مصدر مطلع : النظام السوري لن يتفاوض مع الكورد .. هذا ما يطلبه منهم

يخشى سياسيون كورد من غربي كوردستان  (كوردستان سوريا) من تخلي قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية عن الشعب الكوردي بعد القضاء على تنظيم داعش في سوريا، في وقت يرفض فيه النظام الحوار مع القوى السياسية الكوردية حول مستقبل قضيتهم.

وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها) بدعم من قوات التحالف الدولي من السيطرة على 28 بالمائة من مساحة البلاد، لتكون بذلك ثاني قوى مسيطرة على الأرض بعد قوات النظام التي تسيطر على أكثر من 60 في المائة.

بالصدد، يقول مصدر مطلع ، إن «العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية دون أي اتفاق سياسي تشكل خطورة كبيرة على قضية الشعب الكوردي في سوريا»، ويشير إلى أن «الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت مراراً أن العلاقة مع الكورد في غربي كوردستان عسكرية، ولم توقع أي اتفاق سياسي مع الإدارة الكوردية أو أي جهة أخرى إلى الآن».

ويرى أن النظام أيضاً لن يتفاوض مع الكورد بسبب «رفضهم لمطالبه في بداية الثورة السورية»، وفق تعبيره، ويقول: «النظام لن ينسى ذلك».

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد دعا في بدايات ‹الثورة› السورية الأحزاب الكوردية في غربي كوردستان إلى الوقوف لجانبه ضد معارضيه.

ويكشف المصدر، عن مطالب النظام من الكورد، بالقول: «النظام يريد حواراً بخصوص تسليمه المنطقة مقابل أن يفعّل المادة المتعلقة بالإدارة المحلية في الدستور فقط»، ويردف أن «النظام يرفض مطالب الكورد في الفيدرالية في سوريا تماماً».

وكان رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية (تشكل قوات سوريا الديمقراطية جناحه العسكري)، قد أكد انه لا توجد جدية من قبل النظام السوري بخصوص إجراء المفاوضات معهم، لافتاً إلى أن النظام يفكر بالمصالحات أكثر من التفاوض.

وأوضح رياض درار في تصريح  في وقت سابق، أنه «لا شيء جديد حول المفاوضات مع مجلس سوريا الديمقراطية ولا توجد إشارات من النظام إلى الآن».

وأردف درار، بالقول:  «رأيي الشخصي أنه لا توجد جدية من قبل النظام حول المفاوضات، يجب علينا أن ننتظر لنرى .. نحن قررنا الاستجابة للتفاوض والباقي متروك لاستجابة النظام وطبيعة التحضيرات».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here