السياسيون السنة والتبعية العثمانية !

يذهبون الى تركيا حاملين معهم جوازهم العثماني ليعقدوا إجتماعاً هناك للتباحث في اختيار سنياً عثمانياً ليكون رئيساً لمجلس النواب العراقي تاركين بلدهم الاصلي وكأن تركيا هي بلدهم الاصلي وليس العراق بالرغم من انهم احرار في عراق اليوم ليعقدوا الاجتماعات تلو الاجتماعات .

ان تكون ميولهم اخوانية فهذا لايعني ان تكون تركيا او قطر الراعي للاجتماعات ، وما هو الداعي لعقد اجتماعات في بلد آخر كتركيا التي حرمت العراقيين من الماء ؟ ام انهم نسوا ذلك ولايهمهم ما حدث بالاضافة الى دخول القوات التركية الاراضي العراقية والقصف المستمر ؟

هل يعلم هؤلاء أن الخيانة في المفهوم اللغوي تعني الغدر وعدم الإخلاص وجحود الولاء ، يعني ان ما يقومون به يوضع في خانة الخيانة العظمى ، وعلى القضاء محاسبتهم ، وفشِلَ هؤلاء العثمانيون في اجتماعهم ويريدون عقد الاجتماعات التكميلية في العاصمة العراقية بغداد .

وهذه الخيانة كان قد مهد لها كل من تركيا وقطر وبالتنسيق مع بعض القيادات السنية وعلى رأسهم رجل الاعمال خميس الخنجر ، هذا ما قاله النائب السابق في اتحاد القوى العراقية شعلان الكريم .

والمضحك والمبكي ان المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب السابق سليم الجبوري يعتبر هذا الامر طبيعياً ويهدف الى توحيد الرؤى والافكار ، فهل توحيد الرؤى والافكار يحتاج الى تدخل تركي وقطري والحضور في الاجتماعات المفروض ان تكون في العراق اصلاً وبعيداً عن الدول الاقليمية ؟

وهل تتوقف الافكار داخل العراق ؟

هل يمكن لهؤلاء السياسيين العثمانيين ان يوضحوا للشعب العراقي من حضر في الاجتماعات من الجانب التركي والقطري ؟، ام أن هذا من اسرار الاجتماعات ولايمكن الحديث عنها ، لان هؤلاء تعودوا أن يعقدوا اجتماعاتهم المصيرية في تركيا مثل اجتماع انقرة العام الماضي حيث انتخبوا فيه سليم الجبوري رئيساً مؤقتاً للهيئة القيادية .

عليهم ان يكونوا عراقيين اولاً واخيراً ، وان تكون اجتماعاتهم داخل العراق لا خارجه ويكون ولائهم للعراق .

بقلم

جلال باقر

04ــ07ــ2018

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here