تقرير : رحيل رونالدو سلاح ذو حدين لبنزيما

في يوليو/تموز 2009، تعاقدت إدارة ريال مدريد الإسباني مع مهاجم فرنسي شاب، توسمت فيه الكثير، حيث انضم في نفس فترة الانتقالات التي شهدت الصفقة الأبرز في تاريخ الملكي، بالتعاقد مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.إنه كريم بنزيما، الذي ارتدى قميص الملكي، عند سن 22 عاما، قادما كلاعب شاب من فريق أولمبيك ليون.وبالفعل فرض بنزيما نفسه بقوة على التشكيلة الأساسية بجوار رونالدو، وصنعا سويا، المزيد من الإنجازات على المستوى المحلي والقاري والعالمي، قبل أن يقرر كريستيانو، الانفصال عن شريكه الفرنسي بعد 9 سنوات، لينتقل إلى يوفنتوس الإيطالي.وأقنع كريم بنزيما، عدة مدارس تدريبية مرت على ريال مدريد، بداية من التشيلي مانويل بيليجريني، مرورا بالبرتغالي جوزيه مورينيو، ثم الإيطالي كارلو أنشيلوتي، والإسباني رافائيل بينيتيز وأخيرا الفرنسي زين الدين زيدان.وفي 2013، انضم الويلزي جاريث بيل لصفوف ريال مدريد، قادما من توتنهام هوتسبير، في صفقة هي الأغلى في تاريخ العملاق المدريدي، ليشكل ماركة هجومية تناقلتها جميع وسائل الإعلام في العالم (BBC).ورغم تعاقب المدربين والمهاجمين على صفوف ريال مدريد، ظل كريم بنزيما، ركيزة أساسية لا غنى عنها، وراح ضحيتها عناصر هجومية أخرى، قررت الرحيل عن جدران سانتياجو برنابيو، بحثا عن فرصة بدلًا من العيش في ظل كريم بنزيما، مثل ألفارو موراتا، وخيسي رودريجيز، وآنخيل دي ماريا، وخاميس رودريجيز، وخوسيه كاييخون، وجونزالو هيجواين.ومع ارتفاع موجة الهجوم ضد كريم بنزيما، كان يجد حائط صد قوي يدافع عنه، سواء من المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، الذي طالته اتهامات كثيرة بمجاملة بنزيما، والإصرار على إشراكه، رغم إضاعته للفرص السهلة.كذلك كان كريستيانو رونالدو ضمن فريق المدافعين عن بنزيما، سواء بزيادة الانسجام والتواصل بينهما في الملعب، وتبادل صناعة الأهداف لبعضهما، أو في ظل تأكيد “الدون“، بأن زميله الفرنسي من أفضل مهاجمي العالم، ضاربا بانتقادات الجماهير والإعلام عرض الحائط.لذا سيكون انتقال رونالدو إلى قلعة السيدة العجوز، سلاحا ذا حدين لكريم بنزيما، فقد يصبح المهاجم الفرنسي النجم الأول للملكي، ويتحرر من ظل اللعب بجوار زميله البرتغالي، الذي احتكر كل الألقاب الفردية في السنوات الأخيرة.ولكن تفريط مسئولي ريال مدريد في كريستيانو رونالدو، قد يلحق الضرر أيضا ببنزيما، الذي سيفقد ثقلا مهما في هجوم الفريق، وسلاح كان يموله أيضا بالتمريرات الحاسمة، ويشاركه في تحمل ضغط صافرات الاستهجان المدوية في البرنابيو.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here