الحلقة 6 الارهاب الوهابي وباء خطر

اي نظرة موضوعية عقلانية لوضع العراقيين يشكل عام يتضح لنا بصورة واضحة وجلية ان العراقييون يعيشون حالة تفائل وثقة بالنفس وان المستقبل لهم وانهم تمكنوا من وضع اقدامهم على الطريق الصحيح وان حالة الاحباط واليأس التي كانت مسيطرة عليهم بدأت بالتلاشي والزوال تدريجيا ولم يعد لها ذلك التاثير اي اصبح العراقيون يتحركون وفق ما تمليه عليهم عقولهم وليس وفق رغبات السياسيين الطائفية والعنصرية والعشائرية اي اصبح العراقيون يتحركون وفق مصلحة ومنفعة العراقيين ووفق منفعة العراق والعراقيين وليس وفق مصلحة ومنفعة دول خارجية ووفق دعوة اعداء العراق والعراقيين
فهناك ادلة كثيرة تثبت على ان العراقيين يعيشون في حالة تفاول وثقة في المستقبل وفي النصر وفي بناء عراق ديمقراطي حر مستقل منها
اولا تمسك العراقيون جميعا بكل اطيافهم واعراقهم والوانهم ومناطقهم بوحدة العراق ووحدة العراقيين وكانت صرخة الجميع انا عراقي عراقي انا نعم هناك صرخات مأجورة رخيصة تدعوا الى تقسيم العراق وتقسيم العراقيين في الجنوب والوسط في الشمال والغرب ولكن صرخات منبوذة محتقرة مرفوضة من قبل كل العراقيين الاحرار الاشراف
ثانيا تمسك العراقيون جميعا بالديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية اي بناء عراق ديمقراطي تعددي وهذا ما يراه كل ابناء العرب والكرد والتركمان السنة والشيعة والمسيحين والايزيدين والصابئة والقوى المدنية والعلمانية واليسارية ان مستقبل كل هذه الجهات هو في بناء عراق ديمقراطي تعددي حر ومستقل ومن هذا المنطلق انطلق العراقيون الاحرار في محاربة اعداء العراق والقضاء عليهم وقبر جراثيم الارهاب الوهابي
ثالثا بدأت حالة جديدة بعد غزو الداعش الوهابية والصدامية كلاب ال سعود المسعورة والاطاحة بخرافتهم الظلامية وهي الدعوة الى وحدة العراق والعداء لكل دعوة تدعوا للانفصال وكان اول من اعلن الحرب على دعوة الانفصال ومن دعا و يدعوا اليها هم ابناء الشمال حتى تمكنوا من قبرها وقبر من يدعوا اليها وهي خلق حالة جديدة من التقارب والتعاون الذي لا مثيل له في تاريخ العرق بين الاطياف والاعراق العراقية كانت غير موجودة قبل غزو الدواعش الوهابية وهذه الحالة تتسع وتكبر يزداد الحب والتسامح في النفوس ويتلاشى الكره والحقد وهذا هو الطريق الذي اختاره كل العراقيين الاحرار فالعراقي الحر لا يعتز ولا يفتخر الا بالعراق الا بعراقيته
المعروف جيدا ان اعداء العراق نشروا حالة من الحقد والكره في نفوس العراقيين فأشعلوا نيران الحقد الطائفي والعنصري وحتى العشائري فاصبح لقاء السني بالشيعي مستحيل وزيارة السني للمدن الشيعية او الشيعي للمدن السنية يعني الموت واتضح ان الذي يذبح الشيعي والسني واحد هدفه واحد كما اصبح زيارة مدينة في شمال العراق امر صعب جدا ونشروا الرعب والخوف في نفوس العراقيين كل ذلك من اجل التهيئة لغزو داعش الوهابية والصدامية بدعم وتمويل من قبل ال سعود واردوغان واعتقد الاعداء ان الظروف ملائمة وكل شي في صالحهم وان العراق اصبح في جيبهم والعراقيين اصبحوا عبيدا ارقاء والعراقيات ملك يمين جواري واماء وبدأ غزوهم المتوحش وانكشفت حقيقة الاعداء والعبيد الحقراء امثال دواعش الغربية والمجموعة الانفصالية الشمالية وجهلة وثيران الوسط والجنوب انهم في خدمة اعداء العراق رغم اختلاف العناوين وشعر الكثير من العراقيين بالخطا وعادوا الى الصواب وبدأت حالة جديدة من الوعي والادراك حتى وصلوا الى قناعة تامة التي تقول لا مستقبل لنا جميعا الا بعراق حر ديمقراطي تعددي ومن هذا المنطلق توحدوا وتحركوا واعلنوا الحرب على الدواعش الوهابية والمجموعة الانفصالية و الجهلة والثيران هل يمكننا القول رب ضارة نافعة
لهذا نرى الابواق الحقيرة تحاول ان تعطي صورة غير الصورة الحقيقية للمواطن العراقي الحر مثلا انهم يدعون ان الكردي مصاب بالاحباط لانه لم يحقق مشيخة خاصة به وهم يعلمون ان ابناء الكرد الاحرار هم الذين اسقطوا دعوة اقامة مشيخة في شمال العراق وهم الذين قبروا دعاتها وانصارها وان الكردي الحر كان على يقين انا الدعوة الى الانفصال يعني فتح نار جهنم على الكرد والمنطقة
ويذرفون الدموع على اهل السنة ويقولون انهم مصابون بالاحباط ايضا لعدم عودة حكم صدام والاطاحة بحكم خرافة البغدادي وهم يعلمون ان ابناء السنة الاحرار هم اول من لبى الفتوى الربانية التي اصدرتها المرجعية الدينية والتي دعت العراقيين فيها جميعا الى الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات وتوحد السنة والشيعة واسسوا الحشد الشعبي المقدس والتف حول قواتنا المسلحة
كما قسموا الشيعة الى تركمان وشبك فهؤلاء محبطين والشيعة العرب لا يعرفون ماذا يريدون وانهم جميعا عملاء لايران وانهم سهلوا احتلال ايران للعرا ق رغم علمهم ان ايران هي التي انقذت العراق والعراقيين من اكبر هجمة ظلامية وحشية وهابية صدامية كانت تستهدف العراق ارضا وبشرا الا تضحيات الشعب الايراني حالة دون ذلك
فأي نظرة لنباح هذه الكلاب المسعورة ونهيق هذه الحمير الضالة طبعا مع الاعتذار للكلاب والحمير لكن هذا ما معروف في امثالنا يتضح لنا انها تعيش في حالة قلقة ونفوس محبطة لا تدري ماذا تفعل فال سعود تعيش ايامها الاخيرة فغضب ابناء الجزيرة في حالة غليان ومن الممكن الانفجار في اي ساعة واذا انفجر غضبهم لا شك سيقبر ال سعود وكلابهم وابواقهم ولم يبق لهم من اثر لهذا يحاول ال سعود بأشعال نيران الحروب في كل مكان خارج الجزيرة ربما تمنع انفجار غضب ابناء الجزيرة الاحرار لا يدرون انه يساعد في تقرب ساعة الانفجار ويزيد في قوته واتساعه
نعم اقو لان العراقيين وضعوا اقدامهم على الطريق الصحيح لكن هذا لا يعني ان هذا الطريق معبد بالورود والازهار والعطور والرياحين بل انه مملوء بالالغام والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرات والسيارات المفخخة والمجموعات الانتحارية والعثرات والعراقيل اضافة الى المسئولين الفاسدين الذين هم حضن الارهاب ومرضعته وهذا يعني ان السير في هذا الطري ليس سهل لكن ليس مستحيل
وهذا يتطلب من العراقيين الاحرار الان بكل الوانهم واطيافهم واعراقهم الوحدة ووضع خطة مسبقة تحدد الاسس الثابتة التي تعتبر خط احمر وهي وحدة العراق والعراقيين وبناء العراق الديمقراطي التعددي اي حكم الشعب والتحرك بموجب ذلك واعتبار الفساد واالارهاب حالة واحدة لا يمكن القضاء على الارهاب والارهابين الا بالقضاء على الفساد والفاسدين
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here