بالوثائق.. العد اليدوي يكشف عن عمليات “تزوير” بمركزين انتخابيين في كركوك

أفاد مسؤول تنظيمات الجبهة التركمانية في كركوك، محمد سمعان، اليوم الثلاثاء، بتأشير عمليات تزوير في نتائج الانتخابات النيابية التي أجريت في المحافظة 12 أيار الماضي، بعد اعتماد العد والفرز اليدوي.

وقال سمعان في حديث  إنه حتى الآن تم تسجيل عمليات تزوير “في مركزين انتخابيين في قضاء داقوق، في اولى ايام العد والفرز في كركوك”.

وزود سمعان  بوثائق تبين فارقاً كبيراً بين النتائج الالكترونية، ونتائج العد والفرز اليدوي، حيث غيرت العملية اليدوية التي انطلقت اليوم، نتائج كل من “جبهة تركمان كركوك، التحالف الوطني الكردستاني، التحالف العربي” ارتفاعاً وهبوطاً، كان الأبرز بينها التفاوت بين النتائج الخاصة بالاصوات التي حصل عليها التحالف الكردي، قياساً بما هو داخل صناديق الاقتراع.

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء (3 تموز 2018)، افاد مصدر مطلع، ببدء عمليات العد والفرز اليدوي في محافظة كركوك.

وقال المصدر في حديث  إن “مراقبي الكيانات السياسية بدأوا بالدخول لمركز العد والفرز بكركوك”.

وأوضح، أن “المركز الذي ستقام فيه العملية هو قاعة النشاط الرياضي التابع لتربية كركوك بمنطقة طريق بغداد، وسط المدينة”، لافتاً إلى أنه “إلى الآن لم يتم السماح للإعلاميين بالدخول للمركز”.

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد حددت، الثلاثاء، موعداً لبدء عملية العد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات، فيما أكدت أنه سيكون شاملاً لأصوات الخارج.

وكانت المحكمة الاتحادية، قد أقرت يوم الخميس (21 حزيران 2018) بدستورية جميع مواد قانون التعديل الثالث لقانون الانتخابات الذي شرعه مجلس النواب في 6 من الشهر ذاته، فيما رفضت المادة الثالثة منه الخاصة بإلغاء أصوات ناخبي الخارج والنازحين والحركة السكانية في 4 محافظات، والتصويت الخاص في إقليم كردستان.

وتضمنت فقرات التعديل الثالث لقانون الانتخابات، اعادة العد والفرز اليدوي لعدد من المراكز الانتخابية، وايقاف عمل مجلس المفوضين ومدراء المكاتب في المحافظات المفوضية واستبدالهم بتسعة قضاة.

وكان فريق من القضاة انتدبهم مجلس القضاء الأعلى قد وصل إلى مدينة كركوك أمس الإثنين، تمهيداً لإعادة العد والفرز اليدوي الجزئي في إطار جدول يشمل محافظات السليمانية، وإربيل، ودهوك، وصلاح الدين، والموصل، والأنبار، للتحقق من الشكاوى والاعتراضات التي طالت 1800 لجنة انتخابية، بينها أصوات العراقيين خارج البلاد.

وتعهدت مفوضية الانتخابات بإجراء العد والفرز اليدوي الجزئي بحضور مراقبي الأمم المتحدة، وممثلي سفارات الدول الأجنبية، ووكلاء الاحزاب السياسية، والمراقبين الدوليين، والمحليين والاعلاميين، وتتولى وزارتي الدفاع والداخلية تأمين العملية بصورة كاملة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here