محمد الشجيري
حادثة الاطفال الذين وجدوا انفسهم فجأة في كهف مليء بالمياه في تايلند ومدى الاهتمام المحلي من قبل السلطات التايلندية للقيام بواجبها وانقاذهم من خطر الموت وكذلك اهتمام الاعلام العالمي بنقل الحدث أولاً بأول وتطوع الكثير من فرق الغواصة من مختلف دول العالم للمشاركة في انقاذهم من قبيل التضامن الانساني الذي يجمع بني البشر وساعة كتابتي هذا المقال اعلنت السلطات التايلندية انقاذ ٤ اطفال والعملية مستمرة والجهود لانقاذ الباقين.
سقت هذه المقدمة لأسلط الضوء على شعب يعاني بنسبة ٧٥ ٪ منه من انقطاع الكهرباء ومياه الشرب وتوقف ورداءة الخدمات الاخرى المقدمة له ونازحين ومهجرين يعانون الامرين في مخيمات لا تصلح لسكن الحيوان ناهيك عن الانسان في هذا الحر والقيظ الموسمي ولم نجد مسؤول واحد يتحرك ويقدم الحلول بل ما زالوا نائمين متنعمين بالسبلت والهواء البارد يضرب على مؤخراتهم العفنة والشعب منتظر رحمة الله متى تعلن نتائج الانتخابات حتى جنابهم العفن يشكلون حكومة تاتينا بالحرامية والسراق من الدايحين في عمّان وبيروت واسطنبول ودبي وغيرها من مدن العالم.
اي مصيبة نحن فيها يا الهي واي خراب ودمار عمّ بلدنا واين الذين يراهنون على الديمقراطية والانتخابات في اصلاح اوضاع البلد وتغيير احوال الناس وهم ما زالوا في صراع على انتخابات انتهت منذ شهرين وانتهى عمر البرلمان والمدة الدستورية ودخلنا الفراغ البعروري عفواً الدستوري بحكومة كاملة الصلاحيات بحيث لا تستطيع تنظيم جدول قطع الكهرباء وايصال مياه الشرب القابعة في سد اليسو.
تياً لكم من ساسة بلا ذمة ولا ضمير واسال الله ان ينتقم منكم ويجعلكم عبرة للناس كما جعل ممن قبلكم عبرة ودروس والى مزابل التاريخ واكثرها عفونة وقذارة فانها بلا شك موضعكم وموقعكم الذي يليق بكم.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط