مخاوف عراقية من عودة الطائفية.. ومطلب ايراني واحد من التحالفات

مع بدء العراق عملية إعادة فرز الأصوات يدويا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو، في خطوة نحو تشكيل حكومة جديدة، يبدو أن الطائفية ستعود من جديد لترسم المشهد السياسي في العراق.

ووفقا لمصادر عدة، يبدو أن التغيير الأساسي سيكون في التحالفات السياسية، وليس في إعادة فرز الأصوات، التي وقعت بعد اتهامات بوجود عمليات تزوير وتلاعب بالنتائج على نطاق واسع في مدن ومحافظات العراق.

مرحلة التحالفات

ومع دخول العراق مرحلة التفاهمات، لتشكيل تحالفات الكتلة الأكبر في البرلمان الجديد، تخلت الكتل السياسية الكبرى عن شعارات نبذ الطائفية، لتنشئ تفاهمات تقوم في الأساس على الطائفية.

ويبدو أن التوجهات الوطنية في الشعارات التي استخدمتها الكتل السياسية الكبرى في طريقها للاختفاء مع بوادر هيمنة إيرانية على المشهد السياسي في العراق.

وقال المحلل السياسي أحمد الأبيض ان “الإيرانيين لديهم مطلب واحد على ما يبدو أنهم يحافظون على التحالف الشيعي السابق المعروف بالتحالف الوطني، بحيث لا يقل عن 150 نائب، وبالتالي لا يضرهم من سيكون رئيس الوزراء”.

وأكد الأبيض أن هذه الترتيبات ستعني تهاوي قوة تحالف “سائرون”، “وتبقى الغلبة للقوة الأكبر التي يتبع ولائها لإيران”.

كما قال جاسم محمد جعفر، الوزير والنائب العراقي السابق: “أتمنى أن نخرج من هذا التخندق ولكن البوادر التي نراها تصب في هذا الاتجاه”.

أزمة خدمية

وما يزيد المشهد تأزماً الوهن الذي دب في أوصال الحكومة العراقية بعد نشوة النصر على داعش، والفشل في معالجة أزمات كبرى، تعصف بالبلاد مثل الأمن والجفاف والطاقة.

وكانت إيران أقدمت على قطع خطوط الطاقة الكهربائية المصدرة إلى محافظتي ديالى والبصرة العراقيتين، مع ارتفاع درجات حرارة فصل الصيف في عموم المدن العراقية.

وأوضحت مصادر لـ”سكاي نيوز عربية” أن العاصمة العراقية بغداد تشهد “أزمة خدمية حادة”، تتمثل في انقطاع المياه الصالحة للشرب، مع زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي، وذلك بالتزامن مع ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here