أهميّة ألألفاظ ألأجنبيّة في آلقرآن:

ألرّد على مَنْ ينكر وجود الكلمات ألأجنبية في القـرآن:
وهل ذلك التداخل سلبيٌّ أم إيجابيّ بنظر القرآن الكريم؟
أسفي على بعض الأخوة في بعض المواقع أن ينحدر بهم المستوى الأدبي و الأخلاقي والعلمي حدّ التشكيك و البذاءة والغلظة والقسوة وسوء الظن وحتى النفاق والتجسس لا لشيئ سوى لأني طرحتُ موضوعاً قديماً – جديداً عليهم لم يكن بمقدورهم إستيعابه وكأنّ العلم بنظرهم هو ذلك الذي إنحسر في عقولهم الصغيرة فقط؟ بيد أنّ ما يجهلهُ الأنسان لا يعني عدمه وهذا نظر الفيلسوف (بن سينا) أيضا ألذي تجاوز ذلك بآلمناسبة حين قال: [لو أُخبرتَ بشيئ غير معقول فإجعل لهُ مجالا في الأمكانات].

إن بعض التعليقات التي وردت مؤخراً في (الفيسبوك) على إعلان لنا و ليس حتى مقال؛ لا تناسب أخلاق طالب العلم الذي يريد أن يتعلّم ويعرف و ينهل من المعرفة ليصل الحقيقة العظمى الضائعة في عراق الأمراض والجّهل والفساد والشهوة بسبب الدّين الشكلي و التربية الخاطئة و تعمّق القيم الجاهليّة و فساد السياسيين والأحزاب التي حكمت لسرقه أكثر من ترليون دولار بدم بارد فحوّلت العراق إلى جحيم لا يُطاق, على كلّ حال سأجيب على سؤآل هامّ بشأن (الكلمات الأعجمية في القرآن) على أمل إعتذار المعنيين من إساليبهم العنيفة الدالة على سوء التربية و عدم صفاء أرواحهم و بآلتالي معارضتها مع العلم و هدف المتعلم و أعتذر عن إدامة الحديث وتبادل الأجوبة معهم في حال تعنتهم و عدم محاولة علاج أنفسهم وتغيير نفوسهم .. لأن البذور حين تُزرع في الأرض”الصبخة” كما يقولون لا تُثمر أبداً.

سأبيّن لكم مسألة تداخل الألفاظ وإشتراكها في اللغات المختلفة بحسب رأي العلماء، خصوصا تلك الألفاظ الأعجمية التي وردت في القرآن وبكثرة حيث أحصيتها في بحوث عديدة أجملتها في همسة من “الهمسات الكونية” التي تجاوزت المائتي همسة، والتي يرى فيها أصحاب الشبه مطعناً ومأخذاً على ما وُصف به القرآن في أكثر من موضع من أنه نزل [بلسان عربي مبين] (الشعراء:195).

وحاصل هذه الشبهة، تقول: “كيف يكون القرآن عربيًّا مبينًا، وقد تضمن كلمات أعجمية كثيرة؛ من فارسية، وسريانية، وعبرية، ويونانية، وحبشية، وغيرها؟” من أمثال الكلمات التالية: أباريق؛ إبراهيم؛ استبرق؛ إنجيل؛ توراة؛ زنجبيل؛ سجيل؛ طاغوت؛ عدن؛ فرعون؛ فردوس؛ ماعون؛ مشكاة, ونحو ذلك من الكلمات. والرّد على هذه الشبهة بحسب رأي المحققين يتضح من خلال النقاط التالية:
أولاً: إن التوافق و التداخل والاشتراك بين اللغات في بعض الكلمات، أمر شائع ومعروف ومألوف، وهو أمر قد قرره دارسو علم اللغات أنفسهم قديمًا وحديثًا؛ فاللغة العبرية تشتمل على عدد غير قليل من الكلمات التي أصلها عربي، ومع ذلك لا يقال عن الناطق بتلك اللغة: إنه لا يتكلم العبرية؛ وكذلك الشأن في اللغة التركية، إذ تحتوي على العديد من المفردات التي أصلها عربي، ومع ذلك لم يقل أحد عنها: إنها ليست لغة تركية؛ وأيضاً فإن اللغة السريانية، تعد عند علماء اللسانيات شقيقة اللغة العربية في مجموعة اللغات السامية، وهي تشترك مع العربية في كلمات وعبارات وقواعد واشتقاقات كثيرة، لا مجال لذكرها هنا, وإذا كان الأمر كذلك، فلا يقال في الكلمات المشتركة والمتداخلة بين اللغات: إن لغة ما أخذتها من الأخرى. ومثل هذه الكلمات المشتركة والمتداخلة يوجد الكثير منها في لغات العالم، وخصوصاً بين الشعوب المتجاورة، وذات الأصل الواحد القريب، ومنها اللغات: (التركية، والكردية، والفارسية) فلديها كلمات مشتركة كثيرة؛ وكذلك بالنسبة إلى اللغات التي أصلها لاتيني، كاللغة الفرنسية والإسبانية، واللغات التي أصلها جرماني، كاللغة الإنكليزية والألمانية.

ثانياً: إن التلاقح بين اللغات والتفاعل فيما بينها عبر العصور والأزمان، أمر واقع ومقرّر و تمثل حالة طبيعية و صحية(1)؛ ومسألة التلاقح والتفاعل بين اللغة العربية واللغات الأخرى مسألة ليست وليدة اليوم، إنما ترجع بجذورها إلى العصور الزمنية التي سبقت دعوة الإسلام؛ فقوافل العرب التجارية كانت تشد رحالها في الصحراء قاصدة اليمن والحبشة وبلاد فارس؛ وكثير من الشعراء العرب كانوا ينـزلون بلاطات حكام تلك البلدان، على نحو ما يُذكر من أخبار اتصال النابغة الذبياني (604م) والأعشى الأكبر (629م) بحكام الأمارة الغسانية المتاخمة لبلادهم، واتخاذ ملك الفرس “ابرويز” تراجمة له من العرب، مثل عدي بن زيد (587م) الذي كان مقيماً في الحيرة.

بل إن أساس كلّ اللغة العربية أصلا مقتبسة من اللغة الآرامية القديمة و هي أول لغة في العالم, حيث تشعّبت بمرور الزمن لثلاث لغات و إستمرت الأنشقاقات لتصبح أكثر من عشرة آلاف لغة في العالم بمرور الزمان.

ونحن نعلم أن التلاقح والتفاعل، أمر مألوف ومشهود بين لغات الناس اليوم؛ فاللغات الأجنبية أخذت من العربية مفردات حافظت على ألفاظها الأصلية إلى حدود معينة؛ فالإنجليزية – مثلاً – أخذت عن العربية مفردات منها: (Alembic) التي أصلها “الأمبيق” و(cipher) التي أصلها “الصفر” و(Alcohol) التي أصلها “الكحول” و(Chemise) التي أصلها “القميص” و(Emir) التي أصلها “أمير”. وكلمة (satan) “الشيطان” أصلها عبراني، واللغة العبرانية والعربية من فصيلة اللغات السامية، فأصلهما واحد. وأيضًا فإن اللغة العربية قد أثرت في اللغة الإسبانية، التي احتفظت بكلمات ذات أصول عربية بعد انكفاء العرب عن أرض الأندلس، منها: (Alferez) وتعني الملازم، وأصلها العربي “الفارس” و(Aceite) التي أصلها “الزيت” و(Atalaya) التي أصلها “الطليعة”؛ فإذا كان هذا الأمر واقعًا ومعروفاً في لغات الناس اليوم، فما الذي يمنع من أن يكون موجودًا فيما مضى من العصور والأزمان، بل أليس ما هو واقع اليوم دليلاً واضحًا على ما قد وقع بالأمس، إذ ظاهرة التفاعل بين اللغات -كما يقرر علماء اللغات- سنة ثابتة من سنن الاجتماع البشري، التي لا تتبدل ولا تتغير بتغير الأحوال والأزمان، وإذا تقرر هذا، كان دليلاً وشاهداً على ضعف هذه الشبهة وركاكتها، إذا وزنت بميزان العلم، أو قيست بمقياس الواقع.

ثالثاً: إن ظاهرة التعريب في كلام العرب، ظاهرة مقررة عند أهل العربية؛ والتعريب ليس أخذًا للكلمة من اللغات الأخرى كما هي ووضعها في اللغة العربية، بل التعريب هو: أن تصاغ اللفظة الأعجمية بالوزن العربي، فتصبح عربية بعد وضعها على وزان الألفاظ العربية، أو -بحسب تعبير أهل العربية- وضعها على تفعيلة من تفعيلات اللغة العربية، وإذا لم تكن على وزان تفعيلاتها، أو لم توافق أي وزن من أوزان العرب، عدلوا فيها بزيادة حرف، أو بنقصان حرف أو حروف، وصاغوها على الوزن العربي، فتصبح على أوزان تفعيلاتهم، وحينئذ يأخذونها. يقول سيبويه في هذا الصدد: (كل ما أرادوا أن يعرّبوه، ألحقوه ببناء كلامهم، كما يُلْحقون الحروف بالحروف العربية) (الكتاب:4/304), ويقول الجوهري في صدد تعريف هذه الظاهرة: ( تعريب الاسم الأعجمي: أن تتفوه به العرب على منهاجها ) (الصحاح: مادة عرب) وقد أفرد ابن دريد في كتابه “الجمهرة” باباً بعنوان: (باب ما تكلمت به العرب من كلام العجم حتى صار كاللغة) ومما جاء فيه قوله:…فمما أخذوه من الفارسية البستان والبهرجان إلخ… وعلى هذا، فاشتمال القرآن على ألفاظ مأخوذة من اللغات الأخرى؛ كاشتماله على لفظ (المشكاة) وهي لفظة هندية، ومعناها: الكوة، وعلى لفظ (القسطاس) وهي رومية، ومعناها: الميزان، وعلى لفظ (الإستبرق) وهي فارسية، ومعناها: الديباج الغليظ، وعلى لفظ (سجيل) وهي فارسية، ومعناها: الحجر من الطين، وغير ذلك من الكلمات؛ نقول: إن اشتمال القرآن على أمثال هذه الكلمات، لا يخرجه عن كونه نزل {بلسان عربي مبين} لأن هذه الألفاظ قد عُرِّبت، فصارت كلمات عربية، فيكون القرآن مشتملاً على ألفاظ مُعرّبة، لا على ألفاظ غير عربية؛ فاللفظ المُعرَّب عربيّ، كاللفظ الذي وضعته العرب، سواء بسواء. وإذا كانت ظاهرة التعريب أمرًا ثابتًا، وضرورة من ضروريات حياة اللغة العربية نفسها، فلا يعول بعد هذا على من ينكر هذه الظاهرة، أو يقول بقول مخالف لما تقرره.

رابعاً: ممّا يدفع هذه الشبهة من أساسها، واقع الشعر الجاهلي نفسه؛ فقد اشتمل هذا الشعر على ألفاظ معرّبة من قبل أن ينزل القرآن؛ مثل كلمة (السجنجل) وهي لغة روميّة، ومعناها: المرآة؛ وقد وردت هذه الكلمة في شعر امرئ القيس، في قوله في المعلقة:

مهفهفة بيضاء غير مفاضة ترائبها مصقولة كالسجنجل

وكذلك كلمة (الجُمان) وهي الدّرة المصوغة من الفضة، وأصل هذا اللفظ فارسي، ثم عُرِّب، وقد جاء في قول لبيد بن ربيعة في معلقته:

وتضيء في وجه الظلام منيرة كجمانة البحري سلَّ نظامها

ومن هذا القبيل أيضًا كلمة (المهارق) جمع مهرق، وهي الخرقة المطلية المصقولة للكتابة، وهو لفظ فارسي مُعرّب، وقد جاء في قول الحارث بن حِلِّزة في معلقته:
حَذَرَ الجَوْرِ والتعدي وهل ينـ قض ما في المهارق الأهواء؟
وقد عرَّبت العرب هذه الكلمات وأمثالها، وأصبحت من نسيج كلامها. وعلى قياس ما تقدم، يقال في كلمة: (التخت) وهو: وعاء تصان فيه الثياب، أصله فارسي، وقد تكلمت به العرب. ولفظ (الكوسج) وهو: الذي لا شعر على عارضيه، وقال الأصمعي: “هو الناقص الأسنان، أيضاً هو لفظ معرب”؛ قال سيبويه: “أصله بالفارسية كوسه”. ومن هذا القبيل لفظ (الجُدَّادُ) وهو: الخُلقانُ من الثياب، وهو معرَّب. وغيرها من الكلمات عند كثير من شعراء الجاهلية. فإذا كان التعريب أمراً معهوداً عند فحول شعراء الجاهلية أنفسهم، وما عربوه من كلمات قد أصبح لُحمة من لسان العرب، فلا يقال بعد هذا: إن القرآن قد اشتمل على ألفاظ أعجمية غير عربية.

خامساً: أن العرب الذين عاصروا نزول القرآن، وعارضوا دعوة الإسلام، لم يُعرف منهم، ولم ينقل عنهم أنهم نفوا عن تلك الألفاظ أن تكون ألفاظاً عربية، وهم كانوا أولى من غيرهم في نفي ذلك لو كان، وهم أجدر أن يعلموا ما فيه من كلمات أعجمية لا يفهمونها، أو ليست من نسيج لسانهم العربي المبين، ولو كان شيء من ذلك القبيل، لوجدوا ضالتهم في الرد على دعوة الإسلام، ومدافعة ما جاء به القرآن؛ أَمَا وإنهم لم يفعلوا ذلك، فقد دل ذلك على تهافت هذه الدعوة، وسقوطها من أساسها جملة وتفصيلاً.

سادساً: إن الناظر في تلك الألفاظ القرآنية، والتي قيل عنها: إنها أعجمية، يجد أنها في أكثرها هي من باب الأسماء والأعلام؛ وقد اتفقت كلمة علماء اللغات قديماً وحديثاً، أن أسماء الأعلام إنما تُنقل من لغة إلى أخرى كما هي، ولا يخرج اللغة التي نُقلت إليها تلك الأسماء عن أصلها وفصلها الذي اشتهرت به؛ فنحن -مثلاً- كثيراً ما نسمع فى نشرات الأخبار باللغات الأجنبية، أنها تنطق الأسماء العربية نطقًا عربيًا، ومع ذلك لا يقال: إن نشرة الأخبار ليست باللغة الفرنسية أو الإنجليزية مثلاً، لمجرد أن بعض المفردات فيها قد نطقت بلغة أخرى.

سابعاً: لو تتبعنا الألفاظ المعربة التي وردت في القرآن، لوجدنا أن مجموعها لا يساوي شيئاً، قياسًا بما تضمنه القرآن من كلام العرب ولسانهم؛ والقليل النادر لا حكم له، ولا يقاس عليه؛ فالمؤلفات العلمية والأدبية الحديثة، التي تكتب باللغة العربية اليوم، ويكثر فيها مؤلفوها من ذكر
الأسماء والمصطلحات الأجنبية، ويكتبوها بالأحرف الأجنبية، لا يقال عنها: إنها مكتوبة بغير اللغة العربية، لمجرد أن بعض الكلمات الأجنبية قد وردت فيها, فإذا كان القليل النادر لا يخرج الكثير الشائع عن حكمه وأصله؛ فهل يصح -والحال كذلك – أن يقال: إن القرآن تضمن كلاماً أعجميًّا غير عربي؟
خلاصة الكلام: إن الله تعالى أمرنا بآلتفكر و التأمل و التفاعل و التعارف بأوسع معانيه مع الشعوب و الناس و الأنفتاح و هضم الثقافات و الفنون و العلوم الأخرى التي تملكها, و التعارف الذي قصده القرآن في سورة الحجرات آية(13) بقوله:
[يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير] لا تعني و كما قال المفسرون و المراجع بكونه معرفة عناوينهم و أشكالهم ولباسهم والتعايش معهم وغيرها من الشكليات بل حقيقة التعارف الذي أراده الله؛ يشمل تعلم الأختصاصات منهم والنُّظم خصوصا الثقافية والعلمية و الأقتصادية والإدارية والمالية التي للأسف حرّمها المفسرون والعلماء لجهلهم بحقيقة الدّين الحقيقيّ, وبغير ذلك فأنّ التكامل والتطور لا ولن يتحقق و نبقى ندور في العشائريات والقبليات والتجسس و الغيبة والنفاق والحسد والفساد والقتل وكما هو حال بلادنا التي إبتليت بآلأحزاب الفاسدة التي كرّست الجّهل والأمراض والأميّة الفكرية بقيادة “المرجعيات التقليدة”و”الحكومات الحزبيّة”.

إجماعاً يُوجد في القرآن بحدود 200 كلمة أعجميّة من لغات مختلفة و هذا ليس كثيراً بآلقياس مع كلّ كلمات القرآن العظيم والتي تصل لـ 77685 و يدلل هذا التناغم على قدرة اللغة العربية على إستيعاب الألفاظ الأخرى و التفاعل معها و صيرورتها بشكل يناسب أهدافها و جماليتها و لا أدري لماذا يستهجن البعض ذلك و يعتبرها تجاوزاً و نشازاً على القرآن أو ضعفا في اللغة العربية؟ بينما يُعتبر هذا الأقتباس بنظري: (من لغة لأخرى) – إن صحّ التعبير – درساً عظيماً من الله تعالى نفسه لعباده لدفعهم إلى آلتفكر و التفاعل و المعرفة و الأطلاع على الأفكار والألفاظ والثقافات الأخرى؛ لا ألتّحجّر والأبتعاد عنها أو محاربتها وإتهامها كما فعل البعض كصدام الجاهل و كما يفعل أسيادهُ اليوم بتخويف العرب من العجم و ثقافتهم العريقة و ثورتهم الأسلامية, و أخيراً أودّ أن أشكر أهل الأدب والأخلاق بإيجابيّتهم و سعة صدورهم و ذوقهم الرّفيع في إستيعابهم و هضمهم ثم نشرهم لموضوعاتنا كنتاج للفكر الأنساني من أجل آلخلاص من الظلم و التعنت و الحزبية و العشائرية و القبلية و المذهبية التي دمّرت العراق و قتلت الأبداع و الفن و روح المحبة و السعادة في المجتمع.
الفيلسوف الكوني / عزيز الخزرجي
حكمة كونيّة: [ألحِكمةُ مُلكٌ لكَ ما لم تخرج من فمك, فإن خرجتْ أصبحتْ في مُلك غيرك].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لمعرفة تأريخ اللغات في العالم: يرجى الأطلاع على الرابط التالي:

همسات فكر(152)

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here