بومبيو يحذر من شراء النفط الإيراني بعد هذا الموعد.. سنحاصر طهران حتى تصبح طبيعية!

حذر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، من الحصول على النفط الإيراني بعد 4 تشرين الثاني المقبل، مبينا انه سيعد خرقا للعقوبات الأميركية المفروضة على النظام الإيراني.

وقال بومبيو في مقابلة صحفية مع قناة “سكاي نيوز” ردا على سؤال بشأن عزم بعض الدول في أوروبا وغيرها حول العالم مواصلة استيراد النفط من إيران، حتى بعد بدء فرض العقوبات: “واشنطن ستعمل على ضمان التزام العالم بتنفيذ العقوبات”.

وأضاف بومبيو: “سيعتبر هذا خرقا للعقوبات التي سنفرضها، فبحلول الرابع من تشرين الثاني ستكون هناك عقوبات أميركية لمنع تدفق النفط من إيران إلى الدول الأخرى، وسنفرض عقوبات على مثل هذه النشاطات، وسنتعامل معها بحزم”.

وتابع: “ستكون هناك دول معدودة تأتي إلينا وتطلب إعفاءها من ذلك، وسننظر بالأمر، ولكن على الجميع أن يعوا بأننا مصممون على إقناع القيادة الإيرانية بأن مثل هذا السلوك الشرير لن تتم مكافأته، وأن الوضع الاقتصادي في البلاد لن يُسمح له بالتحسن حتى تصبح إيران دولة طبيعية”.

وكانت واشنطن قد أعلنت في وقت سابق فرض عقوبات جديدة على إيران، وطلبت من جميع الدول وقف شراء النفط الإيراني بحلول شهر تشرين الثاني المقبل، ومن الشركات الأجنبية وقف التعامل مع إيران وإلا ستدرج على قوائم سوداء.

وأعلنت شركة “سي.إم.إيه سي.جي.إم” الفرنسية، وهي واحدة من كبرى شركات الشحن في العالم، يوم السبت وقف أنشطتها في إيران خوفا من الوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية بعدما انسحب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في أيار الماضي، من الاتفاق النووي المبرم في 2015.

وعن المحاولات الأوروبية لإنقاذ ما تبقى الاتفاق النووي، قال بومبيو إنه “سيتوجه إلى بروكسل للقاء نظرائي الأوربيين لنتحدث بالضبط عن مثل هذه القضايا، وعمليا نحن نتفق إلى حد كبير.”

وأضاف وزير الخارجية الأميركي، إن الأوربيين يعون التهديد التي تمثله إيران، وخلال الأسبوع المنصرم تم اعتقال عدد من الإيرانيين في أوروبا الذين كانوا يحضرون لاعتداء إرهابي في باريس، وقد شهدنا سابقا مثل هذا السلوك الشرير في أوروبا.”

وأشار مايك بومبيو، الى أن “الأوربيين يعون هذا التهديد. نحن نعمل على حل خلافاتنا. الشعب الأميركي استنتج أن الاتفاق النووي ليس له معنى، وأنه يشكل فعلا طريقا لإيران لامتلاك السلاح النووي. لذلك نحن نحاول وقف ذلك”، مؤكداً أن “الولايات المتحدة تعمل حاليا مع الأوروبيين للوصول إلى خطة وخارطة طريق للاستمرار في منع إيران من تطوير برنامجها النووي، وأيضا تحجيم برنامجها الصاروخي وسلوكها الإرهابي”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here