بقلم : حسام حسن
وأخيرآ رحل ألقلب المثقل بالهموم .. رحل كاظم عبود المناضل الوطني الشريف الذي ظل يحمل هم العراق طوال سنين غربته ومنفاه القسري في هنغاريا بعد ان قدم له ولده ابن الأربعة عشر ربيعآ وثلاثة من أشقائه قربانآ على درب الحرية ومقارعة النظام الديكتاتوري البائد . رحل كاظم عبود غريبآ في أحد مستشفيات بودابست أبياً عزيزاً كريم النفس دون أن يأخذ شيئاً من وطنه الذي ضحى له بالغالي والنفيس ، ودون أن يحقق أحلامه التي راودته كثيرآ.
تتلعثم الكلمات أمامي وأنا أنعي واحدآ من خيرة الرجال والعم الذي حملني على يده يوماً في صباي ، وكان بمثابة الأخ والصديق للمرحوم والدي حسن ضمد عندما جمعهما معاً في الشاكرية ومن ثم في فريق الفتح الرياضي الذي كان يرأسه والدي حب الوطن وحب كرة القدم التي ترك فيها كاظم عبود بصمةً لاتنسى عندما سجل هدفآ خالدآ للمنتخب العراقي في مرمى المنتخب البولندي بملعب الشعب الدولي إضافة الى أهدافه العديدة مع فريق البريد الذي كان يضم كوكبً مو نجوم الكرة العراقية .
وداعاً أبا وصال أيها الرجل العصامي الذي لم يرتض مِنّة أحدٍ ولم يساوم يوماً على مبادئه وعلى محبته للعراق الذي عاش ومات وهو يلهج بإسمه والذي مات شامخاً كنخيله .
ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وانا على فراقك أيها الغائب الحاضر لمحزونون .