من يدعي ان في القران نقص فهو يحارب الله عز وجل

نعيم الهاشمي الخفاجي

من اعظم النعم التي انعمها الله سبحانه وتعالى على امة الاسلام ان الله تكفل في حفظ القران الكريم ومن تكفل الله بحفظه فيستحيل ان يطاله النقص والتحريف، جبار السموات والارض تكفل في حفظ هذه المهمة، ويفترض في المسلمين كافة سنة وشيعة ان يكفون عن استعمال اكذوبة تحريف القران الكريم في حروبهم الجانبية والتي للاسف وصلت الحالة في عديموا الضمير والانسانية ان يطعنون بالقران لتشويه سمعة الطرف الذي يختلف معهم مذهبيا، ابتلينا في الوهابية للاسف مشتيخهم يفترون على الشيعية وينسبون لهم القول بالنقص والتحريف مستندين الى روايات لاقيمة لها وردت في كتب الفريقين السني والشيعي رغم ان الطرف الشيعي لايعترف بصحة كل الاحاديث المروية لدى كتب الحديث لدى المدرسة الشيعية ويستندون الى قاعدة علمية في التعامل مع الاحاديث وضعها الامام جعفر الصادق ع حيث قال اذا جائكم الحديث عنا اعرضوه على كتاب الله ان وافقه فخذوه وان خالفه اضربوه عرض الحائط، اما المدرسة السنية ترى في صحة جميع الاحاديث في البخاري ومسلم ولايجوز الطعن بها والتسليم والاقرار بصحتها، ومن المؤسف فقد ذكرت كتب الحديث السنية روايات تقول بنقص القران لكن الطرف الشيعي ينظر الى هذه الاحاديث انها غير صحيحة ولايعيرون لها اي اهمية بسبب ان الله سبحانه وتعالى قد تكفل في حفظ القران الكريم ومن المؤسف متطرفي الوهابية يصرون على ان الشيعة لديهم قران ثاني وانهم يقولون بالتحريف رغم ان الشيعة لايعتبرون كل احاديثهم صحيحة، اين العدل من ذلك، نضع لأصحاب العقول النيرة عدد من الاحاديث السنية التي تقول بنقص القران رغم اننا نؤمن ان القران محفوظ من التحريف والنقص لان الله هو الحافظ، لكن نحن ننشر هذه الروايات لندحض اكاذيب المتطرفين من الوهابيين لنقول لكم ايضا لديكم احاديث بنقص القران رواها محديثيكم اذا كان جميع القائلون بالنقص كفرة الاقربون اولى بالمعروف عليكم ان تكفرون مشايخكم اولا اما انتم تغضون نظركم عن مهازلكم وتفتحون عيونكم على الشيعة رغم ان الشيعة لايقولون بصحة كل احاديثهم فهذا دليل على حقدكم الاعمى ويفترض بكل من يردد هذه الاقاويل من السنة والشيعة التي تطعن في القران عليهم يستحون من خالقهم الله قليل من الحياء والخجل ياعباد الله
قال السيوطي : أخرج ابن أبي حاتم وابن جرير وابن المنذر من طريق بسند صحيح عن سعيد بن الجبير قال قرأ النبي بمكة (والنجم) فلما بلغ ((أفرايتم اللاّت والعزى ومناة الثالثة الأخرى)) ألقى الشيطان على لسانه : ((تلك الغرانيق العُلى وإن شفاعتهم لتُرتجى)) ، فقال المشركون : ما ذكر آلهتنا بخيرٍ قبل اليوم !!! ، فسجدوا وسجد فنزلت الآية . وقصة الغرانيق مشهورة عند المفسرين والمؤرخين ، وقد استعرضها بالشرح والبيان ابن حجر العسقلاني ، وقصة الغرانيق في فتح الباري في شرح صحيح البُخاري ج8/354-355 .وتوجد الكثير من الروايات لدى السنة والشيعة تشكك في القرآن وتتحدث عن زيادته ونقصانه وتُثير الشبهات من حوله غير أن الشيعة الإمامية يتبرأون من هذه الروايات ولا يعتمدونها سيراً مع قاعدة إخضاع الأحاديث للقرآن والعقل التي يعملون لها .أما روايات أهل السنة والجماعة فقد وردت في كتب الصحاح عندهم خاصّةً في البُخاري ومسلم حيثُ لا سبيل لإنكارها …وعلى رأس هذه الروايات : يروى عن عمر قوله : كان مما أنزل الله آية النجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها … فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله … والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن .. (البُخاري ، كتاب الحدود ، باب رجم الحُبلى) .أما الآية المزعومة فهذا نصّها : ((الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموها البتة)) .. انظر سنن ابن ماجه وموطأ مالك .ويروى كنا نقرأ من كتاب الله : ((أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم)) …ويروى عن عائشة قولها : كان فيما أنزل من القرآن (عشر رضعات معلومات) فتوفى رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن . (انظر مسلم كتاب الرضاع باب التحريم بخمس رضعات) .ويروى أن أبا موسى الأشعري قال : إنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها غير إني قد حفظت منها ((لو كان لابن آدم واديان من مالٍ لابتغى وادياً ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب)) . (مسلم كتاب الزكاة) .وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيتها غير أني حفظت منها ((يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة)) .. (المرجع السابق باب لو أن لابن آدم واديين) .ويروى عن عائشة : كانت سورة الأحزاب تُقرأ في زمن النبي مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا ما هو الآن ! .. (انظر الاتقان في علوم القرآن للسيوطي ، باب الناسخ والمنسوخ) .ويروى عن ابن عمر قوله : لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله وما يدريه ما كله قد ذهب منه قرآن كثير !!! ولكن ليقل قد أخذت منه ما ظهر !! . (المرجع السابق) .ومثل هذه الروايات كثير في كتب السنن والفقه عند أهل السنة والجماعة !!! ، وهي على ما يبدو من ظاهرها توجب الكُفر على من يعتقدها ويتداولها ، وتلك الروايات ثابتة صحيحة في نظرهم لورودها في البُخاري ومُسلم وهذان الكتابان كما نعلم هما أصح الكتب بعد كتاب الله ، ولا يجوز الطعن فيتعتقد الشيعة الإمامية بأن القرآن الكريم هو الكتاب السماوي لعامة المسلمين في العالم، انزله الله عز وجل بواسطة جبرئيل على نبيه الاكرم محمد (ص)، وان هذا الكتاب المقدّس مصون ومحفوظ عن التحريف وقد تعهد عز وجل بهذا الحفظ بقوله تعالى(1) : (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) .____________1 ـ سور الحجر، الاية 9الصفحة 5وعلى أساس هذا الضمان الالهي، فالقرآن الكريم مصون من التحريم، ولهذا فان المسلمين مخالفون لفكرة التحريف وقد وقفوا ضدّها.ولابد هنا من الاشارة الى بعض النقاط:1 ـ المستفاد من بعض الروايات الواردة من طرق أهل السنّة، هو أن آيات القرآن المجيد أكثر ممّا هي عليه الآن، وإنّ كثيراً من آياته قد حذفت أو سقطت. فقد جاء في كتاب الاتقان للسيوطي(1) نقلاً عن معجم الطبراني، عن عمر بن الخطاب: ان القرآن المجيد يحتوي على (1,027,000) حرف، والقرآن الموجود الآن يحتوي على أقل من ثلث هذا الرقم، وهذا يعني أن أكثر من ثلثي القرآن قد حذف منه.كما ورد في الكتاب المذكور(2) عن عائشة بأن سورة الاحزاب في زمن الرسول محمد (ص) كانت تشتمل على (200) آية، ولمّا أراد عثمان في زمن خلافته جمع آيات القرآن، لم يعثر على أكثر ممّا هو____________1 ـ الاتقان، ج1، ص220، دار ابن كثير دمشق بيروت.2 ـ الاتقان، ج2، ص718، دار ابن كثير دمشق، بيروت.

بعد ان نقلنا الروايات لدى الطرف السني رغم اننا نؤمن بعدم صحتها ويكفي ان الله سبحانه وتعالى هو الحافظ هل يحق لقطعان التخلف الوهابيين ان يتهمون الشيعة بالقول بنقص القران وجدت لدى الشيعة احاديث لم يقولوا بصحتها حول ماهو موجود من اخبار لدى السنة يستشف منها يوجد زيادة، هل حلال على محدثي السنة وحرام على الشيعة الله يلعن كل البهائم المتخلفة مقالنا هذا نشرناه في منبر الحوار السني الشيعي للرد على الاكاذيب والافترائات الغير مبررة ضد الشيعة مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here