بقلم: الدكتور سامي آل سيد عگلة الموسوي
يبدو ان حيدر العبادي ليس رئيس وزراء فاشل وضعيف ومتلكأ فقط بل نائم ومحاط بطاقم وزاري ومستشارين ومدراء غير جيديرين. أولا عندما يصرح حيدر العبادي بان الاستجابة لمطالب المحتجين هي تعبير عن قوة الدولة وليس ضعفها ! نقول لحيدر العبادي يبدو انك نائم ولا تعلم كم هي دولتك ضعيفة بسبب حكومة حزبك الدعوة ورئيسك المباشر المتسبب بسقوط الموصل وداعش وسبايكر وقضايا الفساد التي تعرفها انت جيداً …… انتم حطمتم الصناعة والزراعة والصحة والتعليم وسرقتم موارد النفط ودمرتم كافة البنى التحتيه للبلد كالطرق والمواصلات ورهنتم سيادة العراق لدى ايران وفاحت منكم روائح العمالة والخيانة والفشل والمحاصصة الطائفية واستشراء الفساد المالي والإداري والضعف وتفشي البطالة والامية والجهل والامراض وفساد القضاء وتفكيك العرى الاجتماعية واستغلال الدين والمذهب والقومية وانعزالكم عن الشعب في واد والشعب في واد آخر وعدم قدرتكم على حل مشاكله الاولية والبسيطة ناهيك عن الامور الخطيرة …… فيا حيدر العبادي أين هي دولتك القوية ؟! قوة الدولة تأتي من قوة الشعب وتماسكهما معاً وتوفير الخدمات وسيادة البلد فأين قوتك التي اما انت لاتعلمها او انك تنافق؟!
ومن ناحية أخرى وما لايدعو للعجب لانكم تعودتم الدفع هو مبادرتك بمنح البصرة ملياري دولار …. يبدو انك والمحيطين بك لايريدون ان يتعبوا انفسهم بالتفكير بما يريد الشعب فتصورت او صوروا لك ان منح ملياري دولار سوف يسكت الشعب …. الامر ليس حفنة دولارات للبصرة بل الامر هو اصلاح قطاعات البلد التي دمرتموها وإعادة الاموال التي سرقتموها واحالة الفاشلين منكم الى القضاء ….
انت يا حيدر العبادي تعرف وبين يديك ملفات فساد وفشل وعمالة وسرقات من النفط والأسلحة وغيرها ما لايعرفه غيرك وعليه ملقاة عليك مسؤولية كبيرة في كشف ذلك ولكنك ضعيف .. وانت تعلم بان الساكت عن الحق شيطان اخرس فاما ان تكشف المستور دون خوف او ان تستقيل ….
ومن ناحية أخرى يصرح العبادي ووزير داخليته المنتمي الى منظمة بدر المعروفة بولائها لإيران والتي قاتلت مع حرس خميني ضد الجيش العراقي بشيعته قبل سنته يصرح حول تخريب الممتلكات العامة …. والجميع شاهد بان هذه الممتلكات هي مقرات الأحزاب الفاشلة والعميلة والفاسدة والخائنة التي قادت البلد الى الدمار وهي بحد ذاتها كانت ممتلكات عامة قبل سيطرة هذه الأحزاب عليها … الا يرى هؤلاء الذين يصرحون بذلك بان هذه المقرات الحزبية ما دمرها المتظاهرون الا لانها تعني لهم الفشل والفساد والتعسف والظلم والاستهتار والعمالة التي هي سبب مآسيهم وبطالتهم وانعدام الامن لديهم والخدمات وتوقف التنمية الزراعية والصناعية بشكل تام … وهي السبب بتدهور الصحة والتعليم والسيادة الوطنية وتفشي الرشوة والمحسوبية والمنسوبية والبيروقراطية وتحويل الشعب الى مجرد (قشامر) يضحك عليهم سماسرة الدولار في المنطقة الخضراء.
حيدر العبادي ظهر ليتكلم عن مطار النجف وكيف انه يهمه تعطيل الاقتصاد فيه ولكنه لم يذكر بان إدارة هذا المطار التي اصدر امره باقالتها لم تنفذ الامر وهي مستمرة رغم ضلوعها بالفساد وصدور امره بحلها! والمحتجين وجهوا رسالة بذلك الخصوص أي باقتلاع الفاسدين بالقوة وليس بمجرد صدور امر لاينفذ وذلك لضعف الحكومة ….. وليس غريباً على العبادي الذي تأثر على كسر (قنفة) البرلمان ولم يتأثر على الذين تم قتلهم من المتظاهرين قبل حوالي عامين ان يتأثر على زجاج المطار ولم يهتم بالاسباب التي أدت الى ذلك او بملف فساد ذلك المطار !
ولقد ظهر بعض مسؤولي وزارة الدفاع والداخلية مهددين ومتوعدين المندسين ولكنهم فشلوا في اطلاع الشعب على من هم أولئك المندسين ومن الذي يدسهم وكم عددهم ؟! علماً بان العديد من هؤلاء الذين يصرحون هم انفسهم متهمين بالمشاركة بالفساد المالي والإداري والمحسوبية والمنسوبية والذي يصرح منهم بان هناك مندسين فانه منهم أي من المفسدين ….. ولعل المندسين هم مدسوسين من قبل هذه الأحزاب لكي يشرعنوا لقمعها بالقوة … ومن العيب على وزارة الدفاع ان تقف ضد الشعب بل مهمتها يجب ان تكون لحماية الشعب ومطالبه وهذا ما عهدنا عليه الجيش العراقي السابق
الا يخجل هؤلاء ان يفشل بلد مثل العراق في اصلاح منظومة الماء والكهرباء منذ عام ٢٠٠٣ ولحد الان وفي نفس الوقت يسلمون العراق لإيران لتزويده بالكهرباء والعراق اغنى من ايران بموارده المتعددة والبشرية منها … ولكن ربطهم للعراق بمنظومة ايران الكهربائية هو مجرد جزء صغير من عمالتهم لإيران ..
ان العبادي من الضعف الشديد بحيث لايمكن له ان يقيل وزير غير مرغوب فيه وفاشل فكيف ينجح بمحاربة الفساد وهو متجذر في أعضاء حزبه ومرؤسيه ؟!
حكومة العبادي حكومة منتهية صلاحيتها وفاشلة وفاسدة وساكته عن الحق ولايمكن لها ان تستمر كما ولايوجد مكان لغيرها من الفاشلين والعملاء والخونة …. ودون ذلك سوف تقوم هذه الأحزاب المتعطشة للسلطة والجاه والمال بتدمير ما تبقى من العراق وتسليمه لإيران دون قيد وشرط …
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط