الشعب العراقي ”بطران“!

ساهر عريبي

[email protected]

الشعب العراقي بطران! لو مو بطران شلون يثور بوجه طغمة الفساد والطغيان فهذه الحيتان حولت العراق في خمسطعش سنه الى فردوس وجنان, لا جوعان ولاعريان ولا عطشان , كل الشعب شبعان بس شتسوي الهلمتظاهرين اللي يكفرون بنعمة المنّان!

وأول نهمة هذه الطغمة الحاكمه التي لم يسبقها في الفساد والفشل من قبل إنس ولا جان! صدّروا نفط العراق بالأطنان, وحولوها الى ثروات اودعوها في حسابات لدى الجيران, استولوا على الأراضي والعقارات وكل بستان, تاجروا بدماء الشهداء وبالمقدسات والأديان, لكن الشعب العراق بطران لأنه ثار ضد الطغيان!

فعلى الشعب ان يتجرع كأس المذلة والهوان وإن طالب بحقه اتهموه بالكفران وبالإرتباط بالعربان وبالصهيونية والإمبريالية وبالبعث الخسران, يقول لهم لاماء ولا كهرباء ولاعمل ولا أمان, يقولون إصبر واعطنا اربع سنوات اخرى وسنصلح الأوطان! ضيعوا الف مليار دولار من ثروات الشعب ولم يوفروا الضوء للمواطن الغلبان, عيّنوا أبناءهم واحفادهم ونساءهم وتركوا الفقير يإن من الجوع والحرمان.

أطلقوا لجشعهم وطمعهم وتعطشهم للسلطة العنان وباعوا أنفسهم لكل من يدعمهم ولا ضير إن كانوا أمريكان او طليان , فالمهم هو تربعهم على كرسي السلطة الفتان, وظهورهم كل يوم على شاشة التلفاز مضفين على أنفسهم كل لقب رنّان, فهذا بهيمة ركن وذاك دولة الرئيس النعسان وذاك حجة ”الكفر“ والدجل واللف والدوران, وذاك المجاهد الذي اوقف ابنه الطيران وبلع ميناء الفاو وكاد أن يبتلع بوبيان.

قرّبوا أصهارهم وسواقهم ومرافقيهم حتى أصبح الحكم للصبيان وباتت تطبخ القرارات في مطابخ النسوان, فإن ثار الشعب اتهمهوه بالجحود والهذيان! وعادوا يتهموه بالتمهيد لعودة البعث الذي طواه النسيان, وسخّروا ألسنة وأقلاما نتنة تدافع عن حكمهم وتتهم الشعب بالخذلان وبالعمالة للأمريكان وبإدخال البلاد في فوضى وفي عصيان.

لكنهم رفضوا ان يراجعوا انفسهم وان يعيدوا النظر في سياساتهم وفي سلوكهم وفي خطابهم الطنّان فلقد آثروا المضي في الغي والعدوان وصموا عن المرجعية أسماعهم والآذان ولم يتركوا للشعب من خيار إلا ان يطيح بهم بثورة تقتلعهم من الجذور وترميهم في مزابل النسيان, فقد طغوا وأفسدوا في البلاد واعتدوا على كل المقدسات والقيم وحقوق الإنسان, ولم يتركوا للشعب من خيار سوى تطهير العراق من رجسهم ومن فسادهم المتعدد الألوان.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here