مسلم والبخاري ينقلان أمر الرسول بزيارة القبور، يا مارقة

فاضل الخليفاوي
لقد تواترت الأحاديث والروايات في استحباب زيارة قبور الرسل والأنبياء وأوصيائهم -عليهم السلام- لاسيما قبر خاتم الرسل -صلى الله عليه وآله وسلم-، وقبور آله الطاهرين، وثبت بالطرق الصحيحة أن الرسول الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- كان يزور البقيع، وشهداء أحد، وعلى هداه سار أهل بيته وأصحابه المخلصين، بل يكاد هذا الأمر أن يكون مجمعاً عليه عند جميع المسلمين، ولم يشذ عن ذلك إلا ابن تيمية التكفيري واصحابه الجهلة .
إن زيارة الإنسان لقبر من له به صلة روحية أو مادية مما تميل إليه النفوس السليمة وتقبله الفطر المستقيمة, بل إن الشريعة الغراء كتابًا وسنةً هي من شرعت أصل ذلك, فقد أثبت القرآن الكريم مشروعية زيارة القبور والعبادة عندها وإقامة المساجد عليها، كما وأن القرآن الكريم يعد من الأدلة الأولية والقطعية والشرعية بلا أدنى ريب.
حيث قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم (إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ) ***64831;***1634;***1634; فاطر***64830;
ولكي ينكشف زيف إدعاء التيمية المارقة إنتماءهم إلى السنة لابد من ذكر أدلة من كتب السنة أنفسهم تثبت أن زيارة الرسول- صلى الله عليه واله وسلم- للقبور سنة حسنة
وَ رَوى مسلم في صحيحه : زارَ النَّبِىُّ قَبْرَ أُمَّه ، فَبَكى وَ أَبْكى مَنْ حَوْلَهُ … وَ قالَ : ” اسْتَأذنْتُ رَبِّي في أنْ أزُورَ قَبْرَها ، فأَذِنَ لي ، فَزُوروا الْقُبُورَ فَإنَّها تُذَكِّرُكُمْ الْمَوْتَ ” .
ومن هذه النظرة التحليلية الواقعية فقد أشار أحد المحققين الإسلاميين المعاصرين إلى دور أهمية زيارة القبور ،وهذا جزء من كلامه الشريف جاء فيه :
((مسلم/ الجنائز، وأيضًا عن مسلم/ الأضاحي ، عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله ( نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا.
أقول : أيّها الجهلة، أيّها الجهّال، أيّها الأغبياء، أيّها المطايا، أيّها الحمير، لماذا تقلّدون قادة الدواعش الكفرة المرتزقة الجهال المستأكلين؟ تقلّدون المستأكلين الجهلة القتلة المجرمين لماذا تقلدون هؤلاء؟!! هم ينتقدون التقليد يكفّرون التقليد وأهل التقليد، يكفّرون المذاهب وأئمّة المذاهب بسبب التقليد؟!! فكيف أنتم تقلّدون هؤلاء الجهلة؟ اقرءوا هذا هو مسلم وهذا هو البخاري ، إذًا يوجد نهي عن زيارة القبور فزوروها أمر بعد الحظر، نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها.))
مقتبس من المحاضرة {14} من بحث : ( ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المحقق
28 ذي الحجة 1437هـ ـ 30 / 9 / 2016م
goo.gl/V32YkB
إن سبب محاربة التكفيريين لزوار قبور الأولياء هو محاولة يائسة لطمس ذكرى من لمقتله حرارة في قلوب المؤمنين فلا أحد يمكنه أن ينسى الحسين الشهيد ولا يتنازل يومًا عن المطالبة بالأخذ بثأره -عليه السلام- مع إمام منصور من أهل بيته -عجل الله تعالى فرجه- فاندبوا حظكم العاثر أيها المارقة فأئمتكم بغاة فاسقين قتلة يدعون إلى النار.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here