ما هي ألفلسفة ألكونيّة:

بداية و بإختصار شديد؛ يجب أن يعلم الأخوة الذين سألوا عن معنى وهدف (ألفلسفةُ آلكونيّة) و علاقة الفلسفة بآلعلم و بآلكون و هل الفلسفة تشمل العلوم الطبيعية أم الأجتماعية و السياسية فقط .. و هل تتقدم على العلم أم تتأخر عنه , أعتقد السؤآل الأخير بحسب ما أذكر كانت من أحدى الأخوات الشيوعيات المحترمات, على كلّ حال .. يجب على الجميع مؤمنين و ملحدين شرقيين و غربيين و كل البشر أن يعلموا قبل بيان التفاصيل: بأنّ الفلسفة فوق العلم وإن الأيبستيمولوجي(نظرية المعرفة) هي المُحدّد و الضابط لكلٍ من العلم و المعرفة و حتى الفلسفة نفسها وإنْ إعتقد بعض الفلاسفة المتأخرين بكونهما يتعادلان في المسير.

لكن دليلي و خلافي مع أصحاب الرأي ألأخير المطروح؛ هي الوقائع العلمية التي تقع يومياً و بداية أو لحظة نشأتها, و يكفي أن نضرب مثالاً بسيطا يعرفهُ كلّ العالم, و هو؛ قانون أو قوانين (نيوتن) فيما بعد حين رأي التفاحة تسقط من الشجرة على الأرض, فبمجرد بدء (ألتفكير) في الموضوع و ما تبعه فيما بعد .. يُعتبر (فلسفة) لأنّهُ أراد أن يجد حلاً منطقيّاً يُحدّده من خلال معادلة فيما بعد لتصبح قانوناً سُمّي فيما بعد بقانون (الجاذبية) في آلفيزياء رغم إن الجاذبية لا يمكن رؤيتها بآلعين المجردة بل يمكن ملاحظة ظواهرها و إنعكاساتها, بمعنى مجرد التفكير(التصور) ومن ثم (التحليل) في مسألة ما سواءاً كانت طبيعية كآلمثال السابق أو إجتماعية كنظرية (العقد) أو نفسية كـ (الأسسكوفرينا) تدخل ضمن الفلسفة لكن تبقى هذه الفلسفة محدودة ما لم تنتهي لتحكم الفلسفة الكونية التي سنتحدث عنها, و التي قد يمكن التعبير عنها بـ (الأيبستيمولوجيا) و هو تفكير في التفكير بآلمعرفة لو صحت الترجمة – راجع مباحثنا بعنوان (أسفار في أسرار الوجود) على ما أذكر في الجزء الثاني.

أتمنى أن يكون جوابي المقتضب و(المُكثّف) أعلاه باباً للأخوة السائلين الذين علّقوا وأحبّوا أخيراً الأطلاع و التعرّف على نظريتنا من خلال بعض مقالاتنا في الفيسبوك و تويتر و البريد الأليكتروني و حتى هاتفياً, مع الأعتذار على التلخيص الذي ربما يُشوه الفكرة أو الأفكار المطروحة, خصوصا إذا لم يكن القارئ يملك مقدمات وافيه عن الموضوع.

أما أصل موضوعنا و هو معنى أو كما سمّيته بـ (فلسفة الفلسفة الكونية) أو (الفلسفة الكونية العزيزية) إعتماداً على التعريف (المقدمة) أعلاه فهي:

و قبل بيان الموضوع؛ تجب الأشارة إلى مسألة جانبية لكنها هامة, هي أن البعض الذين فهموا و كانوا على حق بكون فهمهم في محله بشأن تعريفي للفلسفة الكونية العزيزية – إنّما هو تعريف لشخصيّتي – بإعتباري ألأوّل و الوحيد الذي أبدع هذه النظرية المعقدة و المتشابكة التي حيّرت كل علماء الوجود و بعد ستة مراحل لمسير الفلسفة عبر التأريخ في هذا المضمار بدءاً بإوغسطين كأول شخص حدّد إطار أوليّ للفلسفة اليونانية القديمة ثم المراحل الخمسة التالية من بعده حتى فلسفتنا الكونية في المرحلة(السّابعة) كختام لقصة الفلسفة التي هي أم العلوم و المعارف وآلأيبستيمولوجيا مع بداية أو قبيل بدء الألفية الثالثة.

(الفلسفة الكونية) إذن هي المرحلة السّابعة لتأريخ الفكر الأنساني ألذي يعيش المحنة اليوم على كل صعيد بسبب الحكومات و الأحزاب الجاهلية التي تريد السلطة للمال و الشهوة بدل الأهداف العليا التي بيّنتها الفلسفة الكونية و أشارت لها من بعد قصة الفلسفة في هذا الوجود .. و تأريخ الفكر الذي يُمثل الأنسانيّة – ثمّ الآدمية كنهاية لمسيرة السير و السلوك (الديني) العرفاني الذي يفرض على السالك عبور (سبع) محطات على الأقل للوصول إلى مدينة الأمن و السلام و الخلود الأبدي.

الشغل الشاغل كان لكل فيلسوف سبقنا في الفلسفة كأوغسطين فسقراط وأرسطو ثم أفلاطون و أبيقراط مرورا بفلاسفة القرون الوسطى ثم فلاسفة عصر النهضة فآلعصر الحديث حتى (فلسفتنا الكونية) كآخر مرحلة من مراحل التفكير و الأبداع الأنسانيّ لتحديد مسار و أهداف العلوم بشقّيه – الطبيعي و الأنساني – تمّ فيها تفكيك ألغاز و أحداث الوجود و فلسفة الخلق و الكون إجمالاً عبر العلل الأربعة و قضية العرض و الجوهر و الأسفار الكونية و ما إلى ذلك من مفاهيم محورية تمّ بحثها و تحليلها و مناقشتها و طرحها كآخر مرحلة من مراحل الفلسفة في هذا الوجود بحيث لم يبقى أصلاً وإلا و تمّ بيانه رغم إحتوائه ربما على مسائل معقدة ضمنية لم تكشف بعد لعلل الزمان و المكان!

هذا بإختصار شديد تعريف (الفلسفة الكونيّة) التي جَعَلْتُ عند تقريرها كلّ الوجود و مكوناتها و أديانها و أفكارها بنظر الأعتبار لترتقي إلى (الكونية) ولا زلتُ أبحث و أرقب إن كان هناك فضاءاً آخر يُمكننا آلدخول فيه من خلال الأسفار .. و من جانب آخر لا أرى ضيراً أو نشازاً عند التطرق لهذا آلموضوع الأهمّ – أو الذي سيصبح الأهم مستقبلاً بعد تطور الفكر الأنساني الذي ما زال يعيش الظلام لأسباب عرضناها – ليس خلافاً للمنطق أو العقل أو العلم بشقيه .. أن يكون الموضوع بقلمي وإسمي وصفتي وهذا شأني (أنا) وحدي من حيث لا يوجد فيلسوف كوني في هذا الوجود غيري و اعوذ بآلله من الأنا.

حيث يبدو و كما فهمت من خلال تعليقات كثيرة أن الناس (المثقفين طبعاً) ناهيك عن غيرهم لم يطّلعوا للآن على حقيقة (الفلسفة الكونيّة) التي فيها نجاة ليس فقط للعراق بل كل العالم من نير الظلم و التكبر و الفساد و إسلوب إدارة المال و التكنولوجيا الذي يخطط له و يقوده (المنظمة الأقتصادية العالمية) من خلال الأنظمة و الأحزاب الحاكمة و الأنسان عدو ما جهل, و ليعلم الذين يهمهم أمر الوجود بأني قضيت العمر ليله مع النهار و منذ طفولتي في سبيل حلّ المشكلة الأجتماعية المعاصرة و الألغاز الفلسفيّة و الأسرار الكونيّة العظيمة حتى وفّقني الله تعالى بمننه و فضله تحقيق مسائل عديدة لآخر المدى لتكون في النهاية الفلسفة الكونية منهجاً عامّاً يُمثل المنهج الأمّ للفكر و الفلسفة في هذا الوجود .. لأنني ربطتُ وإعتمدتُ القضايا المحوريّة الكليّة و الأساسيّة لصياغة النظرية الفلسفية الكونيّة, لذلك لا يّوجد في هذا الوجود فيلسوف كونيّ غيري وهو لقب طبيعيّ لا يعدله أيّ لقب يناسب هذا السفرالمبارك العظيم, و إليكم بعض الأضاآت والمصادر الأساسية التي يجب قرائتها للتعرف على المزيد من مؤشرات و ملامح النظرية الكونية التي كثرت الأسئلة حولها من الأخوة المحبين لفلسفة الفلسفة الكونية في العراق وإيران و كندا وغيرها من بلاد العالم, و الحمد لله على كلّ شيئ:

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here