حظر للتجوال بمحافظة جديدة وجرحى بهجوم على مقر لـ”سائرون”

فرضت السلطات المحلية في محافظة المثنى حظرا للتجوال بعد اضطرابات شهدتها غداة احتجاجات تسببت بوقوع عشرات الجرحى.
وقال نائب رئيس مجلس المثنى حارث لهمود ان السلطات المحلية اقدمت على فرض حظر للتجوال بعد مقتل متظاهر.
وادم المحتجون في المثنى بحرق مكاتب حزب الدعوة والفضيلة والحكمة، الى جانب قيامهم بحرق سيارات مبنى مجلس المحافظة.
وفي قضاء القاسم بمدينة الحلة ببابل اصيب اكثر من خمسة محتجين اثر مواجهة مع عناصر حماية مقر لحركة “سائرون”.
وقال مصدر امني ان المحتجين حاولوا اقتحام المقر إلا ان عناصر الحماية صدتهم.
وقالت مصادر في الشرطة العراقية إن قواتها أطلقت النار في الهواء لتفريق مئات المحتجين لدى محاولتهم اقتحام مبنى محافظة البصرة يوم الأحد، مما أسفر عن إصابة ستة أشخاص في سابع يوم من الاضطرابات التي تشهدها مدن جنوب العراق بسبب تردي مستوى الخدمات.
كما واجهت قوات الأمن احتجاجات على بعد نحو أربعة كيلومترات من حقل الزبير النفطي الذي تديره شركة إيني قرب البصرة. وقالت مصادر في الشرطة إن 19 شخصا أصيبوا ثلاثة منهم برصاص حي.
يأتي هذا الغضب المتنامي في وقت حساس يحاول فيه الساسة العراقيون تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو أيار وشابتها اتهامات بالتزوير.
وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي يرأس حاليا حكومة تصريف أعمال هشة لحين تشكيل الحكومة الجديدة، أن حكومته ستقدم تمويلا للبصرة لتوفير خدمات الكهرباء والمياه والرعاية الصحية.
وأغلق المحتجون، الذين يطالبون بوظائف وبتحسين الخدمات الحكومية، المداخل إلى ميناء أم قصر الجنوبي الذي يستقبل السلع والبضائع.
وتواجه قوات الأمن المحتجين في البصرة وعدة مدن أخرى في الجنوب. واتخذ المتظاهرون خطوة غير معتادة وهي مهاجمة مبان تابعة لجماعات مسلحة شيعية نافذة إضافة لمقرات حكومية محلية.
وأصدر العبادي، الذي يشغل أيضا منصب القائد العام للقوات المسلحة، توجيها عسكريا وضع بموجبه قوات الأمن في حالة تأهب قصوى في محافظات الجنوب ردا على الاحتجاجات.
كما تراجعت بشكل حاد خدمات الإنترنت في البلاد.
وجاء أمر العبادي في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المتزايدة والتي امتدت من البصرة إلى مدن العمارة والناصرية والنجف.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here