عملية عسكرية لتأمين طريق بغداد – كركوك تنهي القطيعة مع البيشمركة

بدأت القوات المشتركة بالتنسيق مع البيشمركة، أمس الأربعاء، في عملية عسكرية واسعة للقضاء على خلايا تنظيم داعش بين طريق ديالى – كركوك والحدود الإيرانية، بحسب بيان رسمي.
وأعلن المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني العميد يحيى رسول في بيان تابعته (المدى) انطلاق عملية “ثأر الشهداء (…) بإشراف وتنسيق قيادة العمليات المشتركة،وقطعات الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع والحشد الشعبي وشرطة ديالى وصلاح الدين بتنسيق مع قوات البيشمركة وبإسناد القوة الجوية وطيران الجيش وقوات التحالف الدولي”.

وأشار رسول إلى أن العملية تهدف الى “تطهير المناطق الكائنة شرق طريق ديالى- كركوك”.
وهذه أول عملية عسكرية تنسق فيها القيادات العسكرية في بغداد مع البيشمركة منذ إعادة انتشار القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها في الربع الاخير من عام 2017.
وتأتي هذه العملية رداً على إعدام تنظيم داعش لرهائن كانوا في قبضته، وعثرت القوات الأمنية على جثثهم الأسبوع الماضي على طريق بغداد – كركوك.
ورغم إعلان بغداد انتهاء الحرب ضد التنظيم الإرهابي عقب استعادة آخر مدينة مأهولة كان يحتلها داعش أواخر العام الماضي، يشير خبراء إلى أن مسلحين متطرفين ما زالوا كامنين على طول الحدود المعرضة للاختراق بين العراق وسوريا وفي مخابئ داخل مناطق واسعة من الصحراء العراقية.
وتشهد المناطق الواقعة في محيط كركوك وديالى شمالاً تدهوراً أمنياً، حيث لا يزال الإرهابيون قادرين على نصب حواجز وخطف عابرين.
ويحذر خبراء من وجود خلايا تختبئ في مناطق صحراوية، خصوصاً عند الحدود مع سوريا، أو في جبال حمرين وصحراء العظيم، حيث يصعب على القوات العراقية فرض سيطرتها، ما يثير مخاوف من عودة الإرهابيين.
وفي بيان آخر بثه مركز الإعلام الأمني على لسان رسول، أيضاً حصلت (المدى) على نسخة منه، أعلن فيه تمكن قوات الشرطة الاتحادية ضمن عملية “ثأر الشهداء” من قتل إرهابي وتدمر عجلة مفخخة.
وأضاف الناطق باسم مركز الإعلام الأمني، أن القوات دمرت 9 مضافات، وألقت القبض على 9 من المشتبه بهم، وعثرت على مركز طبابة وآخر لتدريب عناصر داعش، وعلى هاون عيار 120 ملم.
وفي بيان آخر، قال مركز الإعلام الأمني إن، “فرقة الرد السريع الثانية حققت أهدافا ملموسة ضمن عمليات تطهير شرق طريق ديالى – كركوك، حيث عثرت القوات على ٨ أحزمة ناسفة و٢ بازوكة وتنكر ماء ووعجلتين دفع رباعي وتمكنت أيضا من تدمير ٨ مضافات تابعة لداعش وفككت ٢١ عبوة ناسفة”.
وأضاف إن “القوة حققت التماس مع قوات البيشمركة وطهرت قرى آغا مشيت شيراوة بلكانة النهران بلكا”.
بدوره قالت الشرطة الاتحادية، في بيان تلقته (المدى) إن مجمل عملياتها “العسكرية الثأرية التي انطلقت (الأربعاء)،أثمرعن قتل 5 إرهابيين، وتدمير 5 عجلات، والاستيلاء على هاون، و3 قنابر، فضلا عن الاستيلاء على بندقية، و100 إطلاقة ففتي كول و4 حاويات عتاد 14،5 ملم”.
وأردف إن العملية أسفرت كذلك عن “إلقاء القبض على 10 أشخاص مشتبه بهم، وتدمير 4 مواضع أنفاق، و10 مضافات، ومعالجة 8 عبوات ناسفة، وتدمير مركز تدريبي لداعش في قرية العروبة، وقطع الطرق النيسمية باتجاه حقول نفط جمبور الشمالي والجنوبي”.
كما أعلنت وزارة الداخلية، أمس الأربعاء، القبض على ثلاثة إرهابيين بينهم آمر مفرزة زرع العبوات في ولاية صلاح الدين.
وقال الناطق باسم الوزارة اللواء سعد معن في بيان تلقته (المدى) إن “استخبارات الشرطة الاتحادية في قضاء سامراء العاملة ضمن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية تمكنت من القبض على 3 إرهابيين متورطين بزرع العبوات الناسفة بينهم ما يسمى آمر مفرزة زرع العبوات في ولاية صلاح الدين”.
وأضاف انه ” اعترف خلال التحقيقات الأولية بالعديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت المواطنين في القضاء”.
وأشار الى أنه “تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم لإكمال أوراقهم التحقيقية لغرض إحالته إلى القضاء”.
وأعلن العراق تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم داعش في كانون الأول الماضي.
وقبل ساعات من العملية تفقد رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عثمان الغانمي، يوم الثلاثاء، طريق ديالى ــ كركوك، فيما وجه باستمرار العمل التعرضي وتفعيل الجهد الاستخباري من أجل حماية الطريق.
وقالت وزارة الدفاع في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إن “الغانمي تفقد قيادة عمليات ديالى يرافقه معاونه للعمليات وقائد القوات البرية ومدير الاستخبارات العسكرية وعدد من ضباط الركن، وفور وصوله عقد مؤتمراً أمنياً”.
وأضافت الوزارة، إن “قائد العمليات قدم إيجازاً مفصلاً عن فعاليات القيادة لعمليات البحث والتفتيش والمداهمة وآخر المستجدات الأمنية ضمن قاطع المسؤولية، وبعدها تفقد رئيس أركان الجيش الطريق الرابط بين محافظتي ديالى وكركوك وشدد أثناء لقائه بآمر اللواء المسؤول عن تأمين الحماية للطريق على الاستخدام الأمثل للأرض والتركيز على الكمائن ومسك الطريق بإحكام والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين وممتلكاتهم”.
وتابعت الوزارة، أن “الغانمي وجه بضرورة الاستمرار بالعمل التعرضي وتفعيل الجهد الاستخباري وإحكام النهايات السائبة للحدود الفاصلة، وأكد على ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here