ما هكذا تقيم الأمور يا وزير الشباب الرياضة .. زيارتك العسكرية الفجرية لمدينة الرمادي اهانة للرياضيين الابطال الرواد والشخصيات الرياضية في الأنبار

د . خالد القره غولي

الزيارة السرية الخاطفة للسيد وزير الشباب للرياضة العراقي الشاب عبد الحسين عبطان في فجر يوم الاحد الماضي خيبة امال جميع الرياضيين الكبار منهم و كذلك الشباب والابطال الرواد ! الموقف الذي إتخذته الوزارة المعنية بانشاء ملاعب دولية عالمية كبيرة اولمبية في محافظات الجنوب التسعة ، كان موقفا مشرفا وشجاعا يعبر بلا أدنى شك عن حرص الوزارة على سلامة وشؤون الابطال الرياضيين في تلك المحافظات الجنوبية العزيزة .. لكنه يظهر في نفس الوقت عن غرابة كبيرة وألم يعتصر القلوب لموقف مغاير تماما وغريب ومحير يثير عشرات التساؤلات لموقف مفترض مماثل كان المنتظر من الوزارة أن تقوم به لحالات مماثلة بل وأصعب للمحافظات الغربية المدمرة جراء العلميات العسكرية لاكثر من ( 10 ) أعوام .. فمنذ دخول قوات الاحتلال الداعشي إلى أرض الأنبار تعرض عدد كبير من ملاعب الاندية والمؤسسات والملاعب والصالات الرياضية الى دمار شامل وكامل .. ولم نسمع يوما أن ا الوزارة ووزيرها ووكلائه ونوابه ومستشاريه نددوا أو شجبوا أو تابعوا ما تعرض لتلك الامور في مدن محافظة الأنبار من محاولة مستمرة لثنيهم عن طريق إظهار كلمة الحق وبخاصة في محافظة تشهد حربا ضروسا ضد الإرهابيين الدواعش وأعوانهم .. لم تسأل أو تتابع الوزارة مصير الابطال ورواد المحافظة ، أم أن الموضوع يظهر بوضوح وجود ضغوطات وتأثيرات من جهات سياسية وحزبية عشائرية اقطاعية متنفذة في الانبار للتأثير حتى على مواقفها الإنسانية ؟!

شخصيا لم أكن أتوقع هذا الموقف المحير من االوزارة ووزيرها الشاب الجميل الاخ العزيز عبد الحسين عبطان .. وهو أول الشاهدين شخصيا على موقف رياضيي الأنبار معه وكيف تحملوا المخاطر وضحوا براحتهم وغامروا بحياتهم لإنجاح الانشطة الرياضية العراقية في المشاركة الفاعلة في بطولات الاندية والاتحادات الرياضية في كافة الألعاب الرياضية .. لأننا كنا جميعا في الأنبار على ثقة تامة أن عمل الوزارة العراقية الرياضية الشبابية ونظرها وتعاملها مع رياضيي الأنبار والمحافظات يجب أن يكون متساويا وعادلا، لا أن تقيم الوزارة ملاعب في جنوب العراق بينما تبقى ساكتة صماء خرساء وهي تراقب ما يحدث في ملاعب محافظة الأنبار .. هذا الأمر ينبأ بواقع مرير جديد حكمت به الوزارة على نفسها بأن كممت أفواهها وعزلت إرادتها حين سلمت مفاتيح القواسم العادلة المشتركة لعملها المستقبلي لمن لا يحسن التصرف في ظروف حرجة وبالغة الدقة يمر بها بلدنا العراق الموحد واقتصرت الزيارة للمدينة المنكوبة لملعب بائس تم انشاء الملعب في ضروف غامضة خارج حدود المدينة رغبة شيوخ الجاه والمال والعشائر التي تصدرت مشهد السياسي الغريب في محافظة الأنبار .. وعدم اللقاء مع أهل الرياضة الاصليين .. لا الكلك والدمج .. من رئيس واعضاء اللجنة الاولمبية الوطتية في الأنبار ورؤساء الاندية والاتحادات الرياضية في مدن الانبار فضلاً عن دعوة الخبراء من الاكاديميين والرواد الابطال والاعلاميين والصحفيين الرياضيين في الأنبار .. وفي تلك الزيارة لمدينة الرمادي وجهت صفعه واهانة كبيرة لهؤلاء وخيبة أمل ولا نريد أن يسامحك أحد لانك زيارتك كانت للعسكر والشرطة والعشائر .. وما لنا غير الله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here