بين الماضي والحاضر ومستقبل مجهول

————————————- : بقلم / ضياء محسن الاسدي
(( أن للشعوب ماضٍ فيه الطالح والصالح تغنت به شعوبهم وبنوا على الجيد منه حضارتهم ورسخوا فيه حاضرهم وبنوه بأيدي قادتهم ورجالاتهم الذين كان لهم الدور في بناء الحاضر ليقودوا بلدانهم وشعوبهم نحو المستقبل لخدمة بلدهم على أساس البناء المتواتر المتسلسل كل جيل يكمل ما بناه الجيل الذي قبله حتى وصلت بلدانهم الى ما وصلوا اليه من التقدم والحضارة الجديدة المتقدمة وقادة للعام الجديد. أما نحن العرب والمسلمون ما زلنا نفخر ونتشدق بحضارة ضائعة وماضي سحيق نعيش على انقاض اطلاله والذي لم يصل منه الا القليل والمشوه منه وما زلنا نطفوا على حضارة كانت مترامية الاطراف شرقا وغربا شمالا وجنوبا قضتها بالحروب والصراعات السياسية لم نعرف الاحتفاظ بها على مر الزمن حيث كانت السبب في تمزيق هذه الحضارة بما سميت بالفتوحات الاسلامية البعيدة عن مركز الدولة الاسلامية التي بناها عظيم الامة الانسانية وقائدها النبي محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاة وعلى اله اجمعين فلم يصل من هذه الحضارة الا التاريخ المزور الذي كتب كثيرا منه بأيدي اعدائها والتي كفرت بها الاجيال الحاضرة وأصبحت السبب في تزيق وحدة الاسلام والعرب واذكاء الفتن والصراعات فيما بينهم لتترك المجال للتخلف والجهل والاقتتال الطائفي أن يسود وليستسلم الجيل الحاضر للحضارات الاقل منه شئننا في التلاعب في مقدراته تاركةُ اياه يتخبط في ظلمات الجهل والجوع والحرمان والصراعات والفتن ليعيش بحاضر أثقل كاهل الشعوب الاسلامية والمواطن العربي ليخوض في مستنقع تسلط الساسة المنتفعين من هذه الصراعات والجهل ولم يقدموا لشعوبهم الا الخراب والتبعية الاقتصادية والاجتماعية لحضارات كانت غارقةُ في دياجي الظلمات والتخلف تاركين شعوبهم في صراعات داخلية وخارجية من شأنها تمزيق وحدة الامة العربية الاسلامية ليكونوا بعيدين عن صناعة مستقبل بلدانهم ومستقبل أجيالهم الآتية حيث أصبح المواطن العربي خائفا على مستقبل أولاده ووطنه من قادم الايام والنفق المظلم للمستقبل الذي أدخلوه فيه ساسته ولا يعرف كيف الخروج منه ولم يجدوا له بصيص من النور لنهاية هذا النفق فالدعوة الان الى كل المثقفين والمفكرين والطاقة الشبابية الخائفة على مستقبلها ان يجدوا البدلاء لهذا الواقع المرير الي نعيشه ليرسموا المستقبل على ورقة بيضاء جديدة يخطوا عليها خطواتهم المرسومة بتجرد ووطنية وعقلانية للمستقبل المجهول بعيدا عن السياسة والصراعات والاعتماد على الطاقات التي تساهم بدورها في البناء اسس المستقبل الجديد عسى ان نضع أقدامنا على اول درجة من سلم المستقبل ………………. )) بقلم : ضياء محسن الاسدي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here