل الى ذبح العراقيين الاحرار وخاصة الشيعة وما يتعرض له الشيعة الآن من ابادة والعراق من تدمير الا نتيجة لتلك الجريمة البشعة لا شك ان العراقيين تعرضوا الى جرائم بشعة في تاريخهم الطويل فكان خطرها وضررها على زمنها واهل زمنها الا ان جريمة العشرين استمر خطرها وضررها حتى زمننا وسيستمر هذا الخطر والضرر الى ازمان قادمة
لان هذه الجريمة البشعة اي جريمة العشرين ادت الى بناء عراق على باطل والمعروف كل ما بني على باطل فهو باطل حيث سلم الحكم بيد الاقلية البدوية الذين كانوا في خدمة ظلام ووحشية ال عثمان وحرموا الاغلبية من اهل العراق بل كانت هذه الاقلية البدوية تنظر للأغلبية نظرة احتقار وازدراء على اساس مشكوك في عراقيتهم ولا يمكن الوثوق بهم بل هناك من اعتبرهم من اسرى الهنود الحمر اسرهم جد صدام لا ادري اي جد واتى بهم مع الجاموس واسكنهم الاهوار وانهم لا يملكون شرف ولا كرامة لهذا اعتبروهم مجرد خدم وعبيد وهناك من يراهم مواطنون من الدرجة الرابعة الخامسة وحسب مزاج تلك الاقلية وكثير منهم يرى في هؤلاء اعداء خونة لا يثق بهم لهذا بين الحين والآخر تشن حملة ذبح وتهجير ضدهم وما قادسية صدام وغزو الكويت وهجمة الكلاب الوهابية والمقابر الجماعية الا وسيلة من وسائل عمليات الابادة والتهجير التي بدأت بها الفئة الباغية بقيادة ال سفيان وال عثمان ثم ال سعود
لا شك ان القوات الانكليزية دخلت العراق مستهدفة تحرير العراق من ظلام ووحشية وعبودية ال عثمان وبناء عراق حر مستقل وتحرير وتنظيف وتطهير عقول العراقيين من ظلام وعبودية واحتلال ال عثمان الظلامي ووضع العراق على الطريق الصحيح طبعا لا حبا في العراق وانما مصالحهم تطلبت ذلك الا ان الاغبياء والغمان والجهلة والمتخلفين والذين يخشون على مناصبهم وامتيازاتهم بعض شيوخ العشائر الشيعية ورجال الدين الشيعة اعلنوا مساندتهم ومساعدتهم للظلام العثماني وخلافة ال عثمان رغم ان هذه الخلافة لا تعترف بهم كبشر بل تكفرهم وتدعوا الى ذبحهم وتهجيرهم فكانت تنظر اليهم كعملاء وخونة حرمت عليهم التعليم بكل انواعه وحرمت عليهم التوظيف بدوائر الدولة وفرضت عليهم الجهل والبطالة وللاسف هذه الحالة كانت مقبولة من قبل هذه المجموعة المتخلفة من شيوخ العشائر الشيعة ومن بعض رجال الدين الشيعة لانها تخدم مصالحهم لهذا وقفوا مع خلافة الظلام والعبودية خلافة ال عثمان ضد الانكليز لان الأنكليز كانوا يستهدفون تحرير العراق والعراقيين وبناء عراق لكل العراقيين بالحق والعدل الجميع متساوون في الحقوق والواجبات الا ان الجريمة البشعة التي قام بها هؤلاء حال دون ذلك مما اضطر الانكليز الى بناء عراق على باطل وهذا يعني استمرار نهج وظلام ال عثمان فالشيعي كان مواطن من الدرجة الخامسة متهم بالخيانة والعمالة محرم عليه المناصب ا لعليا المختلقة المدنية والعسكرية واذا سمحوا للبعض في مناصب دونية مدنية اوعسكرية الا بعد ان يقروا انهم عبيد وخدم لهذا نرى هؤلاء غيروا مدنهم اصولهم من الغراوي الى العزاوي او الى القيسي او ينقل منطقة تجنيده لان كليات الاجهزة الامنية المختلفة محرمة عليهم
بعد التغيير الذي حصل في 14 تموز 1958 حاول ان يلغي عراق الباطل الذي خلقته جريمة العشرين وبناء عراق العدل والحق الا انه عجز عن ذلك حيث واجه العراقيون هجمة غضب وتحدي من قبل اعداء العراق العوائل المحتلة للخليج وعلى رأسها عائلة ال سعود ال صباح العميل القذر حسين تركيا الدكتاتور جمال عبد الناصر الناكر الجميل البرزاني بدو الصحراء القومجية العرب المجموعات الناصرية والعفلقية البعثية وبدو الجبل القومجية الكردية المجموعة النازية وبعض شيوخ العشائر ورجال الدين اولاد جريمة العشرين كل هذه الدول والمجموعات قررت التمرد وتمكنت من القضاء على ثورة العراقيين ومنعهم من ازالة الباطل واقامة الحق محله وهكذا تمكنوا من ادخال العراق في نفق الطائفية والعنصرية وفتحوا على العراق والعراقيين باب جهنم في 8 شباط عام 1963 حيث بدأت عملية ذبح الشيعة بشكل واضح ومبرمج وبتحدي وهكذا استمر عراق الباطل
وبدأت الفئة الباغية بجمع كل اعداء العراق قديما وحديثا بدءا بالفئة الباغية بقيادة ال سفيان مرورا بوحشية خلافة ال عثمان وحتى كلاب ال سعود المسعورة داعش القاعدة وصدام وزمرته العفلقية الصهيونية وكان شعارها لا شيعة بعد اليوم وبدأت المؤامرة بوصول الطاغية الى الحكم ومن ثم قيامه بحربه المجنونة ضد الشيعة تحت اسم قادسية الذل والعار وغزو الكويت وغيرها وكان ال سعود يدفعون الى الطاغية عن كل شيعي يقتل مائة الف دولار لهذا اخذ يذبح بالجملة ويدفنهم أحياء في مقابر جماعية ويقدمها اسماء الذين ذبحهم الى اسياده ال سعود ليستلم الثمن المتفق عليه لولا الاحرار من ابناء العراق الذين تحدوا الطاغية ومساندة المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ومن ثم الاطاحة بحكم الطاغية وقبره وهكذا فشلت مؤامرة اعداء العراق وتحرر العراق والعراقيين واختاروا طريق الديمقراطية والتعددية اي حكم الشعب في يوم 9-4-2003
حاول اعداء العراق ان يلعبوا نفس اللعبة التي لعبوها في بداية القرن العشرين التي بنوا فيها عراق باطل الا ان شعينا الابي وموقف المرجعية الشجاع الحكيم افشل لعبتهم و اختار العراقيون الديمقراطية وحكم الشعب واسسوا دستورا ومؤسسات دستورية وصرخوا صرخة انسانية حرة لا عودة للظلام والعبودية والوحشية
فشعر اعداء العراق العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود الملك الاردني تركيا والعملاء الخونة ابناء الذين فتحوا نار جهنم على العراقيين في 8شباط 1963 واحفاد الذين كانوا وراء جريمة العشرين واحفاد الذين قاتلوا العراقيين في معركة صفين وذبحوا الامام علي
وهكذا بدأت عملية ذبح العراقيين وخاصة الشيعة وتدمير العراق سيارات مفخخة احزمة ناسفة عبوات متفجرة الذبح على الهوية في كل ساعة وفي كل وقت وفي كل مكان
الغريب نرى ال سعود وكلابهم الوهابية الصدامية وهيئة النفاق والمنافقين تدعوا العراقيين وخاصة الشيعة حيث اعتمدت على بعض شيوخ ورجال الدين الشيعة احفاد الذين صنعوا جريمة العشرين الى صنع جريمة جديدة شبيهة بجريمة العشرين للقضاء على العراق الديمقراطي واعادة العراق الى عبودية ووحشية ال سعود وال سفيان
نقول لكم هؤلاء لا يمثلون شي ولا يمكنهم ان يخلقوا شي فالعراقيون كشفوا اللعبة كما انهم يملكون مرجعية شجاعة وحكيمة وحشد شعبي مقدس ينفذ امرها فلم ولن تعاد جريمة العشرين ابدا
بل قرر شعبنا ان ينهي اي اثر لجريمة العشرين ويوقف جريان الدم الطاهر وزهق الارواح الزكية التى كانت السبب في ذلك
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here