أقوال الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلمةفي معاوية ابن أبي سفيان

نعيم الهاشمي الخفاجي

ما جاء في معاوية من الذم بلسان الرسول محمد من كتب أهل السنة نحن لم نفتري على معاوية ولكن اتبعنا الأسلوب العلمي في نقل الأحاديث التي تحدث بها رسول رب العالمين محمد ص ومن المصادر السنية، ابن حنبل الذي يدعي الوهابيون أنهم يسيرون وفق منهجه كان من الذامين الى معاوية فكيف خالف هؤلاء أمامهم ابن حنبل واعتبروا معاوية خليفه وولي من اولياء الله؟

جاءت أحاديث صحيحة وحسنة كثيرة للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم تذم معاوية بن أبي سفيان ، وكان واقع معاوية يؤكد صدق هذه الأحاديث الشريفة لأن أفعاله كانت معاكسة لأوامر الله تعالى ونواهيه ، وقد عمد أنصار الخط الأموي الى تضعيف أحاديث ذم معاوية وهم من المتاخرين لكون

هواهم اموي

بها (1) ! مع تصريح جهابذة من المحدثين كالنسائي وإسحاق بن راهويه والحافظ ابن حجر وغيرهم من أكابر علماء أهل السنة والجماعة بأنه لا يصح في فضل معاوية شيء !

قال الحافظ ابن حجر في (( الفتح )) (7/104) عن إسحاق بن راهويه والنسائي وإسماعيل القاضي المالكي : [ لم يصح في فضائل معاوية شيء ].

وإليكم بعض ما ورد في السنة النبوية الصحيحة من بيان حال معاوية والحكم عليه بنص الرسول المعصوم عليه الصلاة والسلام
1- : روى البخاري في صحيحه (447) و (2812) ومسلم أيضاً (2916) بألفاظ عدة وهذا لفظ البخاري في الموضع الأول :
[ عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار(2) ]
ثم قال سيدنا عمار رضي الله عنه : أعوذ بالله من الفتن .
وكان سيدنا عمار بن ياسر في جيش سيدنا علي بن أبي طالب إمام أهل البيت يقاتل معاوية وحزبه!وهذا حديث صريح يقرر فيه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم الأمور التالية :

أ- أن معاوية وطائفته هم الفئة الباغية ، وقد أمرنا الله تعالى بقتال الفئة الباغية في قوله تعالى { فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله } ولم تفىء تلك الفئة ولا أتباعها إلى أمر ال.له تعالى حتى يومنا هذا !! وقال تعالى :
{ قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق .. } الأعراف : 33 .

ب – أن معاوية وطائفته التي يقودها يدعون إلى النار !!
فهل يجوز بعد هذا الدفاع عن إنسان يدعو هو وطائفته إلى النار ؟!
ألا نستحي من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ؟!

ج – أن سيدنا علياً وطائفته ومنهم سيدنا عمار يدعون إلى الجنة وإلى الله تعالى ! وكيف نقول بعد ذلك : إن معاوية أخطأ وله أجر واحد على خطئه والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إنه وطائفته يدعون إلى النار ؟!
هل من يدعو إلى النار له أجر وثواب ؟!
فأين المؤمنون الممتثلون لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ؟
{ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً بعيداً } الأحزاب : 36 .
قال الحافظ ابن حجر في (( فتح الباري )) 1/543:
[ وفي هذا الحديث علم من أعلام النبوة وفضيلة ظاهرة لعلي وعمار ورد على النواصب الزاعمين أن علياً لم يكن مصيباً في حروبه]
والحق أن الزاعم لهذا هو ابن تيمية الحراني الذي يُلَقِّبُهُ بعضهم بشيخ الإسلام !! مع كون هذا التلقيب حراماً شرعاً وخصوصاً لهذا الرجل الذي
صحح حديث الشاب الأمرد واعتقد بظاهره وقال إنها رؤيا عين أي ليست
رؤيا منام (3) !!
تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً و { سبحان ربك رب العزة عما يصفون } !!
قال ابن تيمية في حق سيدنا علي رضي الله عنه في (( منهاج السنة )) (4/500) :
[ ثم يقال لهؤلاء الرافضة : لو قالت لكم النواصب : علي قد استحلَّ دماء المسلمين ، وقاتلهم بغير أمر الله ورسوله على رياسته ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر )) وقال :
(( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض )) فيكون عليٌّ كافراً لذلك ، لم تكن حجتكم أقوى من حجتهم ، لأن الأحاديث التي احتجوا بها صحيحة.وأيضاً فيقولون : قتل النفوس فساد فمن قتل النفوس على طاعته كان مريداً للعلو في الأرض والفساد . وهذا حال فرعون ….. ] !!
وتناسى ابن تيمية أن معاوية هو من قتل الأنفس بغير حق ظلماً وعدواناً !
ولم يطبق ابن تيمية عليه هذه القواعد بل تمادى وشبَّه سيدنا علي بفرعون
ولم يشبه معاوية بذلك !
فتأملوا كيف أيد قول النواصب بأن الدليل على كون سيدنا علي رضي الله عنه كان كافراً هو الأقوى والأصح من ناحية الدليل !!
والنواصب الذين يقولون هذا هم هو لا غير !!
وهو يخترع الأقوال وينسبها إلى أناس مجهولين وهي أقواله وعقيدته !!ونسي المسكين قول الله تعالى في القرآن الكريم { فقاتلوا التي تبغي }
ووصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الصحاح لتلك الفئة بأنها الفئة الباغية الداعية إلى النار !
فحكى عن إخوانه النواصب ترجيح كفر سيدنا علي وأيدهم ونص على أن حجتهم هي الأقوى !!
ويرى هؤلاء النواصب المعتدون على خيار الصحابة رضي الله عنهم أن تكفير سيدنا علي أمر سهل بسيط وأما مجرَّد التفكير أو التلفظ اليسير في حق معاوية ضلال مبين فيفزعون منه ويدعون أن فيه هداماً للدين من أساسه !
وتناسى ابن تيمية قول سيدنا علي رضي الله عنه وأرضاه : أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( إن منكم مَنْ يُقَاتِلُ على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله ))
قال أبوبكر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : (( لا) ، قال عمر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : (( لا ، ولكن خاصف النعل )) قال : وكان أعطى علياً نعله يخصفه . رواه ابن حبان في صحيحه (15/385) وأبو يعلى (2/341) وصححوه وقال الهيثمي في (( المجمع )) (5/186) : (( رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح )) .
ولهذا ندم النفر القليل من الصحابة الذين اعتزلوا القتال ولم يقاتلوا مع سيدنا علي وطائفته التي تدعو إلى الجنة !
فهذا ابن عمر يقول: ما وجدت في نفسي من شيء في أمر هذه الآية ما وجدت في نفسي أني لم أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله عز وجل .
رواه الحاكم في (( المستدرك )) (3/115) وهو صحيح .
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (2/177) :
(( ولا ريب أن عائشة ندمت ندامة كلية على مسيرها إلى البصرة وحضورها يوم الجمل … )) .
وقال ابن تيمية في منهاج سنته (4/514 ) :
[ وعلي عاجز عن مقاومة المرتدين الذين هم من الكفار أيضاً ] .
وهذه قلة فطنة وخيبة قلم خانه فيها التعبير ، أو هوى به هواه إلى حضيض التعصب !
وقد نص الحافظ ابن حجر في (( الدرر الكامنة )) (1/155) أن ابن تيمية قال ذلك في سيدنا علي إذ قال الحافظ : [ ومنهم من ينسبه إلى النفاق لقوله في علي ما تقدم ولقوله إنه كان مخذولاً حيثما توجَّه ، وإنه حاول الخلافة مراراً فلم ينلها ، وإنما قاتل للرياسة لا للديانة ، ولقوله إنه كان يحب الرياسة ، وإن عثمان كان يحب المال ، ولقوله أبو بكر أسلم شيخاً يدري ما يقول وعلي أسلم صبياً والصبي لا يصح إسلامه على قول (4) ….وبكلامه في قصة خطبة بنت أبي جهل ومات وما نسيها …وقصة أبي العاص بن الربيع وما يؤخذ من مفهومها فإنه شنَّع في ذلك .فألزموه بالنفاق لقوله صلى الله عليه وآله وسلم :
ولا يبغضك إلا منافق ….وكان إذا حوقق وألزم يقول لم أرد هذا إنما أردت كذا ! فيذكر احتمالا بعيداً …] .
وعيون النواصب والمغفلين تتعامى عن هذا كله الذي يقوله ابن تيمية من الطعن في رجل كسيدنا علي من سادات الصحابة وأجلائهم وتراه أمراً هيناً ولكن مس جانب معاوية بنظرهم المخطىء هو هدم الإسلام وطعن فيه !
وقال ابن حجر في (( لسان الميزان )) (6/319-320) عن ابن تيمية :
[ وكم من مبالغة لتوهين كلام الرافضي أدته أحياناً إلى تنقيص علي رضي الله عنه ]
بينما نجد ابن تيمية في كتبه يمدح معاوية ويعظمه ويثني عليه ويدافع عنه بحرارة !!

2- ثبت في الصحاح والسنن أن معاوية كان يأمر الناس بسب سيدنا علي رضي الله عنه وأرضاه وهذا ذنب عظيم كما هو منصوص عليه في الشريعة : روى مسلم في الصحيح (2404) عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال :أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال ما منعك أن تسب أبا التراب ؟! فقال : أما ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلن أسبه ؛ لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النَّعم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول له خلَّفَه في بعض مغازيه فقال له علي يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي ) ) .وسمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فتطاولنا لها فقال : ادعوا لي علياً فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه . ولما نزلت هذه الآية { فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم } دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال اللهم هؤلاء أهلي (5).
فتأملوا كيف يأمر معاوية الصحابة بسب سيدنا علي رضي الله عنه !
وقد روى ابن ماجه (121) بسند صحيح (6) عن سعد بن أبي وقاص قال : قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا علياً فنال منه (7) ! فغضب سعد ؛ وقال : تقول هذا لرجل سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ـ عنه ـ : (( من كنت مولاه فعلي مولاه )) وسمعته يقول : (( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) ) وسمعته يقول : (( لأعطين الراية اليوم رجلاً يحب الله ورسوله) ).
فهذه رواية صريحة في أن معاوية كان ينال من سيدنا علي : أي يسبَّه ويشتمه !! وقد أمر معاوية ولاته أن يشتموا ويسبوا سيدنا علياً ويأمروا الناس بذلك ومن ذلك :ما رواه مسلم في الصحيح (2409) عن الصحابي الجليل سهل بن سعد قال : استعمل على المدينة رجل من آل مروان ؛ قال : فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم علياً قال فأبى سهل ؛ فقال له : أما إذ أبيت فقل لعن الله أبا التراب ، فقال سهل : ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي التراب وإن كان ليفرح إذا دعي بها ….
فبهذا ثبت أن معاوية كان يسب سيدنا علياً رضي الله عنه ويأمر الناس بسبِّه وقد صح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : (( من سب علياً فقد سبني) ).
فقد روى أحمد في (( المسند )) (6/323) بسند صحيح عن أبي عبد الله الجدلي قال : دخلت على أم سلمة فقالت لي : أَيُسَبُّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيكم ؟! قلت : معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها ! قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (( من سب علياً فقد سبني ) ) (8) .
ورواه الحاكم أيضاً (3/121) وزاد : (( ومن سبني فقد سب الله) ).
وسب معاوية وشيعته رضي الله عنه مشهور بل متواتر ويحتاج هذا لجمع مصنف خاص فيه (9 )
فالآن ملخص الأمر هو أن معاوية سب سيدنا علياً وأمر بالسب والنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (( من سب علياً فقد سبني ) ) .
فهل أنتم مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم مع معاوية الذي يسب سيدنا علياً مع علمه بأنه إن فعل ذلك فأنما سب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟!
وهل يجوز أن ندافع عمن يسب سيدنا علياً رضي الله عنه ومن يسب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟!

3- دعاء النبي على معاوية بقوله ( لا أشبع الله بطنه )
وقد استجاب الله تعالى دعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يشبع معاوية بعد ذلك (10)
وشهد الذهبي بأن معاوية كان من الأكلة (11) ، ولذلك عظم بطنه فتشوَّه ولم يستطع أن يخطب إلا قاعداً وهو أول من خطب قاعداً في الإسلام (12) .
روى مسلم في الصحيح (2604) عن سيدنا ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له :
(( اذهب وادع لي معاوية )) ؛ قال : فجئت فقلت : هو يأكل ، قال : ثم قال لي : (( اذهب فادع لي معاوية )) قال : فجئت فقلت : هو يأكل فقال : (( لا أشبع الله بطنه )) .
وقد قُتِل الإمام النَّسائي صاحب السنن لأنه حدَّث بهذا الحديث في الشأم !
فقد ذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ (2/699) عن النسائي أنه قال :] دخلت دمشق والمنحرف عن علي بها كثير فصنفت كتاب الخصائص رجوت أن يهديهم الله ] (13).
وذكر الذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (14/132) : [ أن النَّسائي خرج من مصر في آخر عمره إلى دمشق ؛ فسئل بها عن معاوية وما جاء في فضائله فقال : ألا يرضى رأساً برأس حتى يُفَضَّل ؟! قال : فما زالوا يدفعون في خصيتيه حتى أُخْرِجَ من المسجد ، ….. قال الدارقطني : خرج حاجاً فامْتُحِنَ بدمشق وأدرك الشهادة.
[ وقال الذهبي في ترجمة النسائي صاحب السنن في (( سير النبلاء )) (14/129-130) ] :فقيل له ـ أي النسائي ـ : ألا تخرج فضائل معاوية .. فقال : أي شيء أخرج : اللهم لا تشبع بطنه ] ؟!
فسكت السائل .
وقال الذهبي هناك في حق معاوية : [ وقد كان معاوية معدوداً من الأكلة ] .
وهذا اعتراف صريح من الذهبي في تحقيق دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم في معاوية! كما أنه نص صريح في ركاكة وضعف تأويل حديث (( لا أشبع الله بطنه )) بحديث (( اللهم من سببته أو شتمته أو لعنته فاجعلها له رحمة وزكاة )) وكون ذلك منقبة لمعاوية !وعلى كل حال فتأويل قوله صلى الله عليه وآله وسلم في حق معاوية (( لا أشبع الله بطنه )) الثابت في صحيح مسلم (2604) بأن في هذا منقبة لمعاوية لحديث (( اللهم من كنت لعنته أو سببته فاجعلها له رحمة … )) تأويل باطل لوجهين :الأول : أن الذهبي اعترف بأن معاوية كان من الأَكَلَة ! وبالتالي أجيبت دعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيه ! ولذلك كان عظيم البطن لم يستطع الخطبة إلا جالساً ويعني هذا أن دعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصابته (14) ! وهذا ذم واضح !
والثاني : أن الحديث مقيد وليس على إطلاقه ! فقد رواه مسلم (2603) من حديث أنس بن مالك بلفظ : (( فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن يجعلها له طهوراً وزكاة … )) الحديث .فوجود جملة ( ليس لها بأهل ) في إحدى روايات الحديث مع إمكانية أن يكون معاوية أهلاً لها ، يجعل الحديث غير صالح للاستدلال به طبقاً لما هو مقرر في علم الأصول من أن الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال
[size=5][font=Simplified Arabic][color=#0000FF]4

============

(1) في (( مجموع الفتاوى )) (35/64) وفي (( الفتاوى الكبرى )) (4/259) أورد ابن تيمية حديث : (( اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب )) وهو حديث موضوع في أسانيده ضعفاء وكذابون ! وسيأتي !
(2) وفي اللفظ الآخر للبخاري : (( عمار يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار )) وقد روى هذا الحديث : ابن حبان في الصحيح (15/553) وابن أبي شيبة (6/385) وأحمد (3/90) والطبراني في المعجم الكبير (12/395) وغيرهم . وقال الحافظ ابن حجر في (( فتح الباري )) (1/543) : [ روى حديث (( تقتل عمار الفئة الباغية )) جماعة من الصحابة منهم قتادة بن النعمان كما تقدم ، وأم سلمة عند مسلم ، وأبو هريرة عند الترمذي ، وعبد الله بن عمرو بن العاص عند النسائي ، وعثمان بن عفان وحذيفة وأبو أيوب وأبو رافع وخزيمة بن ثابت ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو اليسر وعمار نفسه وكلها عند الطبراني وغيره وغالب طرقها صحيحة أو حسنة ، وفيه عن جماعة آخرين يطول عدهم ] .
(3) وذلك في كتابه (( التأسيس في الرد على أساس التقديس )) (3/241) مخطوط !!
(4) انظر منهاج سنة ابن تيمية (7/155) .
(5) ذكرنا أن هذا الحديث رواه مسلم (2404) وكذا الترمذي (3724) وغيرهما .
(6) وهذا قد صححه متناقض عصرنا الألباني في صحيح ابن ماجه (1/26) .
(7) أي سبَّه وشتمه !
(8) صححه شعيب الأرنأووط في تعليقه على المسند (44/329) والألباني في صحيحته (3332) ورواه أيضاً النسائي في الكبرى (5/133) وله روايات عديدة ذكرها الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (9/130) .
وله ألفاظ أخرى وروايات عديدة منها ما رواه ابن أبي شيبة (12/76-77) والطبراني في الكبير (23/322) وأبو يعلى (12/444) وغيرهم .
(9) منه ما في مسند أحمد (1/187) وسنن أبي داود (4649و4650) وغيرهما بإسناد صحيح إنكار الصحابي
سعيد بن زيد على المغيرة بن شعبة أنه يسب في مجلسه سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام والرضوان حيث يقول سعيد بن زيد : (( يا مغير بن شعبة ! ألا تسمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُسَبُّون عندك ولا تنكر ولا تُغَير ؟ )) . وقد صحح هذا متناقض عصرنا الألباني في (( صحيح أبي داود )) (3/880/3887) .
ومنه ما رواه ابن أبي عاصم في سنته (1350) عن عبد الرحمن بن البيلماني قال : كنا عند معاوية فقام رجل فسب علي بن أبي طالب رضي الله عنه وسب وسب فقام سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فقال : يا معاوية ألا أرى يُسَب علي بين يديك ولا تغير !! فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (( هو مني بمنزلة هارون من موسى )) .
(10) قال الذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (3/123) أن الحاكم زاد في روايته لحديث (( لا أشبع الله بطنه )) قال : فما شبع بعدها . (11) قال الذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (3/124) : (( وقد كان معاوية معدوداً من الأَكَلَة )) .
(12) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (7/247) وانظر الآحاد والمثاني (1/380) وفتح الباري (2/401) وسير أعلام النبلاء (13/458) وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يخطب قائماً كما هو معلوم .
(13) وانظر تهذيب الكمال (1/338) للمزي ، وتهذيب التهذيب (1/33) للحافظ ابن حجر ، وكشف الظنون (1/706) .
(14) كما في سير أعلام النبلاء (3/156و157) وفتح الباري (2/401) ومصنف ابن أبي شيبة (7/247) والآحاد والمثاني (1/380) وقد روى الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (1/348) عن جابر بن سَمُرَة أنه قال : رأيت رسول الله يخطب قائماً فمن حدثك أنه خطب جالساً فقد كذب . وهذا يثبت أن معاوية أو بعض حزبه كان يزعم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يخطب جالساً ليسوغ لمعاوية الخطبة جالساً

مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here