أفادت صحيفة “breitbart” الأميركية، في تقرير لها نشرته الخميس (12 تموز 2018)، بقيادة “الشيعة” في كركوك، فرض تغيير ديموغرافي على المحافظة، من خلال تعريب مواطنين كرد يسكنون نحو 500 قرية فيها، فضلاً عن تسليح وإعادة توطين الآلاف من الشيعة في تلك المناطق.
وجاء في التقرير الأميركي، الذي ترجمته (بغداد اليوم)، أن “الحكومة بقيادة الشيعة، تحاول فرض تغيير ديموغرافي في 500 قرية كردية بجميع أنحاء محافظة كركوك المتنازع عليها، وتسليح وإعادة توطين الآلاف من العرب من أبناء المكون في المنطقة”.
وأضاف التقرير، أن “القوات العراقية، وبدعم من فصائل شيعية متحالفة مع إيران، استولت في تشرين الأول 2017، على كركوك بعد أن وافق الكرد في إقليم كردستان، الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، بأغلبية ساحقة على استفتاء الاستقلال”.
ونقل التقرير، عن لقمان حسين، وهو عمدة منطقة سرجاران في قضاء الدبس شمالي كركوك، أن “بغداد تحاول فرض (التعريب) على الكرد المحليين من خلال حاكم المنطقة الذي عينته الحكومة الاتحادية”.
ودعا لقمان، “حكومة كردستان إلى اتخاذ إجراءات ضد تعريب كركوك”، التي تأوي تاريخياً “مجموعة متنوعة من السكان الكرد والعرب والتركمان وجماعات أخرى” بحسب التقرير.
ونقل التقرير أيضاً، عن غوران عبد الله، وهو ناشط كردي يتخذ من كركوك مقراً له، قوله في تصريح صحفي: “في أعقاب أحداث 16 تشرين الثاني، قام محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري، بقيادة عملية منهجية للتعريب وتشييع المنطقة المتنازع عليها”.
وقال عبد الله، بحسب التقرير، إن “إعادة توطين 17،640 عائلة عربية في مركز مدينة كركوك تهدد بتغيير ديموغرافي للمدينة”، مشيراً إلى أن “3024 من تلك العائلات تم جلبهم من خارج المحافظة”.
ونوه التقرير، إلى أن “كل من بغداد وحكومة إقليم كردستان تدعي ملكية كركوك”.
واستند تقرير الصحيفة الأميركية، لتقرير آخر نشره موقع “كردستان 24″، ذكر أن “500 قرية كردية في مناطق الدبس وسارجاران وبيرد وحسّار وشوان وليان وترقالان وداق وتوبزاوا تواجه خطر التعريب من قبل السلطات المحلية في محافظة كركوك”.
وباستثناء إسرائيل، خرجت جميع دول الشرق الأوسط والولايات المتحدة ضد جهود حكومة إقليم كردستان للابتعاد عن بغداد لتصبح دولة مستقلة.
وتاريخياً، عارضت كل من إيران وتركيا وسوريا المجاورة للعراق، استقلال كردستان، لخشيتها من انتشار الرغبة في دولة ذات سيادة إلى سكانها الكرد.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط