جسور مشيدة بالقشطة

صباح الخالدي

أعلن خبير عراقي في مجال الأجهزة الإلكترونية عن أن اجهزة العد والفرز الالكترونية المستخدمة في نتائج الانتخابات البرلمانية ظهرت أنها مجرد جمع آلات غير مجدية مع أن المبالغ المدفوعة بملايين الدولارات لتلك الأجهزة ظهرت أنها خدعة وكاميرا خفية ؟؟وكان التصور أنها سوف تسهم في منع التزوير وان العد الالكتروني سيمضي من دون أي مشكلات واستبشر العراقيون خيرا من أن زمن التزوير سوف ينتهي ولكن بعد أن وقع الفاس بالرأس كما يقول المثل وكشف المستور وسكت الكلام المباح بعد مسلسل الانتخابات بين تزوير ويدوي وفساد وبان المعدن الرديء للبعض من الذين قبضوا المليارات من هذه الصفقات ومن جميع جوانبها في استيراد أجهزة مضحكة اصلا من شركة آسيوية واذا هي مجموعة من العمال أمامهم عدد من (الدرنفيسات) ومكاتب بائسة ولا خط انتاج ولا ابتاع كما يقول الفنان عادل إمام .. ..ويبدو أن هذه ليست الصفقة الفاسدة الأولى وليست الأخيرة وسبق أن تم استيراد أجهزة على أنها لكشف المتفجرات ظهرت لكشف العطور والشامبوات وشركات على أساس انشاء جسور وطرق تبين بعد هروبها بالدخل. .إنها شركات لصناعة القشطة والجبن والحليب والمثلجات؟ ؟أيضا كانت هناك صفقات نفذها فاسدون من خلال وسطاء وكم من صفقات لغسيل أموال من خلال شركات وبنوك وهمية نهبت المليارات من أموال العراقيين …والطامة الكبرى أن أحدا من هؤلاء السارق الفاسدين لم يطاله القضاء بل هم طلقاء يسرحون ويمرحون ويسافرون. أليس من المفترض أن يحاسب هؤلاء المفسدون قولا وليست تصريحات وليكن موضوع استيراد أجهزة العد والفرز الشروع في محاسبة المقصرين لأن هذه العملية ادخلت المشهد السياسي العراقي إلى نفق مظلم جديد فمن يتحمل ما ستكون انعكاسات وخطورة الوضع الحالي ..لابد أن يجد العراقيون هؤلاء الفاسدين كائنا من كان وراء القضبان لأن الجميع متساوون أمام القانون بدلا من أن تذهب الأمور الى ما لاتحمد عقباه …وبعدها حتما تبدأ مسلسل محاسبة المقصرين ..أو …دك.. عيني ..دك

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here